الرئيسية » تقارير » ديبكا: خلافات إيرانية روسية تكشف.. المعركة العسكرية لن تنتهِ لصالح الأسد

ديبكا: خلافات إيرانية روسية تكشف.. المعركة العسكرية لن تنتهِ لصالح الأسد

 

“خاص- وطن”- نشر موقع ديبكا الإسرائيلي تقريرا حول الشكوك الإيرانية المتزايدة عقب التدخل الروسي في سوريا والعمليات العسكرية التي تنفذها قوات الرئيس فلاديمير بوتين على الأراضي السورية واستهداف قوى المعارضة، موضحا أن هذه الشكوك انعكست بشكل قوي خلال زيارة مستشار المرشد الأعلى الإيراني علي أكبر ولايتي إلى روسيا قبل أيام ولقائه بالرئيس فلاديمير بوتين.

 

ولفت الموقع وثيق الصلة بالدوائر الاستخباراتية إلى أن زيارة المستشار الإيراني استمرت 4 أيام، التقى خلالها كبار المسؤولين في موسكو، وتناولت المباحثات تطورات التعاون العسكري الروسي الإيراني في سوريا، مضيفا أن المحادثات لم تقتصر على الجانب العسكري فقط، بل امتدت لتشمل مستقبل بشار الأسد السياسي.

 

وأكد موقع ديبكا نقلا عن مصادرة العسكرية الخاصة أن المحادثات الإيرانية الروسية فشلت، بعد تضارب وجهات النظر بين طهران وموسكو خلال الزيارة التي بدأت مطلع شهر فبراير الحالي وانتهت الخميس الماضي، مشيرا إلى أن إيران تتمسك بمواصلة الحرب وتنفيذ الضربات العسكرية ضد المعارضة السورية، بينما كان رأي روسيا أنه يجب توقف العمليات العسكرية.

 

وأشارت مصادر ديبكا الخاصة في موسكو إلى أن الإيرانيون يؤكدون أن عمليات بوتين العسكرية ضد المعارضة السورية لم تعد بنفس القوة التي بدأت بها، وأن الرئيس الروسي يفضل توقف هذه العمليات أو تراجعها على الأقل، مضيفين أن إيران تشعر بشكوك قوية نحو بوتين، وتعتقد أنه يدير العملية العسكرية ضد المعارضة السورية باتفاق محدد مع أمريكا والسعودية.

 

وأوضح الموقع الإسرائيلي أن إيران قلقة جدا من تحركات روسيا الأخيرة في منطقة الشرق الأوسط، خاصة زيارة وزير خارجية موسكو سيرجي لافروف إلى السعودية والإمارات، حيث تم خلال زيارة لافروف إلى الرياض الاتفاق على عدم استهداف بعض قوى المعارضة السورية المقربة من السعودية للقوات الروسية، شريطة أن تمتنع قوات بوتين من توجيه ضربات عسكرية ضد هذه المجموعات المعارضة.

 

وعن انعكاسات الخلافات الروسية الإيرانية، قال موقع ديبكا أنه تؤكد بأن المعركة العسكرية الجارية ربما لا تنتهي لصالح بشار الأسد بعد اختلاف الحلفاء الداعمين له في الضربات العسكرية، خاصة وأن تصريحات لافروف الأخيرة كانت منصبة على ضرورة مواجهة داعش وجبهة النصرة في سوريا، وهو أمر أثار قلق إيران لأنه لم يشمل في تصريحه قوى المعارضة السورية الأخرى واقتصر على الجماعات الإرهابية فقط.

 

واختتم ديبكا تقريره بأن الخلاف الروسي الإيراني بلغ حدته خلال زيارة علي أكبر ولايتي إلى موسكو، حيث طالب المستشار الإيراني من الرئيس الروسي زيادة عدد القوات التي تشارك بها في العمليات بسوريا، بينما أجاب بوتين بلهجة حادة عليكم الكف عن إرسال قيادات الحرس الوطني وأن ترسلوا جنود يشاركون في المعارك وليست قيادات تتوالى إدارة المعارك.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.