الرئيسية » الهدهد » حفتر بلا فرنسيين في ليبيا.. والسيسي وبن زايد يمهلانه شهر لإنهاء المعضلة أو الإطاحة

حفتر بلا فرنسيين في ليبيا.. والسيسي وبن زايد يمهلانه شهر لإنهاء المعضلة أو الإطاحة

أكدت مصادر عسكرية وأمنية ليبية أن القوات الفرنسية الخاصة الداعمة للقوات التابعة لمجلس النواب المنعقد شرقي ليبيا، والتي يقودها الانقلابى خليفة حفتر المدعوم من الإمارات انسحبت من منطقة بنغازي منذ قرابة 35 أيام، غير أنها لم تستبعد عودتها مرة أخرى في أي وقت.

 

وقالت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أنها لاحظت في الأيام القليلة الماضية تراجعاً كبيراً لطائرات الرصد بدون طيار والثى من المرجح أنها كانت تابعة للقوات الفرنسية.

 

ورجّحت أن القوات الفرنسية الخاصة والتى يصل عددها بضع عشرات، ربما تكون قد ذهبت بعد خروجها من بنغازي إلى قاعدة أميركية قريبة من مالطا، دون أن تستبعد في الوقت نفسه، عودة هذه القوات في أي وقت إلى المدينة.

 

المصادر لم توضح الأسباب التى دفعت القوات إلى الانسحاب من المدينة الليبية، غير أن هذه الخطوة تأتي بعد تصريحات صحفية لعضو المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، محمد عمارى، قال فيها إن الحكومة الفرنسية تعهدت بإيقاف عملياتها العسكرية فى مدينة بنغازى بعد إخطارها باستياء حكومة الوفاق الوطنى من تلك العمليات واعتبارها “تدخلاً سافراً”، فضلاً عن استدعائها السفير الفرنسي آنذاك.

 

والشهر الماضى، أعلنت فرنسا مقتل 3 من جنودها كانوا يقومون بعمليات استخباراتية فى تحطّم مروحيتهم فى بنغازى شرقى ليبيا، فى إعلان يُقر بوجود قوات فرنسية فى هذا البلد.

 

اجتماع سرى فى القاهرة بحضور إماراتي يعطي مهلةً لحفتر لإنهاء الحرب في بنغازي

وكشفت مصادر عن اجتماعات سرية دارت في القاهرة بين عدد من المسؤولين المصريين والليبيين بحضور مندوبين عن دولة الإمارات يومي 26 و27 يوليو الماضى، بهدف بحث قدرة المجلس الرئاسي وقوات حفتر على مواجهة “ثوار” بنغازى.

 

مهلة للقضاء على الثوار

وأكدت ذات المصادر أن الجانبين المصري والإماراتي اقترحا أن تكون هناك مهلة زمنية لحفتر تقدر بشهر، لإنهاء الحرب في بنغازي بالقضاء التام على مجلس شورى ثوار بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي المناوئين له ولعملية الكرامة التي يقودها.

 

هذه المهلة تأتي نظراً للعبء الذي أصبح يمثله حفتر على الدول الداعمة له وهي مصر والإمارات وفرنسا أساساً، إذ يعتبر أي دعم لأي طرف من أطراف النزاع الليبي خرقاً واضحاً لقرارات مجلس الأمن التي تمنع كل دول العالم من تقديم أي دعم كان لأي طرف في ليبيا.

 

يُذكر أن فرنسا تعرضت لنقد شديد من عدد من الدول الأوروبية لدعمها العسكري لحفتر، الذي اعترفت به رسمياً منذ أسبوعين إثر مقتل ? من جنودها بعمليات قتالية في بنغازي، الأمر الذي من شأنه تعطيل الاتفاق السياسي وعرقلته. وفق ما نشرته صحيفة الشعب المصرية.

 

مجلس رئاسي جديد

ذلت المصادر أكدت أن الجانبين المصري والإماراتي قدما طرحاً لرئيس المجلس الرئاسي فايز السراج يتعلق بإعادة تشكيل المجلس من جديد، من خلال استبعاد كل من عبدالسلام كجمان ومحمد العماري وأحمد معيتيق من المجلس الرئاسي، وتعويضهم بأشخاص يكونون أكثر قدرة على مواجهة الثوار.

 

وفي هذا الصدد اقترح الجانب المصري اسم فوزي عبدالعال الذي تقدر المخابرات المصرية أنه أقدر على مواجهة الثوار ومحاصرة رئيس المجلس الأعلى للدولة عبدالرحمان السويحلي المحسوب على تيار الثورة.

