الرئيسية » الهدهد » نتنياهو “يستظرف”: اليهود بالقدس مثل صلة المصريين بالأهرامات تماما

نتنياهو “يستظرف”: اليهود بالقدس مثل صلة المصريين بالأهرامات تماما

“وكالات- وطن”- واصل رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تصريحاته العدوانية بزعمه بأن القدس ستظل تابعة لإسرائيل، وذلك فى كلمة ألقاها بمقر الكنيسة فى ذكرى عرب يونيه 1967، كما زعم نتنياهو أن تشويه الحقائق التاريخية كان من نصيب اليهود وحدهم.

 

وأضاف: “هل هناك من يجرؤ على الادعاء بأن الأهرامات فى الجيزة لا صلة لها بالمصريين؟ لذلك من السخرية بمكان السعى لقطع صلة اليهود بالقدس” على حد زعمه.

 

واختتم خطابه قائلاً: اعتقد بأن حرب 1967 أوضحت لأعدائنا مفادها أننا حاضرون هنا لنبقى، ومازالت تلك الروح التى كانت تختلج فى صدور المقاتلين الذين حرروا القدس عام 1967 تنبض فى قلوبنا».

 

وألقت صحيفة هآرتس الإسرائيلية بهذه المناسبة الضوء على الفيلم الوثائقى «أصوات ممنوعة» الذى وثّق مشاهد مهمة من «حرب يونيه».

 

حيث كشف هذا الفيلم المهم بعض الأسرار التى فجرها جنود الاحتلال الذين شاركوا فى الحرب منها إصابة الجنود بصدمة كبيرة من هول ما شاهدوه أمام أعينهم من ممارسات بشعة لجيشهم، أربكت كثيراً قناعاتهم بعدالة حربهم، ولم يعودوا يصدقون بعدها «كذبة» الدفاع عن الوجود بعدما شاركوا بأنفسهم فى احتلال أراضٍ غير «أراضيهم» وهجّروا الفلسطينيين وغيرهم من العرب من بيوتهم، وقتلوا أسرى ومدنيين دون رحمة، إلى درجة اعتبر بعضهم أن ما قام به لا يختلف عن «الهولوكوست» الذى تعرض له اليهود خلال الحرب العالمية الثانية.

 

وتطرق الفيلم الوثائقى إلى عمق المشكلات النفسية وحالات زعزعة اليقين عند الجنود المشاركين فى الحرب، فيبدأ فى نقل حوارات يصف أصحابها الفرق الكبير الذى طرأ على سلوكهم وتفكيرهم بعد الحرب، وأنهم لن يعودوا كما كانوا عليه من قبل أبداً.

 

وخلال التسجيلات التى سجلت صوتياً لجنود الاحتلال العائدين من الحرب فى العام 67 ظهر أن غالبية الجنود الذين انتقلوا من جبهات القتال فى مصر إلى خارجها لم يفهموا لماذا كان عليهم احتلال مرتفعات الجولان السورية والضفة الغربية، ولماذا كانوا يقتلون الجنود المصريين المنسحبين أصلاً؟

 

وينقل الفيلم، لحظة مواجهة الجنود الإسرائيليين للـعدو المخيف كما صوره لهم قادتهم، أثناء دخولهم سيناء ووصولهم إلى قناة السويس. لكنهم وجدوا هناك جنوداً بسطاء، بشراً لا وحوشاً، جنودًا عاديين كان يحتفظ كثيرون منهم بصور أولاده فى محفظته ولا يبدو عليهم المكر أو العدوانية.

 

وقدم أحد الجنود شهادته عن قتل أفراد وحدة تفتيش اسرائيلية رجالاً بلا سلاح فى الصحراء الأردنية «كان المهجرون يسيرون فى طريقهم إلى منطقة خارج قريتهم. فتشناهم ولم نجد لديهم أسلحة. بعد مدة رأينا دورية إسرائيلية أخرى توقفهم وتقتاد الرجال خلف التلال الرملية لتقتلهم».

 

يذكر أن فيلم «أصوات ممنوعة» هو عبارة تسجيلات صوتية لجنود الاحتلال بعد أيام على نهاية «حرب يونيه» حيث قرر المؤرخ إبراهام شابيرا ومعه الكاتب عاموس عوز إجراء مقابلات مع عدد من الجنود الإسرائيليين العائدين من الحرب، لمعرفة ماذا تركت فى نفوسهم من أثر، وكيف يرونها الآن بعد أن توقفت طبولها وخفت الاحتفالات الصاخبة بانتصارهم التاريخى على العرب.

 

وتخصص صحيفة هآرتس الإسرائيلية فى كل عام خلال ذكرى حرب الأيام الستة ملحقًا ضمن موقعها الإلكترونى للكشف عن بعض الأسرار التى كشفها هذا الفيلم الوثائقى.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.