وطن- استنكر الدكتور «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، وزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، تبني جماعة «الإخوان» للعنف ضد مصر، واصفا العملية الموجهة من تركيا بـ«الخسيسة»، التي تُعبِّر عن يأس «الإخوان» وكذبهم، على حد قوله.
وأكد «قرقاش» أن الإرهاب لن ينجح ضد مصر كما فشل قبله العنف الموجه، متهما الغرب بدعم جماعة «الإخوان»، مضيفا عبر حسابه الخاص على «تويتر»: «التبني الخسيس والواضح للعنف ضد مصر من قبل قنوات الإخوان الموجهة من تركيا، يعبر عن يأسهم وتصعيد يلغي كذبة الحراك السلمي.. ورقة التوت سقطت».
وأضاف «الإرهاب لن ينجح ضد مصر كما فشل قبله العنف الموجه، والإخوان يعودون إلى أصل حراكهم القائم على العنف، الذي يعبِّر عن بداياتهم وإرثهم».
وتابع وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية «السذاجة هي ألاّ تدرك أن شعب مصر سيلتفت حول قيادته ودولته وهي تواجه إرهابا ينال من استقرار البلد وتعافيه.. مسلسل القراءة الخاطئة مستمر».
وقال «قرقاش»: «سنتابع كيف سيفسر الإخوان ترويجهم العنف والإرهاب في مصر لمراكز القرار في الغرب، جهة الدعم الرئيسة لهم، وفودهم لا شك تنسق خطابها الغربي الآن».
من جانبه قال الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» إن مصر لن تقبل بغير الثأر لضحايا الهجمات الأخيرة التي وقعت في شبه جزيرة سيناء شمال شرقي البلاد، وأمر بتخصيص عشرة مليارات جنيه (1.3 مليار دولار) للتنمية ومحاربة «الإرهاب» في المنطقة.
جاء كلام «السيسي» أمس الأحد في كلمة أمام قيادات عسكرية وشخصيات إعلامية وفنية خلال ندوة للجيش في مسرح الجلاء شرقي القاهرة، وقال فيها إنه لن يكبل أيديهم عن الثأر لشهداء مصر.
“اليوم السابع” بإدارة مخابرات السيسي تبدأ حملة شرسة ضد قطر .. لماذا الآن!
ويأتي هذا التحرك في أعقاب سلسلة هجمات شنها مسلحون على مقار أمنية ونقاط تفتيش بمحافظة شمال سيناء قبل ثلاثة أيام أوقعت ثلاثين قتيلا علي الأقل بينهم ضباط في الجيش والشرطة.
وكان «السيسي» قرر أول أمس السبت تشكيل قيادة عسكرية موحدة لمنطقة شرق القناة مكلفة بمكافحة ما يسمى «الإرهاب» في المنطقة التي تشمل شبه جزيرة سيناء، كما عين قائد الجيش الثالث الميداني اللواء أركان حرب «أسامة رشدي عسكر» قائدا للقيادة الجديدة ورقاه إلى رتبة فريق.
وأوضح «السيسي» أن القوات المسلحة بسيناء «ستعمر وتبني، كما ستحارب وتواجه الإرهاب»، مضيفا «نريد استنفارا أمنيا يراعي حقوق شعبنا، ولا نتجاوز أبدا في حقه، وهذا الكلام للجيش والشرطة على السواء، فلن أقبل أبدا بالتجاوز في حق أحد من المصريين».
وكان «السيسي» صرح الجمعة بأن مصر تدفع ثمن مواجهتها «الإرهاب والتطرف»، واصفا ما جرى في سيناء بحرب على بلاده التي قال إنها تحارب ما سماه «أقوى تنظيم سري خلال القرنين الماضيين».
وشن مسلحون الخميس الماضي هجمات عدة شمال سيناء أسفرت عن سقوط نحو 45 قتيلا وجرح 74 آخرين، أغلبيتهم من العسكريين، قبل أن يعلن تنظيم «ولاية سيناء» (أنصار بيت المقدس سابقا)، التابع لـ«الدولة الاسلامية»، تبنيه الاعتداء في سيناء، مؤكدا أن نحو 100 من عناصره نفذوا الهجوم باستخدام ثلاث سيارات مفخخة وأسلحة ثقيلة.