الرئيسية » الهدهد » “يديعوت”: ما استطاع “السيسي” أن يفعله في مصر لم يكتمل في تركيا

“يديعوت”: ما استطاع “السيسي” أن يفعله في مصر لم يكتمل في تركيا

(وطنترجمة خاصة) قالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن بعض الإعلاميين المصريين اعتقدوا أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سيلقى نفس مصير الرئيس المصري السابق محمد مرسي، حيث بدأت عدة محطات تلفزة في القاهرة الاحتفال عشية الانقلاب في تركيا، وسارعت بترديد عبارات سقوط أردوغان وإعلان هزيمة الإخوان المسلمين، لكن رغم ذلك كان الانقلاب العسكري التركي ضعيفاً للغاية ولم يحقق النجاح.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته “وطن” أنه في نهاية الأسبوع الماضي، شهد العالم في ذهول صوراً غير عادية من تركيا، حيث طائرات الهليكوبتر والدبابات في الشوارع، والحشود تخرج لمنع المركبات المدرعة وموجات من الاعتقالات الجماعية للجنود ورجال القانون، فللحظة بدا وكأن تركيا تمضي على خطى مصر، التي وقعت فقط في انقلاب عسكري قبل ثلاث سنوات ضد نظام مشابه لأردوغان نفذه الجيش المصري بقيادة عبد الفتاح السيسي في صيف عام 2013 وتم سجن الرئيس المنتخب محمد مرسي.

 

ولفتت “يديعوت” إلى أن تركيا خلال عطلة نهاية الأسبوع حاول بها ضباط الجيش تنفيذ انقلاب عسكري واعتقال أردوغان مثل مرسي حتى يتكرر السيناريو المصري الذي شهدته في عام 2013 ليتحقق في تركيا عام 2016، حيث بدت الجيوش ضد حزب إسلامي، وهو ما يعني أنه في كلتا الحالتين كانت طبيعة الصراع أيديولوجية.

 

وأوضحت الصحيفة أنه بينما نفذت مصر انقلابا عسكريا قام به قائد الجيش عبد الفتاح السيسي، توجه في تركيا العسكريون لتنفيذ انقلاب مماثل له، لكن كان يبدو أقل تعاونا مع عدد قليل من الدبابات وطائرات الهليكوبتر، وعلى الرغم من أن تنظيم الانقلاب يبدو شيئا قذرا وأن الأمر استغرق عدة أشهر لتنظيمه، من المفترض أن مسؤولي الاستخبارات الغربية كانوا على علم به وحذروا أردوغان.

 

وعلى الرغم من الإطاحة لم تشمل مسؤولين عسكريين، لم يكن اختيار توقيتها عن طريق الصدفة، فهناك عدد غير قليل من ضباط الجيش الذين يرون سياسة أردوغان بشأن سوريا ذريعة لإسقاط حكمه، فعلى ما يبدو أن أردوغان لا يحتفظ بسياسة ثابتة في سوريا منذ عام 2011، حيث منحت تركيا الرعاية للجيش السوري الحر من المنشقين عن الجيش السوري، ولكن بعد فترة قصيرة نقلت دعمها للمنظمات الإسلامية، ثم سمحت تركيا لعدة سنوات، بحرية تنقل المتطوعين للانضمام لصفوف داعش، والسماح للمنظمة بالقضاء على الجماعات المتمردة المقاتلة في شرق سوريا مما عزز فقط قدرات النظام السوري.وفقاً لـ”يديعوت”

 

وذكرت الصحيفة العبريّة أن تركيا فشلت في سعيها للتخلص من الأكراد من خلال تعزيز داعش وحققت عكس ذلك تماما، حيث نشأ التضامن العالمي مع الأكراد، وقدمت الولايات المتحدة مساعدات للأكراد في سوريا تحت سمع وبصر أردوغان وكانت النتيجة وقوع كابوس تركيا المتمثل في الحكم الذاتي الكردي في سوريا في جميع أنحاء الحدود الجنوبية قبل عام.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.