الرئيسية » تقارير » ديبكا: الأسد وإيران أبرز الشامتين في بريطانيا ثم الرياض وعمان

ديبكا: الأسد وإيران أبرز الشامتين في بريطانيا ثم الرياض وعمان

وطن- ترجمة خاصة”- قال موقع ديبكا الاسرائيلي إن واحدة من الظواهر الأكثر لفتا للانتباه خلال الأيام الماضية، خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، حيث كان من الممكن أن نرى بوضوح في الأيام الأخيرة، كيف أن الدول الإسلامية في الشرق الأوسط سعيدة بإضعاف الاتحاد الأوروبي، وثمة هناك ظاهرة أكثر من مدهشة حول كيف أن هذه الدول سعيدة بتعبير أدق من تراجع نفوذ واشنطن في بروكسل.

 

وأضاف ديبكا في تقرير ترجمته وطن أن هذه الظاهرة يمكن ملاحظتها في عدة إشارات خارجية بدأت في طهران والرياض ثم وصلت إلى العاصمة الأردنية، ودمشق، حيث ظهرت أول علامة اتفاق حول رؤية سياسية مشتركة في العالم العربي للمرة الأولى منذ ست سنوات بعد اندلاع الثورات العربية ديسمبر 2010.

 

ولفت الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية إلى أنه ظهرت خلال الأيام الماضية عبارات مثل “نعيش فرص تاريخية جديدة، ونجمة محذوفة من علم الاتحاد الأوروبي، ومن هنا الولايات المتحدة وبريطانيا عليهما إيداع العالم العربي، الاتحاد يتفكك الآن، وهذه مجرد بداية لما يحدث تحت السطح.

 

وأشار ديبكا إلى أنه مع بداية الأشهر الأخيرة بدت القوات العسكرية الأمريكية محدودة للقتال ضد داعش في العراق وسوريا، وليبيا، وهي الخطوة التي أدت لتباطؤ العمليات العسكرية، ومن شأنها أن توسع الفراغ وتؤكد أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وإدارته تركوا الشرق الأوسط.

 

ونظرا للجهود السياسية والأموال والمساعدات العسكرية التي استثمرها الاتحاد الأوروبي في السنوات الأخيرة في العالم العربي، ودول الخليج، وخلال العامين الماضيين مع إيران خاصة فيما يتعلق بالاتفاق النووي والصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، بدت فرحة كبيرة بوجود بوادر للتفكك.

 

وقال نائب رئيس ديوان رئيس الجمهورية الإيرانية لمنسق السياسة الخارجية وللموظفين من مكتب الرئاسة للشؤون السياسية، “يجب علينا أن نستفيد من هذا التطور لقد فقدت الاتحاد الأوروبي ثقة الأوروبيين، بعد الأزمات الاقتصادية في جنوب أوروبا، والهجمات الإرهابية، ووصول اللاجئين وكلها علامات على انهيار الاتحاد الأوروبي.

 

وقال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد مسعود جزايري “السبيل الوحيد الآن لبقاء الاتحاد الأوروبي إعلان الاستقلال من البيت الأبيض.

 

وتفيد مصادر الاستخبارات الخاصة بموقع ديبكا أنه من غير المتوقع تلك النتيجة المأساوية التي حدثت في نهاية الأسبوع الماضي عبر الأصوات التي طالبت بالخروج من الاتحاد الأوروبي، وهذه أولى العلامات التي تقول بأنه على الدول العربية أن تعتمد أكثر على العسكرية في حربهم ضد داعش، وليس الولايات المتحدة وأوروبا.

 

والصورة الآن في معظم العواصم العربية هي أن التحالف الغربي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة وبعض بلدان أوروبا الغربية، وهو التحالف الذي يعمل بشكل جيد حتى الآن، لكنه أصابه الضعف جزئيا بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي والتي سوف تكون مغمورة في أزمات لا نهاية لها، وذلك بسبب الصعوبات في الميزانية التي تنفقها قواتها في المعركة ضد داعش.

 

وتفيد مصادر ديبكا الخاصة بأنه نتيجة لهذه التقييمات، كان هناك حديث في بعض العواصم العربية، التي كانت قبل بضعة أيام فقط، لا أحد يجرؤ على القول علنا، بأنه يجب أن ينتهي الحظر المفروض على الرئيس السوري بشار الأسد، والتعاون معه في العمليات العسكرية ضد داعش. وبعبارة أخرى، تصريحات بشار الأسد منذ بدء الحرب في سوريا عام 2011، والتي هاجم فيها الثوار وقال إنه يواجه الإرهاب والتطرف تتعزز، لذا فإنه مع انتقال هذه الكلمات من مرحلة الأفكار المجردة إلى العمل، فهذا يعني أننا سنذهب لزلزال سياسي وعسكري في منطقة الشرق الأوسط قريبا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.