الرئيسية » الهدهد » هذه ورقة الضغط التي يستخدمها أردوغان ضد السيسي

هذه ورقة الضغط التي يستخدمها أردوغان ضد السيسي

وطن- ترجمة خاصة”- نشر موقع “نيوز وان” الاسرائيلي تقريرا قال فيه إن الرئيس التركي رجب أردوغان يحاول كسب موطئ قدم شرعية في غزة عبر مصر، لكن الأخيرة ترفض ذلك، وهو ما دفع أردوغان إلى ممارسة الضغط عبر المملكة العربية السعودية على القاهرة.

 

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته وطن أنه في الأيام الأخيرة، كانت هناك بعض تصريحات المسؤولين الأتراك التي تشير إلى وجود رغبة تركية لتغيير سياستها تجاه مصر وتنشيط العلاقات معها.

 

وكانت أعلنت مصر قطع العلاقات مع تركيا بعد صعود الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى السلطة في أعقاب تأييد تركيا للإخوان المسلمين في مصر بعد اعتبار القاهرة لها حركة إرهابية، كما منحت تركيا حق اللجوء السياسي لقادة الإخوان المسلمين الذين فروا من مصر وسمح لهم بفتح عدة قنوات تلفزيونية باللغة العربية تحرض ضد النظام المصري.

 

وقال وزير الخارجية التركي منذ يومين أنه سيتشاور مع نظيره المصري سامح شكري في العديد من المحافل الدولية وأن الخطوة القادمة يمكن أن تشمل اجتماعات ثنائية من هذا النوع.

 

وأشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في عشاء الإفطار قبل أيام مع اللاجئين السوريين في جنوب تركيا أن أنقرة أقرب إلى إسرائيل وروسيا، وقال إن مبادرات تركيا في الخارج تهدف إلى تسهيل الإجراءات في صالح حل الأزمة السورية وأن تركيا لديها مبادرات أخرى في هذا الصدد.

وأعلنت القناة التلفزيونية “الثورة” التي تبث إرسالها من تركيا ويتم تشغيلها من قبل قادة الإخوان المسلمين الذين فروا من مصر هذا الأسبوع أنها أنهت بث برامجها، ووفقا لتقرير في صحيفة مصرية فإن السلطات التركية شاركت في قرار وقف بث القناة على الرغم من أن بيان القناة أكدت أن القرار اتخذ بسبب الصعوبات المالية.

 

وتعتبر مصادر مصرية أن قرار وقف البث في نفس الوقت تقريبا من حلو تاريخ الذكرى الثالثة لإسقاط الرئيس محمد مرسي من السلطة، محاولة من جانب زعماء الإخوان المسلمين في تركيا في الحصول على خط متقارب مع السياسة الجديدة للرئيس أردوغان والشرق الأوسط ومحاولة للتقرب من مصر.

 

ولفت نيوز وان إلى أن الرئيس التركي أردوغان يحاول الحد من الأضرار التي لحقت به وبتركيا عبر سياستها في الشرق الأوسط، لا سيما وأن أنقرة تحاول خلق موطئ قدم لها في قطاع غزة، وتواجه معارضة من السلطة الفلسطينية ومصر.

 

كما أن أردوغان يفهم أيضا أن أي تسوية في سوريا تتطلب موافقة الدول السنية الكبرى، وهو ما يدعو لتشكيل المحور السني الذي يعارض إيران وحزب الله، وبدون شك مصر دولة مهمة بالمنطقة السنية، وعلى الرغم من دعم أردوغان لجماعة الإخوان المسلمين، إلا أن إجمالي مواقفه لا تخدم مصالح تركيا على المدى القصير ولا على المدى البعيد.

 

واعتبارا من هذه الساعة مصر تستقبل إشارة من تركيا، ويقول مسؤولون في وزارة الخارجية المصرية أنهم يرون بوادر حسن نوايا تركية تجاه مصر، بعدما كانت تتهم وزارة الخارجية المصرية تركيا بالتدخل في الشؤون الداخلية لمصر وإرادة الشعب المصري، وتصفه بأنه أمر غير مقبول في العلاقات بين الدول وضد ميثاق الأمم المتحدة.

 

ووفقا لمصادر مصرية في المملكة العربية السعودية، فإن تركيا تحاول استخدام الرياض لتفعيل الضغط على مصر للسماح بتحسين العلاقات معها، لا سيما وأن جميع مصالح أردوغان الآن تتطلب تغيير موقفه بشكل كبير نحو السيسي.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.