الرئيسية » الهدهد » كاتب إسرائيلي: محاولة الإطاحة التالية بأردوغان توجد منذ الآن في طور الإعداد

كاتب إسرائيلي: محاولة الإطاحة التالية بأردوغان توجد منذ الآن في طور الإعداد

“خاص-وطن” أكد الكاتب الإسرائيلي يوسي بيلين في مقال له بصحيفة “إسرائيل اليوم” أنّ محاولة الإطاحة التالية بأردوغان توجد منذ الآن في طور الإعداد.

 

وقال “بيلين” إن التفكير بان الجماهير المجمدة والمقالة هذه ستصبح مؤيدة موالية للحاكم، وتقدم مساعدتها لمواصلة هذا النظام، الذي تدهور من الديمقراطية السلطوية الى الدكتاتورية ذات الغلاف الديمقراطي الزائف! أفليس واضحا لاردوغان بانه يؤسس جيش الانقلاب التالي؟ هل يؤمن بان هذه النخب لن تخلق فيما بينها العلاقات المتوقعة؟ الا تبحث عن مؤيدين شجعان؟ الا تكرس زمنها كي تعثر على نقاط ضعفه، ان توافق على أن تغسل الغسيل القذر في البيت، والا تستعين بالاتراك الذي يعيشون في العالم ويحرصون على مصير بلادهم وآخرين يخافون من التدهور؟

 

وأضاف “والتفكير بان من تبقوا في القيادة العسكرية، في الاعلام المكتوب والالكتروني، في الجهاز القضائي، في جهاز النيابة العامة، في المدارس، في الجامعات – كلهم سيرون وسيخافون؟ فيسلموا بالمس بالمتزايد بحقوق الانسان ويخافوا أن يفتحوا افواههم خوفا على أنفسهم؟ وان احدا لن يكتب شيئا ما في الشبكات الاجتماعية واحدا لن يتظاهر والكل سيطأطيء الرأس امام زعيم الشعب ويقبل كل اخطائه كأمر مسلم به؟”

 

ورأى الكاتب الإسرائيلي أنّه لا يمكن للسجون ابدا ان تحوي كل من يشتبه الحاكم المجنون بالاضطهاد به. ودوما سيبقى اناس في الخارج، دوما ستبقى مراكز الاشتعال، دوما سيبقى من لن يوافق على أن يكون تابعا وإمعة، ودوما سيكون من لا يستطيع ان ينظر في المرآة الى أن يفعل شيئا ما. فبعد كل شيء، كان فتح الله غولن احد الاشخاص الاقرب من اردوغان، ولم تكن لاردوغان أي مشكلة في السماح له ولمنظمته الواسعة السيطرة على جهاز التعليم في الدولة. الى أن شعر غولن بانه لا يمكنه ان ينتقد الزعيم.

 

وواصل “عبدالله غول، الرئيس التركي الـ 11 كان رجل الثقة الابرز لاردوغان. وعندما انتصر حزب العدالة والتنمية في الانتخابات في 2002، واضطر زعيمه، رجب طيب اردوغان (الذي حظرت المحكمة عليه أن يتولى منصبا عاما في أعقاب حبسه بسبب التحريض المناهض للعلمانية) اضطر لان يجد له بديلا لا يدير له ظهر المجن في المستقبل، كان غول هو الذي تولى منصب رئيس الوزراء. وبالفعل، عندما تغير القانون في البرلمان وسمح لاردوغان بان يتولى المنصب، تراجع غول الى منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الوزراء، وعين اردوغان رئيسا للوزراء.”

 

وزعم يوسي بيلين أنّه ظاهرا، كان غول نوعا من القفاز ليد اردوغان، ولكن عندما انتخب غول رئيسا ظهرت التوترات بينهم، وتبين ان غول بعيد عن التأثر بخطوات زميله لتغير طبيعة النظام. وهو الحال بالنسبة للبروفيسور احمد داود اوغلو، الذي كان المستشار السياسي لاردوغان، وبعد ذلك وزير خارجيته، الذي اوصى بسياسة صفر احتكاك مع دول المنطقة (الى أن نفذت سياسة معاكسة لذلك). وفي وقت لاحق وجد نفسه رئيسا للوزراء، الى أن اضطر الى الاستقالة، قبل عشرة اسابيع، وذلك على خلفية معارضته تغيير الدستور وعلى خلفية سياسة اردوغان تجاه الاقلية الكردية.

 

ويرى بيلين أن قادة من سيثور على اردوغان في الجولة الثانية سيكونون من دائرة الموالين السابقين، الاشخاص الذين اعتمد عليهم بعيون مغمضة، والذين ذهلوا من الطريقة التي قرر السير فيها.

 

وأوضح أن عقوبة الموت التي يسعى الى اعادتها الى تركيا لن تردع الناس الشجعان والفخورين. في القسم الثاني من القرن العشرين توصل العالم الحر الى الاعتراف بان عقوبة الموت ليست مناسبة. نقطة. ولا يمكن لاي دولة توجد فيها مثل هذه العقوبة ان تكون عضوا في الاتحاد الاوروبي، مثلا. وفقط اليابان وولايات معينة في الولايات المتحدة لا تزال لم تلغي العقوبة، واعادتها الى تركيا ستبعد فقط الدولة عن النادي الديمقراطي.

 

وفي ختام مقاله المنشور يوم الجمعة، قال يوسي بيلين إنّه يمكن اسكات معظم الاشخاص في بعض الوقت، يمكن اسكات بعض الاشخاص في معظم الوقت، ولكن لا يمكن اسكات كل الاشخاص في كل الوقت، وعليه فان محاولة الاطاحة التالية باردوغان توجد منذ الان في طور الاعداد.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “كاتب إسرائيلي: محاولة الإطاحة التالية بأردوغان توجد منذ الآن في طور الإعداد”

  1. هذا ليس مقال تحللي بل هو مقال يعبر عن الأزمة النفسية والقهر والحقد الذي يشعر به الكاتب نتيجة فشل الإنقلاب الذي كان حلماً جميلاً لهم ، بدده تمسك الأتراك بنظامهم الديمقراطي والإقتصادي الناجح. أردغان لايمثل إلا وسيلة لنجاح هذا النظام لقد كانت ردة فعل الأتراك لحماية نظامهم الديمقراطي وليس لحماية أردغان كان سيفعلوا نفس الشئ لو كان الرئيس شخص آخر.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.