 

ويشمل الاقتراح المصري الإماراتي أن يتم دعم وزير الدفاع المقترح في حكومة الوفاق مهدي البرغثي على أن يستمر في القتال في بنغازي ضد من تصنفهم مصر والإمارات بـ”الإسلاميين” وهما مجلس شورى ثوار بنغازي وسرايا الدفاع عن بنغازي.

 

دعم فرنسي

وكشفت المصادر  أن اللقاء جرى تحت إشراف المخابرات المصرية وبدعم وتنسيق فرنسي، وحضره كل من رئيس المجلس الرئاسي فايز السراج ونائبيه موسى الكوني وفتحي المجبري، ولم تتم دعوة باقي أعضاء المجلس الرئاسي، كما حضر وزير الدفاع الملكف في حكومة الوفاق الليبية مهدي البرغثي ورئيس برلمان طبرق صالح عقيلة، كما شارك في الاجتماعات اللواء خليفة حفتر دون أن تعلن الدبلوماسية المصرية عن حضوره.

 

الخارجية المصرية من جهتها أعلنت رسمياً أن هذه الاجتماعات تأتي في إطار الجهود التي تبذلها القاهرة للتقريب بين وجهات نظر المجلس الرئاسي الذي يقوده السراج والمنبثق عن اتفاق الصخيرات وبين برلمان طبرق الذي يترأسه صالح عقيلة الرافض لمنح حكومة الوفاق المنبثقة عن الحوار السياسي الثقة اللازمة لكي تنطلق في ممارسة مهامها وفق الاتفاق السياسي الموقع في الصخيرات نهاية السنة الماضية.

 

قوات أجنبية في ليبيا

وأعلن السراج، الأربعاء 10 أغسطس 2016، أن بلاده ليست بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية لمساعدة القوات التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وذلك في مقابلة مع صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية.

 

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية كشفت، الثلاثاء، أن قوات خاصة أميركية موجودة على الأرض، وتقدم للمرة الأولى دعماً مباشراً للقوات الليبية التي تقاتل تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة سرت.

 

وقال السراج في المقابلة: “نحن لسنا بحاجة لقوات أجنبية على الأراضي الليبية”، مضيفاً “طالبت فقط بضربات جوية أميركية لابد من أن تكون جراحية جداً ومحدودة في الزمن والمكان، ودائماً بالتعاون معنا”.

 

وتابع المسؤول الليبي: “بإمكان جنودنا إنجاز المهمة وحدهم بعد الحصول على الغطاء الجوي”.

 

وتشن قوات حكومة الوفاق الوطني حملة عسكرية منذ 12 مايو الماضي لاستعادة السيطرة على مدينة سرت الواقعة على البحر المتوسط على بعد 450 كلم شرق طرابلس. وكان مسلحو التنظيم الجهادي سيطروا على سرت منذ يونيو 2015.

 

وتقوم الطائرات الأميركية بطلب من حكومة الوفاق الوطني بضرب مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية منذ الأول من أغسطس الجاري.

 

وأفادت “واشنطن بوست” أيضاً بأن القوات الأميركية تعمل في ليبيا بالتعاون مع البريطانيين ويتم تبادل المعلومات الاستخباراتية بين البلدين.

 

وحذر السراج من “خطورة” تنظيم الدولة الإسلامية الذي يمكن أن يستخدم كل الوسائل لإرسال عناصره إلى إيطاليا وأوروبا”، مضيفاً أنه “لن يفاجأ إذا علم أن مقاتلين من التنظيم اندسوا بين المهاجرين على الزوارق” المتجهة الى الشواطئ الإيطالية.

 

وكانت إيطاليا اعترفت بحكومة الوفاق الوطني الليبية وسمحت للولايات المتحدة باستخدام قواعدها ومجالها الجوي لشن ضربات جوية ضد مواقع تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

 

من جهة ثانية قال السراج إنه “يمكن” أن يزور روسيا “قريباً”، مشدداً على أن حكومته تقيم “علاقات جيدة” مع موسكو.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “حفتر بلا فرنسيين في ليبيا.. والسيسي وبن زايد يمهلانه شهر لإنهاء المعضلة أو الإطاحة”

  1. هم هباء وغبار سيندثر بعد انتهاء المعركة هم الخاسرون هم تجار الدم والدين والعرض والأرض هم خدم الصهيوصليبيه هم إلى مزابل التاريخ وما بعده ستكتب كلمة العملاء الخونة القتلة الفجره قبل أسمائهم البائدة

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.