الرئيسية » الهدهد » هآرتس: الخلافات تتسع بين روحاني والحرس الثوري الإيراني.. ترقبوا القادم

هآرتس: الخلافات تتسع بين روحاني والحرس الثوري الإيراني.. ترقبوا القادم

وطن- ترجمة خاصة”-  قالت صحيفة هآرتس العبرية إنه هناك بعض القيادات في طهران يشعرون بالغضب إزاء انفتاح إيران على العالم، وأبرز رجال هذا الفريق من الحرس الثوري الإيراني ذو التوجهات المحافظة، ولعل هذا ما أشعل الصراع مؤخرا بينه وبين الرئيس حسن روحاني الذي انتقد قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري بعد أن حذر البحرين علنا بأن المنطقة ستشتعل، معتبرا أن هذا التصريح انحراف عن الخطوط الحمراء للحرس الثوري.

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته وطن أنه بعد فترة وجيزة من هذا البيان غير العادي الذي صدر عن سليماني، وفيه ورد على قرار البحرين بسحب الجنسية من كبار علماء الدين الشيعة مثل عيسى أحمد قاسم وإغلاق مركز الوفاق الشيعي أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية بيانا يدين القرار البحريني، لكن بشكل أخف بكثير من تصريحات سليماني.

 

واعتبرت هآرتس أن هذه البيانات العامة جزء من النضال السياسي المضطرب، الذي تعيشه اليوم إيران، حيث تهديدات سليماني للسلطات في البحرين أراد بها أن يتحدى منافسه وزير الخارجية جواد ظريف بعد الخلاف الذي نشب بينهما حول إقالة نائب الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

 

وأكدت الصحيفة أن إقالة عبد اللهيان جزء من الصراع على السلطة الدائر بين الحكومة متمثلة في الرئيس روحاني والحرس الثوري الذي يتدخل في السياسة الخارجية الإيرانية بالشرق الأوسط، فروحاني يسعى لقيادة علاقة طبيعية مع الدول في المنطقة، خاصة مع دول الخليج، ويبحث عن سبل للتصالح مع المملكة العربية السعودية، لكنه يجد نفسه في مواجهة تحالف تحدي يجمع بين الحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي والحركات الراديكالية.

 

ويعمل المحافظون خلال الفترة الراهنة على التحضير للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في غضون عام، لذا يوجهون انتقادات واسعة للفريق الإصلاحي الذي يقوده روحاني، وقالوا إن إقالة عبد اللهيان جاءت عقب ثلاثة أيام من اجتماع ظريف مع وزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، معتبرين أن روحاني استسلم للضغوط الأمريكية في هذا القرار.

 

وقال رئيس لجنة الدفاع الوطني والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني علاء الدين برجرودي إن غياب عبد اللهيان عن الحكومة، لن يؤثر على دعم إيران للمقاومة، حيث أوضحت هآرتس أن كلمات علاء الدين تمثل موقف الحرس الثوري، وتهدف إلى تحذير روحاني من عدم الالتزام بتعليمات المرشد الأعلى، وتوضح أن أي تغيير في السياسة الخارجية من المرجح أن يصل الى طريق مسدود.

 

ولفتت هآرتس إلى أن عبد اللهيان ينتمي إلى الأوساط المحافظة وقريبة جدا من قاسم سليماني، وكان يمثل في الحكومة مركز قوة، في محاولة لعرقلة تحركات التقارب بين إيران والمملكة العربية السعودية، حيث في العام الماضي، منذ أن تم قطع العلاقات بين البلدين بسبب إعدام السعوديين لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر، وإشعال السفارة السعودية في طهران، اتهمت طهران المملكة العربية السعودية بأنها المسؤولة عن الإرهاب في المنطقة، واعتبر عبد اللهيان أن الرياض تعمل مع الولايات المتحدة لإسقاط النظام الإيراني.

 

ووفقا للتقارير الواردة من إيران، طلبت الولايات المتحدة من روحاني تهدئة عبد اللهيان والتخفيف من حدة تصريحاته، وحتى وإن كانت إقالة عبد اللهيان غير كافية لتحقيق المصالحة، لكنها إشارات أكثر من إيران أنها تعتزم إعادة النظر في سياساتها، خاصة وأن نائب وزير الخارجية لا يحدد سياسة إيران في الشرق الأوسط فقط ولكن الدبلوماسية بشكل عام.

 

واختتمت هآرتس بأن الإدارة الأمريكية تعمل على إيجاد قناة إضافية لتطوير العلاقات مع إيران، وبالتالي تركز على الأهمية الكبيرة التي تحققها المصالحة بين إيران والمملكة العربية السعودية الحليف لها منذ فترة طويلة، والتي تشعر بالخوف من التحيز الأمريكي لصالح إيران.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “هآرتس: الخلافات تتسع بين روحاني والحرس الثوري الإيراني.. ترقبوا القادم”

  1. علی من تضحکون یا صهاینه .الفرس المجوس امثالکم لافرق بینهم .لا اصلاحی ولا متشدد.الکل یزید ابادت المسلمین.هم والیهود اخوان عمله واحده.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.