الرئيسية » تقارير » الخطة الإسرائيلية للقضاء على “حماس” جاهزة والسيسي سيُنجحها

الخطة الإسرائيلية للقضاء على “حماس” جاهزة والسيسي سيُنجحها

كشف معلق إسرائيلي بارز النقاب عن أن وزير الحرب أفيجدور ليبرمان، أعطى أوامره لقيادة الجيش بالاستعداد لإسقاط حكم حركة “حماس” في غزة، مشيرًا إلى أن مصر يُمكن أن تلعب دورًا مهمًا في إنجاح هذه الخطة.

 

وفي تقرير نشره اليوم موقع “يسرائيل بالس”، قال بن كاسبيت، الذي يعد أحد أكثر المعلقين الأمنيين والسياسيين المرتبطين بدوائر الحكم في تل أبيب، إن الأمر الأول الذي أصدره ليبرمان بمجرد أن تولى مقاليد الأمور في وزارة الدفاع للجيش، أن يستعد لحسم المواجهة مع “حماس” بشكل مطلق في أي مواجهة يمكن أن تنشب بين الجانبين.

 

وأضاف كاسبيت، “بالنسبة لليبرمان، فإن حماس تمثل الشر المطلق، ما يستدعي العمل لإسقاط حكمها بأسرع وقت ممكن وتفكيك ترسانة الصواريخ التي تملكها، وهو يعتقد أن قطاع غزة الآن جاهز لإسقاط حكم حماس”، وشدد كاسبيت على أن الجيش يكمل في هذه الأيام الخطة الميدانية لإسقاط حماس بعد حسم المواجهة ضدها، مستدركًا أن الخطة ستطبق في جولة المواجهة القادمة ضد الحركة “التي تبدو يقينية”.

 

وأعاد كاسبيت للأذهان حقيقة أن كل وزراء الحرب السابقين لم يخططوا لإسقاط “حماس” على اعتبار أن سقوط الحركة يمكن أن يفضي إلى فوضى، تزيد من مخاطر التهديد على “إسرائيل”، منوهًا بأن ليبرمان يتبنى تصورًا مغايرًا ويلزم الجيش بالعمل على أساسه.

 

“حماس” وأفيجدور ليبرمان

وكانت “حماس” علّقت على اختيار أفيجدور ليبرمان قائلة، “تعيين أفيجدور ليبرمان في منصب وزير الدفاع الإسرائيلي يمثل مؤشرًا على ما وصفته بـ (ازدياد حالة العنصرية والتطرف) لدى إسرائيل”.

 

وقال المتحدث باسم “حماس”، سامي أبو زهري، في بيان صحفي، إن الحركة تؤكد أن كل قادة الاحتلال مجرمون وقتلة، وأن اختيار ليبرمان يمثل مؤشرًا على ازدياد حالة العنصرية والتطرف لدى الاحتلال الإسرائيلي، مضيفًا “تدعو الحركة المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ذلك، كما تدعو كل المراهنين على إمكانية التطبيع والتعايش مع الاحتلال أن يتوقفوا عن هذه الأوهام”.

 

صحف الاحتلال: الحرب قادمة على غزة

انشغلت الصحافة “الإسرائيلية” بصورة مفاجئة بتداول تحذيرات أصدرها جنرال إسرائيلي رفيع المستوى، الأربعاء، بشأن إمكانية اندلاع حرب وشيكة ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في غزة قد تكون لاستئصال وجودها كليًا بالقطاع.

 

وقال الخبير العسكري الإسرائيلي في صحيفة “هآرتس”، قعاموس هارئيل، إن الرسالة الجديدة لوزارة الدفاع الإسرائيلية تفيد بأن الحرب في غزة قادمة لا محالة.

 

ونُقل عن الضابط “الإسرائيلي” رفيع المستوى، خلال حديثه لعدد من المراسلين العسكريين، أن الجيش “الإسرائيلي” بصدد تجهيز خططه القتالية العملياتية لهذا الأمر، وهو ما يشير إلى أن تولي أفيجدور ليبرمان منصب وزير الدفاع الجديد تبعته تغييرات في البرامج والتوجهات. وفق ما ترجمته صحيفة التقرير.

 

وتحدثت المراسلة العسكرية لصحيفة “إسرائيل اليوم”، ليلاخ شوفال، عن حاجة إسرائيل إلى المسارعة لإعداد برامجها العسكرية لاقتراب المواجهة الحتمية مع “حماس”، وقالت إن “إسرائيل” لا تبحث عن استفزازات مع “حماس”، لكن الجيش مطالب بأن يكون على أتم الجاهزية لمواجهة من هذا النوع.

