الرئيسية » الهدهد » صفقة روسية سعوديّة عقدت: العمليّات العسكريّة في اليمن أوشكت على الإنتهاء

صفقة روسية سعوديّة عقدت: العمليّات العسكريّة في اليمن أوشكت على الإنتهاء

 

“خاص- وطن”- كشفت تقارير إعلاميّة غربيّة مؤخّرا أنّ صفقة ما عقدت بين الحوثيين والنظام السعودي تقضي بخروج قوات التحالف العربي من اليمن والبدأ في مشروع سياسي جديد يجمع كلّ القوى المتناحرة في اليمن بهدف وقف القتال وإعادة إعمار اليمن.

 

كما أكّدت تقارير إعلاميّة أخرى أنّ الإنسحاب الروسي المحدود من سوريا كان نتيجة حتميّة لصفقة سعودية روسية أبرمت مؤخّرا أسفرت عن اتفاق مبدئي بخروج سعودي من اليمن وآخر روسي من سوريا.

 

هذه التقارير الإعلاميّة الّتي كشفها الإعلامين العربي والغربي يبدو أنّها كانت مستندة على حقائق من خلف الكواليس، فقد أعلن المتحدث باسم قوات التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، أن العمليات العسكرية لقوات التحالف في اليمن أوشكت على الإنتهاء، ولكنه أكد أن اليمن سيبقى بحاجة للدعم على المدى الطويل لتجنب تحوله إلى ليبيا ثانية.

 

وقال عسيري -في مقابلة مع وكالة «فرانس برس» في مكتبه فى العاصمة السعودية- إن المعارك توقفت تقريباً على طول الحدود السعودية اليمنية بعد جهود الوساطة التى قامت بها عشائر الأسبوع الماضي.

 

وأضاف العميد عسيرى “نجد أنفسنا حاليا فى نهاية مرحلة المعارك الكبيرة”، مشددا على أن المراحل المقبلة ستشمل العمل على اعادة الاستقرار وإعادة اعمار البلاد، إلا أنه أكد أن الرياض لن تتخلى عن اليمن.

 

وشدد على أن قوات التحالف تعلمت من تجربتى الولايات المتحدة حين سحبت قواتها من العراق وأفغانستان قبل أن يكون البلدان قادرين على فرض الأمن.

 

وكشف العميد العسيري أن السعودية لا تريد أن تقتدى بما قامت به القوات الغربية فى العام 2011 عندما وجهت ضربات جوية فى ليبيا للمساعدة فى إسقاط حكم العقيد معمر القذافى قبل أن تنسحب تاركة الفوضى وراءها.

 

وأكّد العسيري “لا نريد أن يتحول اليمن إلى ليبيا ثانية، لذلك علينا أن نقدم الدعم للحكومة والوقوف إلى جانبها مرحلة بمرحلة حتى تصبح قادرة على إقرار السلام والأمن واستقرار الشعب”.

 

وردا على سؤال حول الفترة التى ستبقى فيها السعودية فى اليمن، رفض عسيرى تحديد مهلة زمنية. وقال “لا يمكن ان نحل المشاكل فى ثلاثين يوما”.

 

وعن الوساطة بين القوات الحكومية والمتمردين التي افضت الى تراجع حدة المعارك، قال عسيري ان محادثات الأسبوع الماضي لم تكن “اتفاقا مع الميليشيات”، لكن التحالف دعم الجهود لمصلحة الاستقرار في اليمن.

 

وقال ان وقف اطلاق النار اتاح ارسال مساعدات انسانية الى قرى على الحدود وافسح المجال ايضا لازالة الالغام.

 

وأضاف أنه منذ ذلك الحين، وصلت مساعدات غذائية وطبية إلى صعدة، معقل الحوثيين.

 

ولفت عسيري إلى أن قذائف ما زالت تطلق “بين حين وآخر” على جنوب المملكة، وان التحالف يحتفظ بحق الرد، لكن عدد الهجمات عبر الحدود تراجع والوساطة القبلية أعطت مفعولها.

 

ورفض عسيري الكشف عن عدد الجنود السعوديين، الذين لقوا حتفهم في الحرب، أو عن تكلفتها حتى الآن. وقال إن “لا معنى” للمال حين يتعلق الأمر بالأمن القومي.

 

وتقول منظمة الصحة العالمية إن النزاع في اليمن أوقع أكثر من 6200 قتيل منذ آذار/مارس 2015، في وقت تحذر الأمم المتحدة من “كارثة” إنسانية في البلاد.

 

 

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “صفقة روسية سعوديّة عقدت: العمليّات العسكريّة في اليمن أوشكت على الإنتهاء”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.