وطن- وقفتُ ّخلفٓ بلّورِ الأقّدٓارِ أصّرِخُّ منادياً صّمْتُ ضّمْائرّهمُ، و الصّوتُ بالفْضّاء يعّلوُ و يدّوُيّ،يّٓا رّبْيِّ !؟ هل يدري اهلي ما حّالُ دُنيّا مصّٓائرهُمُ !؟و الله ما عّرّفْوُا بل قَالُوا: إرحل عّنّا و أعفينا، إنك لن تجدّٓ معّنا من يَسْمَع او يعّي اسْرّارّ الدُّنْيَا ليّفْتيّنْا، ولآ حتّىّ منْ يدّريّ بِمَا فيّنا !
نحنُ شعوبٌ و قبائل لنْا افئدةٌ و ّضمائر! معّ أنيِّ بالامسِ مْعّهمُ كنتُ منٓ العّتٓبِ الومُ آثامهمُ و أعيبُ عٌيوبّ و هْنّٓ وجودهمُ بالدُنيّا، من قُبْحِّ فعالِ صغائرهمُ،
ناديتُ و الحزنُ يعتصرُ قبليِّ ! قوميِ عميانٌ تمشيِّ علىٌٓ اشواكْ الدّرّب دونّٓ ان تُبْصّرّٓ مصّاعِّبُنا المكنونةِ بضّبْابِ الغّدرِ، تخّتْال بفْرّحٓة الامسِ و كأنّهْا تسريِّ علىّ القزِ و مخّمْلٓ أوراقُ تْيٌجّان آلوُرّدِ.
نَحْنُ شعوبٌ و قبائل لنا افئدةٌ و ضمائر!
لكنْ و لسترِ شُرُّورِ جرائمهمُ اسْتّلوُا سْيّوُفٓ الفتنةِ عّلٓىّٓ غضبِ لغسلِ العّٓار بدمي! بقطعِ لسْانيِّ و بترٌ البنانِ من يديِّ و بطعنْ الرِمْاح و غّرز السِهْامُ في جّسٓدًّي! آه من حّر الأم الغُّرّبْة و ما اطّوُل ليال الهْجّرِ و آه كمِْ هيّٓ مْوُجّعّةٌ عّضٌعضّةُ انيابُ كِلآبُ الأسرِ،و ما أمرُ أعوامُ النفيِّ و اصّعبْٓ دموعّٓ البُعّدِ معّ وحٓشٓةٓ سٓاعّاتُ الكربِ المْمزُوجة بلوعّاتِ جراحُ النجّعِ.
أنا لسٓتُ منْ بالهزائمِ اذّلّٓ أعزتهمُ و لآ منْ لوثّٓ بالصَمْتِ ضّمْائرّهمُ،و مْٓا أنا بِمْال الحّرّأَمْ هْاتِكّ أعّرٓاضُّ حرائرهمُ،
فْيّا عّجّٓبْيِ للسٓامْعِ منْ عّجّبْ الأمْرِ و مْا المّ بْمُسٓتوىّٓ العّقّلْ العّرٓبْيِ!
اليومُ أَهْليِّ بكئبِ الفُؤادِ و قّد كّرِهوا خّيرّ منْ تسعّىّٓ بهِ قدمُ و احّبْوُا بوجّدٍ و هٓوُىّٓ أشرُ عّواهِرّ الشرقِ،و افتٓتنْوُا بْخِدّاعّ غّادِرٌ جّاءٓ مِنّٓ الغّربِ و الشٓرّقِ عّلٓىّٓ اجّنْحّةِ الكٓرّىّٓ يغّزيّ، و بِكُلِ كُليّةٓ كيّانْهُ يّٓكُنُّ الكُره لأمةٓ العّرَبِ!.