الرئيسية » الهدهد » 25 يناير.. من احتفال إلى كابوس يؤرق الداخلية المصرية

25 يناير.. من احتفال إلى كابوس يؤرق الداخلية المصرية

“خاص- وطن”- ظل يوم 25 يناير من كل عام يوما أمنيا من الطراز الأول تحتفل فيه الشرطة المصرية بعيدها، ويخرج الجميع للحديث عن بطولات جهاز الأمن المزعومة، لكن قبل 5 سنوات انقلبت الأمور رأسا على عقب، ليصبح 25 يناير من كل عام صداعا في رأس الأجهزة الأمنية.

 

2016 تختلف عن أي عام سابق

لاشك أن ذكرى ثورة 25يناير العام الحالي هي الأبرز والأشد خطورة على جهاز الشرطة المصرية، خاصة وأنها تُعد اختبارا قويا لقيادات الأمن المصري، لاسيما في ظل الدعوات التي تطالب بالخروج في مظاهرات الذكرى الخامسة لثورة يناير بهدف إسقاط نظام عبد الفتاح السيسي.

 

مجدي عبد الغفار.. كبش فداء

تعتبر الساعات المقبلة حتى تأتي ذكرى ثورة يناير هي الأصعب مرورا على وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، لا سيما وأنه يعلم جيدا أنه حال توسع التظاهرات خلال الذكرى الخامسة التي تصادف الإثنين المقبل سيكون هو على رأس قائمة القيادات التي سيضحي بها السيسي لإنقاذ نفسه وباقي رجال حكمه، خاصة وأن الفترة الماضية شهدت تزايدا في انتهاكات قوات الأمن، ما يجعل إقالة عبد الغفار أولى الوسائل التي سيتبعها السيسي حال تطور الأمور وخروجها عن السيطرة.

 

حلم في مبنى لاظوغلي

ربما الأمنية الوحيدة التي تراود وزير الداخلية المصري الآن هي مرور ذكرى ثورة يناير دون أي اضطرابات، فالوزير الذي يجلس بمبنى وزارته في شارع لاظوغلي يتمنى لو استيقظ فوجد يوم 25 يناير انقضى بسلام، دون أي اضطرابات أمنية أو تظاهرات جماهيرية، لكن على ضوء دعوات التظاهر الحالية، فإنه يبدو حلم وزير الداخلية بعيد تماما عن الواقع.

 

تونس ترعب الداخلية

بكل تأكيد أن أنظار القيادات الأمنية في مصر تتجه منذ أيام نحو الأحداث التي تشهدها تونس خلال الأيام الجارية، حيث تتزايد حدة الاحتجاجات يوما تلو الآخر، وتتعالى الصيحات المنددة بالحكومة وأجهزتها المختلفة، وهو ما جعل الشرطة التونسية في وجه الغضب الشعبي، لتندلع الاشتباكات بينها وبين المتظاهرين في مشهد يُعيد ذكرى ثورتي يناير في مصر والياسمين بتونس إلى الواجهة مجددا.

 

الداخلية تحتمي بالإعلام

تودد وزير الداخلية المصري مجدي عبد الغفار إلى الإعلام قبل أيام خلال لقاء تلفزيوني، مطالبا إياهم بإبراز الجهود الأمنية التي تبذلها الشرطة من أجل استعادة الاستقرار بالشارع المصري، موضحا أن رسالة الإعلام إلى باقي دول العالم يجب أن تكون أن الشرطة المصرية ورجالها قادرون على العطاء والصمود أمام كافة التحديات، وتعهد رجالها باستعدادهم للتضحية بأنفسهم من أجل إعلاء قامة الوطن ورفعته وتحقيق أمنه واستقراره.

 

المسلماني: اختبار صعب للداخلية

اعتبر الإعلامي المصري أحمد المسلماني دعوات النزول في الخامس والعشرين من يناير خلال الذكرى الخامسة للثورة تحديا أمنيا كبيرا واختبارا حقيقيا لقوة وزارة الداخلية المصرية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.