صورة كبيرة احتلت واجهة غلاف مجلة “النبأ” التابعة للدولة الاسلامية أو ما يعرف بالخلافة الإسلامية “داعش”, حملت في طياتها معاني كثيرة كانت تضم رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق بيجن والرئيس المصري السابق كذلك أنور السادات وهما يتعانقان في إطار توقع اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر.
وتُشير المجلة إلى أن داعش نجحت في زعزعة مُعاهدة السلام بين إسرائيل ومصر (المقصود هو المُلحق الأمني للمعاهدة الذي يمنع دخول قوات عسكرية إلى سيناء) حيث تتواجد الآن في سيناء قوات عسكرية كبيرة لمُحاربة داعش.
أشارت المقالة أيضًا إلى أن الجيش الإسرائيلي يُساند الجيش المصري في سيناء ويساعده في المجال الاستخباراتي وفي رصد أفراد التنظيم بواسطة الطائرات من دون طيار وحتى من خلال القتال الفعلي على كل الجبهات.
هذا الادعاء صحيح بماهيته، حيث إن مصر تُقاتل ذلك التنظيم بشكل موسع بما في ذلك من خلال استخدام الغارات الجوية إلا أن تلك العمليات تتم ضمن تنسيق وثيق، سواء كان تنسيق استخباراتي أو غيره، مع إسرائيل. حسبما ذكر موقع المصدر الإسرائيلي
وأكد مسؤولون إسرائيليون بالفعل، دون التطرق إلى التفاصيل، أن التعاون بين الدولتين لم يكن أبدا وثيقًا كما هو الآن.
وفي السياق ذاته ذكرت شبكة سي ان ان الأمريكية أن الولايات المُتحدة تُفكر في سحب نصف عدد قواتها المتواجدة في سيناء في ظل التهديدات المتزايدة من قبل داعش والجماعات الأخرى الناشطة في المنطقة.
تتفاوض الولايات المُتحدة، وفقًا للتقرير، مع إسرائيل ومصر حول إمكانية إعادة الولايات المُتحدة 700 جندي من الجنود الذين يخدمون ضمن القوة الدولية المتواجدة في سيناء، بما يتلاءم مع معاهدة السلام القائمة بين الدولتين.