الرئيسية » الهدهد » ديبكا: بوتين وأردوغان يفاجأن إسرائيل بتشكيل تحالف مع إيران.. تل أبيب قلقة جداً

ديبكا: بوتين وأردوغان يفاجأن إسرائيل بتشكيل تحالف مع إيران.. تل أبيب قلقة جداً

وطنترجمة خاصة”-  قال موقع ديبكا الإسرائيلي إن هناك مخاوف جدية في الدوائر السياسة والجيش الإسرائيلي والمخابرات من اللقاء الذي يجري اليوم الثلاثاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث من المقرر أن يجتمع الاثنان على هامش قمة رؤساء دول مجموعة العشرين، بعد تسعة أشهر من التنافس السياسي الحاد منذ 24 نوفمبر 2015، عندما أطلقت F-16 التركية صواريخ نحو الطائرات المقاتلة الروسية من طراز سوخي 24، على الحدود بين سوريا وتركيا.

 

وأضاف الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية أنه بالفعل في 17 يوليو بعد يومين من تمكن أردوغان من السيطرة على محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها الجيش التركي، حيث تغير هذا الوضع فجأة من أقصاه إلى أقصاه، وقرر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي أردوغان تحقيق السلام وتشكيل تحالف استراتيجي.

 

ولفت موقع ديبكا إلى أن إسرائيل تخشى أنه لن تكون تركيا منفصلة عن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي فقط، ولكن ينوي بوتين وأردوغان توسيع التحالف بينهما وضم إيران، حيث بعد أيام قليلة من الاجتماع مع بوتين، سيتجه أردوغان إلى طهران للقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني.

 

وأكد ديبكا أنه في حال حدوث مثل هذا التطور سيتم إنشاء محور سياسي عسكري من الشرق الأوسط الجديد الذي سيضم روسيا وإيران والعراق وسوريا وحزب الله بشكل غير مباشر، وبالنسبة لإسرائيل فهذا يعتبر انهيارا لسياستها تجاه تركيا وسوريا، خاصة وأنه استندت المصالحة بين إسرائيل وتركيا في الأشهر الأخيرة على حقيقة أن تركيا سوف تبقي لها علاقة وثيقة، خاصة في المجال العسكري والاستخباراتي مع الولايات المتحدة، وأنها سوف تصبح جزءا من محور سُني معادٍ لإيران، وسوف يكون المحور مكونا من المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن.

 

وأوضح ديبكا أن كل الدلائل تشير إلى أن اللقاء بين بوتين وأردوغان يتطلب إجراء تعديل جميع بطاقات الأميركيين والعرب وإسرائيل، وبدلا من الذهاب مع المحور السني، قرر أردوغان الذهاب في الاتجاه المعاكس مع المحور الروسي وإيران.

 

وبعبارة أخرى، كان التعاون الاستخباراتي العسكري بين إسرائيل وتركيا القائم على المصالحة بين البلدين سوف تكون محدودة جدا لسببين:

 

  1. إسرائيل كانت تقلق بشأن نقل المعلومات الاستخبارية وتسرب التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية من تركيا إلى إيران، وتركز هذا الاهتمام عند المفاوضات بين البلدين، في حين أبقت إسرائيل تبحث عن دلائل على أن تركيا ستقطع علاقاتها مع إيران.

 

  1. منذ بداية التدخل العسكري الروسي في سوريا، في سبتمبر 2015، حاولت إسرائيل من خلال الاتفاقات، تنسيق العمليات العسكرية والسياسية في سوريا مع الجيش والقوات الجوية الروسية، وتم تصميم معظم هذه التعديلات للحفاظ على إيران، والقوات الإيرانية في سوريا، وحزب الله في الحدود الشمالية لإسرائيل، والآن تجد إسرائيل نفسها فجأة أمام تحالف روسي تركي يرمي إلى تعزيز وضع إيران وسوريا، وهذا عكس ما تهدف إليه إسرائيل من علاقاتها مع تركيا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.