الرئيسية » الهدهد » محلل إسرائيلي للشؤون العربية.. إيران تمحو السنة من الفلوجة

محلل إسرائيلي للشؤون العربية.. إيران تمحو السنة من الفلوجة

قال المحلل الإسرائيلي للشئون العربية الدكتور “مردخاي كيدار” إن المليشيات الشيعية التي تشارك القوات العراقية في معركة استعادة الفلوجة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) تعمل بنفس أسلوب مقاتلي داعش، فيحرقون ويذبحون ويصفون أعداءهم السنة بلا رحمة.

ورأى في مقال على موقع “ميدا” العبري بعنوان “معركة الفلوجة ومستقبل العراق” أن مقاتلي قوات الحشد الشعبي وباق المليشيات الشيعية على استعداد للتضحية بأرواحهم للقضاء على التنظيم. ورغم أن المستفيدين المباشرين من هزيمة التنظيم هم سكان الفلوجة “السنة”، فإن المليشيات الشيعية لا تكترث في الحقيقة بإنقاذ السنة، وهذا هو السبب وراء قصف القوات الحكومية والمليشيات سكان المدينة بشكل رهيب، بما في ذلك عبر استخدام البراميل المتفجرة والصواريخ. فمن وجهة نظر هؤلاء السنة هم السنة، وسكان المدينة ليسوا أقل سوءا من داعش.

وأضاف أن القوات الحكومية والمليشيات الشيعية تحظى بدعم واسع من الحرس الثوري الإيراني، تمثل في إرسال أعداد كبيرة من المقاتلين الإيرانيين بقيادة قاسم سليماني قائد “فيلق القدس”، إلى جانب طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

الهدف الرئيس لإيران- بحسب “كيدار”- هو تصفية الوجود السني في الفلوجة، عناصر الدولة الإسلامية والسكان على حد سواء. وبذلك يتضح أن دول التحالف الغربي تتعاون مع إيران ضد سكان المدينة البؤساء، الذين قدر عددهم قبل أسبوع بنحو 45000 مواطن.

يعرف السكان السنة ما ينتظرهم، لذلك يحاولون الهرب بأعداد هائلة من المدينة. حاول الكثيرون منهم عبور نهر الفرات وماتوا غرقا. ومن نجحوا في تجاوز المياه، يعيشون في خوف من نيران القوات الحكومية والمليشيات الشيعية الناشطة في أنحاء العراق. وفق ما ترجمه موقع مصر العربية.

صحيح أن القوات الحكومية دعت المواطنين لمغادرة المدينة التي على وشك التعرض للدمار، لكن تتزايد المخاوف من أن يستغل الجهاديون فرار المواطنين للهروب معهم. في وقت يُنظر أساسا للسكان الفارين على أنهم جهاديون من الدولة الإسلامية.

وبالفعل ألقت قوات الجيش العراقي والمليشيات القبض على أكثر من ألف مواطن سني في البلدات القريبة من الفلوجة، مثل الكرمة والصقلاوية، وعذبوهم، ويقول المواطنون إنهم قطعوا رؤوس شبان بعد أن اشتبهوا في انتمائهم للتنظيم السني.

سكان الفلوجة واثقون أن الحرب ليست ضد الدولة الإسلامية، بل ربما في الأساس لإنهاء ومحو الوجود السني من المدينة. ويقولون إن المزاعم التي يرددها الزعماء السياسيون التي تقضي بأن الحرب تستهدف داعش فقط، ليست سوى ورقة توت لإخفاء النوايا الحقيقية للحكومة، والمليشيات الشيعية وإيران.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “محلل إسرائيلي للشؤون العربية.. إيران تمحو السنة من الفلوجة”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.