 

وأضافت “في حال وقعت الحرب القادمة مع حماس فإنها يجب أن تكون الحرب الأخيرة تجاه سلطتها في غزة، في ضوء أن إسرائيل مسموح لها بأن تخوض ما أسمتها (حروب اللاخيار)”.

 

ورأى الخبير العسكري “الإسرائيلي” الأكثر شهرة بصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، أن في تصريحات الجنرال “الإسرائيلي” إشارة إلى أن التهديد بإسقاط سلطة “حماس” في غزة بات أمرًا مدرجًا بالنقاشات “الإسرائيلية” الداخلية.

 

وقال إن “إسرائيل” لا ترى في هذه اللحظة بديلًا سلطويًا قائمًا في غزة في حال سقطت “حماس”، لكنها في الوقت ذاته لا تستطيع الاستمرار في حرب استنزاف غير متوقفة مع الحركة، مضيفًا “يجب أن تكون المواجهة القادمة مع حماس هي الأخيرة بالنسبة لحكمها لقطاع غزة، ويجب أن تكون (إسرائيل) مستعدة لها بصورة دائمة”.

 

التقارب المصري الإسرائيلي

ربط محللون بين التصريحات الإسرائيلية، والتقارب المصري مع تل أبيب مؤخرًا، حيث انتهت زيارة وزير الخارجية المصري، سامح شكرى، إلى إسرائيل في أول زيارة لمسؤول مصري منذ تسع سنوات، وتأتي الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها مصر لإحياء عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين؛ لنزع فتيل الأزمة بين الجانبين.

 

وتأتي زيارة شكري استكمالًا للاتصالات والمشاورات التي تجريها الدبلوماسية المصرية مع عدد من الدول الإقليمية والدولية؛ لإحياء مفاوضات السلام بين الجانبين.

 

وقال المستشار أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، إن زيارة شكري إلى إسرائيل تأتي في توقيت مهم، بعد الدعوة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي للجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، ويحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية إلى رام الله 29 يونيو الماضي.

 

وقبل عدة أشهر، نشر موقع إسرائيلي، عدة وثائق تؤكد أن إسرائيل تسعى لعرقلة تنمية سيناء، وخاصة في حال وصول أفيجدو ليبرمان لوزارة الدفاع الإسرائيلية، وبالفعل، أشارت تقارير مسربة إلى أن نتنياهو منع ليبرمان من الحديث عن سيناء، وخاصة بعد زيادة عدد الجنود المصريين بحجة محاربة الإرهاب.

 

وتعتمد خطة الموساد الإسرائيلي على نشر شائعات كاذبة عن الأوضاع الأمنية في سيناء، والتشكيك في قدرة مصر على تنفيذ أي مشاريع تنموية على أرض الفيروز، فضلًا عن التقارير المستمرة بشأن قوة الإرهابيين وسط تجاهل النجاحات، التي يحققها الجيش سواء من تدمير العديد من البؤر الإرهابية والقضاء على غالبية الأنفاق.

 

وسلط الموقع الاقتصادي “ذا ماركر” التابع لصحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، الضوء على خطة عمل قدمها رجل الأعمال، محمد فريد خميس، لعبدالفتاح السيسي، من أجل تطوير سيناء.

 

وأشار الموقع إلى أن “خميس”، أحد أكبر مصنعي السجاد في العالم، وصاحب شركات في مجال البناء والبتروكيماويات، تعتمد خطته بأن تستثمر الدولة في تنمية المصانع، التي تعتمد على الموارد الطبيعية المحلية، مثل الرخام والأسمنت، وكذلك تمنح المحافظات الأخرى أراضٍ في سيناء، بشرط تطويرها.

 

وتفوح من التقرير الإسرائيلي رائحة الموساد الإسرائيلي، واعتبر أن نشاطات الجيش في سيناء لمكافحة الإرهاب، أدت إلى نزوح آلاف المواطنين، كما أدت لارتفاع أسعار الشقق في العريش بشكل جنوني بحيث لا تستوعبها إمكانيات النازحين الذين لا يقدرون على شرائها أو حتى استئجارها، حتى بعد أن منحتهم الحكومة تعويضات محددة على منازلهم التي هدمت.

 

وتابع أن وزارة الإسكان، أعلنت الأسبوع الماضي الانتهاء من بناء نحو 2000 شقة، لكن هناك حاجة لآلاف الشقق، ولأماكن عمل جديدة، حتى يشعر المواطنون أن حياتهم تحسنت، ورأى أن سكان سيناء اعتادوا على الوعود الكاذبة للحكومة، مشيرًا إلى أنه في خزائن وزارات التنمية والمالية خطط يرجع تاريخها لعام 1994، تتعلق باستثمار نحو 75 مليار جنيه مصر في سيناء حتى عام 2017.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.