الرئيسية » أرشيف - تقارير » اسرائيل تعاتب (السيسي) لعدم دعوة نتنياهو لافتتاح (القناة) .. وهذا ما كتبه الاعلام العبري

اسرائيل تعاتب (السيسي) لعدم دعوة نتنياهو لافتتاح (القناة) .. وهذا ما كتبه الاعلام العبري

عكست الكاتبة الإسرائيلية والمحللة السياسية المتخصصة في الشئون المصرية سمدار بيري، خلال مقال مطول لها بصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، حالة الغضب الحاد لدى الأوساط السياسية الإسرائيلية من عدم توجيه مصر دعوة رسمية لتل أبيب لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يوم الخميس الماضي.

 وقالت بيري في مقالها الذي جاء تحت عنوان “القاهرة نسيتنا مرة أخرى”، لقد خرجنا في إسرائيل بشعور مرير، فبعد أن اضطررنا إلى إظهار التفهم لإقصاء إسرائيل عن قائمة المدعوين إلى المؤتمر الاقتصادي الدولي في شرم الشيخ، قبل عدة أشهر، تقوم مصر مرة أخرى بشطبنا وعدم دعوتنا لحفل الافتتاح العالمي لقناة السويس.

 وأضافت المحللة الإسرائيلية، أن أحد المتحدثين الرسميين في الحكومة المصرية كلف نفسه مهمة التوضيح بأنه لم يتم دعوة 4 دول إلى حفل الافتتاح التاريخي لقناة السويس الجديدة وهم “إيران” بسبب دعمها لحركة حماس وتمويل حزب الله وأصابعها الطويلة ضد السعودية، و”سوريا” بسبب الغضب على بشار الأسد، و”تركيا” بسبب الحساب الطويل مع رئيسها رجب طيب أردوغان الكبير واحتضانه الخطير لجماعة “الإخوان”، وأخيرًا “إسرائيل”.

 وتساءلت بيري ما الذي نفعله نحن في سطر واحد مع أعداء مصر؟ ولماذا وضعتنا القاهرة في خانة واحدة مع أعدائها؟ مضيفة: كان يمكن للرئيس السيسي استغلال الحدث وضم الرئيس الإسرائيلي روؤبين ريفلين إلى يخت “المحروسة” أو إلى خيمة الضيوف الرئيسية في الإسماعيلية، واستدعاء وسائل الإعلام لالتقاط صورة مشتركة لضيوف الشرف، مع الملك عبد الله من الأردن، ورئيس السلطة الفلسطينية أبو مازن.

وزعمت الكاتبة الإسرائيلية، أن ريفلين صنع سمعة طيبة له في العالم العربي، قائلة: “أنا لا أعرف زعيما كان سيحتج على حضور الرئيس الإسرائيلي في الحدث أو قيام حركة احتجاج بالتظاهر في ميدان التحرير لحضوره حفل الافتتاح”، على حد قولها.

 وأضافت بيري: “بعد عدة أسابيع سيصل إلى تل أبيب السفير المصري الجديد، حازم خيرت، وستكون إحدى محطاته الأولى في ديوان الرئاسة الإسرائيلية، كي يقدم أوراق اعتماده، وستكون محطة أخرى له في وزارة الخارجية أمام نظرائه، وأن الدبلوماسيين المصريين يتحركون فى تلك الأماكن دون ضغائن ضدهم، ولكن في الوقت نفسه، يصعب حسد طاقم الدبلوماسيين الإسرائيليين في القاهرة الذين يعملون تحت حراسة مشددة، ولا يملكون سفارة، لقد نست القاهرة حتى دعوة السفير الإسرائيلي حاييم كورين، لاحتفالات القناة الجديدة”.

وفي السياق نفسه، هاجمت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عبر ملحقها الاقتصادي، “ذا ماركر”، عدم توجيه الدعوة لتل أبيب لحضور حفل الافتتاح، بالهجوم على مشروع قناة السويس الجديدة بالادعاء أن المشروع لن يحسن الاقتصاد المصري على المدى القريب. 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.