الرئيسية » الهدهد » هذه أهداف روسيا التي لا تكذب ولكنها تتجمل في سوريا: المدنيون والمدارس والمستشفيات

هذه أهداف روسيا التي لا تكذب ولكنها تتجمل في سوريا: المدنيون والمدارس والمستشفيات

المدنيون، والمدارس، والمساجد، والمستشفيات، أهداف للغارات التي تشنها روسيا على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة منذ إعلانها التدخل في الصراع الدائر من سنوات بجانب نظام الرئيس بشار اﻷسد، ورغم تجاهل الكرملين لضحايا الغارات وتأكيدها أنها تستهدف المسلحين، إلا أن منظمة العفو الدولية وثقت مقتل المئات من المدنيين، ووصفت تلك الغارات بأنها “ترقى لمستوى جرائم حرب”.

جاء هذا في تقرير نشرته صحيفة “التليجراف” البريطانية اليوم اﻷربعاء عن المعاناة التي يعيشها السوريين جراء الغارات الروسية التي تستهدف مناطق المعارضة وتقتل المدنيين بشكل متزايد.

وقالت الصحيفة :” بعد فترة قصيرة من الساعة الثامنة والنصف صباح اﻷحد،قامت الطائرات الروسية بإطلاق 3 صواريخ على سوق مزدحمة مما أدى إلى مقتل حوالي 49 شخصا، تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يكشف حجم المعاناة الناجمة عن الغارات التي تشنها روسيا لصالح نظام بشار الأسد في سوريا، ووثقت المنظمة الحقوقية مقتل 200 مدني في 25 غارة روسية خلال شهرين.

المساجد والمستشفيات والمدارس في سوريا أصبحت أهداف للغارات الروسية التي أستخدمت القنابل العنقودية المحرمة دوليا، وقالت المنظمة الدولية إن روسيا “تكذب” لتغطية حجم الضحايا المدنيين واﻷضرار التي لحقت بالمساجد والمستشفيات جراء غاراتها.

وكانت الغارة التي شنتها موسكو يوم 29 نوفمبر الماضي اﻷعنف، حينما استهدفت الطائرات الروسية سوقا في بلدة تسيطر عليها المعارضة، وقال شاهد عيان يدعى غزال:” في البداية كان هناك دوي انفجار عنيف، واﻷشلاء تطير في الهواء ثم علا الصراخ، وكانت رائحة الحرق تفوح في الهواء.. وهناك حالة من الفوضى فقط.

وأبلغ الشاهد منظمة العفو عن اﻷوضاع في سوريا وحجم المعاناة التي يعيشها اﻷهالي قائلا :” هناك جثث في كل مكان مقطوعة الرأس ومبتورة اﻷطراف.. وبجانب الجثث تجلس النساء تبكي وتصرخ، وساءلت إحداهن “ما المشكلة؟” فاجابت:”قتل زوجي وثلاثة من أطفالي.. أنا وحدي اﻵن في المنزل.. ليس لدي أحد”، أطفالها كانوا بالفعل في أكياس الجثث.

شاهد آخر يدعى “أبو دياب” أبلغ منظمة العفو أن طائرتين أطلقت 3 صواريخ على سوق أريحا سقط اثنان منهم على المحلات والثالث على الرصيف، وعندما وصلت رأيت الجثث في كل مكان وتمكنت مع آخرين من جمع 30 جثة، ولكن اﻷعداد كامت كبيرة، ورأيت جثث خمسة اطفال، أنا جمعت أيضا اﻷشلاء المتناثرة في كل مكان”.

روايات شهود العيان من سوق أريحا مدعومة بالصور ومقاطع الفيديو، ومن جانبها روسيا لا تؤكد أو تنفي أن غاراتها مسؤولة عن هذه الهجمات، قوات النظام السوري تستهدف عادة المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها المعارضة، وتشير الدلائل إلى أن روسيا يمكن أن تفعل نفس الشيء.

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية : يبدو أن الغارات الروسية تستهدف المدنيين بشكل مباشر من خلال ضرب المناطق السكنية مع عدم وجود هدف عسكري واضح.. ومثل هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.