الرئيسية » أرشيف - تقارير » (التيليجراف) أزمة مياه قاسية تضرب (السعودية).. و33 دولة ستعاني شح المياه

(التيليجراف) أزمة مياه قاسية تضرب (السعودية).. و33 دولة ستعاني شح المياه

(وطن – وكالات) أوضح تقرير لباحثون من المعهد العالمي للموارد المائية أن هنالك أزمة قاسية ستواجه السعودية و33 دولة أخرى حول العالم (نصفها في الشرق الاوسط) بحلول عام 2040 حيث تندر المسطحات المائية ويشتد الطلب على المياه.

كما أوضح التقرير الذي قام به خبراء دوليون نقلا عن “التيليجراف البريطانية” نفاد مخزون المسطحات المائية على مدار (كل عقد) ابتداءً من عام 2010 وحتى 2040، مؤكدين في الوقت نفسه، أن الشرق الأوسط يعد من أكثر مناطق العالم افتقارا للأمن المائي، بسبب كمية سحب المياه الجوفية بغزارة، بالإضافة إلى تحلية مياه البحار.

وقالت “بيتسي أوتو” مديرة البرنامج العالمي للمياه في المعهد العالمي للموارد المائية:”من الأهمية بمكان أن تتفهم الحكومات المخاطر المحتملة التي تواجهها في ما يتعلق بالمياه اللازمة لتسيير شؤونها الاقتصادية، بما في ذلك تعاظم الطلب الناجم عن الزيادة السكانية، علاوة على الآثار غير المؤكدة لتغير المناخ”.

سنغافورة النموذج 

وتعتبر سنغافورة رائدة في مجال ترشيد إستعمال المياه، والتي أطلقت حملةً بعنوان”استعمل كل نقطة مياه أكثر من مرة” لتفوز سنغافورة بجائزة “أفضل أسلوب” في حفل توزيع جوائز “واتر فور لايف” أو “مياه للحياة” التي تنظمها الأمم المتحدة، وذلك للمجهود التي بذلته في التواصل مع الناس وتوعيتهم. وأشارت أوتو إلى سنغافورة بوصفها نموذجا لدولة تستعين بالأساليب المبتكرة، وقالت: “الأنباء السارة هي أن بوسع الدول اتخاذ قرارات للحد من هذه الأزمة وتجنب المخاطر المرتبطة بكيفية إدارة موارد المياه”. 

يذكر أن سنغافورة بدأت تكرير المياه عام 2003 وثلث مياه الصرف الصحي المستعملة اليوم من قبل السكان البالغ عددهم 5,7 مليون نسمه، يعاد إستعمالها بعد تكريرها. وحفرت أنفاق على مساحة 48 كيلومتراً، لنقل مياه الصرف الصحي من الأماكن السكنية إلى المصانع المعالجة ويجري إنتاج 273 ألف متر مكعب من مياه “نيو واتر” يومياً، لتنقى عبر مصاف صغيرة، كما تعرض للأشعة ما فوق البنفسجية.

ومن بين الأساليب التي قد تساعد دول منطقة الشرق الأوسط ومناطق أخرى، هي أنظمة إعادة استعمال مياه الصرف الصحي بعد تنقيتها وتطهيرها. وفي هذا الاطار، قالت أوتو: “ليس من المجدي معالجة المياه إلى مستوى المياه القابلة للشرب، وإتاحة استخدامها في المنازل، ثم تهدر بعد ذلك في شبكات الصرف الصحي، كما أن بعض دول الشرق الأوسط تعول على تحلية المياه من خلال إزالة ملوحة مياه البحار والمياه الجوفية، وقد تواجه مثل هذه الدول وغيرها التي تعاني أزمات المياه العجز عن توفير الغذاء اللازم لشعوبها، لأن تأمين المياه يلتهم موارد البلاد”.

السعودية والمياه 

وتعد السعودية ثالث دولة في الترتيب العالمي من حيث (استهلاك المياه للفرد) بعد الولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وهو ما يظهر أن الاستهلاك عالٍ للغاية مقارنة بعدد السكان والطبيعة الجغرافية الصحراوية للسعودية، بجانب أن السعودية ضمن النطاق الجاف، التي تعتمد على محطات التحلية كمصدر رئيس لتوفير المياه.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.