الرئيسية » تقارير » “ميدل إيست آي” المعارضة التركية أعطت المصريين دروسا في كيفية احباط الانقلاب

“ميدل إيست آي” المعارضة التركية أعطت المصريين دروسا في كيفية احباط الانقلاب

“وكالات- وطن”- نشر موقع “ميدل إيست آي” البريطاني تقريرا عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في تركيا الجمعة 15 يوليو 2006, مشيراً إلى أن هذا اليوم  هو اليوم الأكثر شؤما وسوادا في تاريخ تركيا الحديث، مثل يوم 3 يوليو 2013 في مصر.

 

وأضاف الموقع البريطاني في تقريره إلى أنه بفضل غباء الجناة، تم سحق الانقلاب التركي فورا، ويتوقع أن يدفع المتآمرون ثمنا باهظا. و تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بالنظر في إعادة تطبيق عقوبة الإعدام ضد المتآمرين الذين ارتكبوا تلك الأفعال الغادرة ضد بلاده.

 

وتابع الموقع الذي ينظر إليه إلى انه داعم لجماعة الاخوان المسلمين على عكس مصر، تم إحباط انقلاب تركيا على عجل ليس فقط بسبب عبثية المخططات التي عفا عليها الزمن بل أيضا بسبب إعادة تنظيم المؤسسات الفعالة للمجتمع، وخاصة وسائل الإعلام، ومجموعة كاملة من أحزاب المعارضة والهيئات التنفيذية الأخرى في الدولة مثل الشرطة والقوات الخاصة.

 

وأوضح الموقع أن ما أدى إلى الهزيمة السريعة للانقلاب في تركيا كانت في الغالب المعرفة المسبقة لزعماء المعارضة أن أي تدخل عسكري في الحكم الديمقراطي المدني سوف يؤدي في نهاية المطاف وحتما إلى عواقب كارثية كالتي عانوا منها في انقلابات 1960 و 1973 و 1971 و 1980 و 1997.

 

ولفت الموقع إلى أن النظام المصري نجح في اجتذاب جبهة الخلاص التي كانت بمثابة مظلة شكلت أسس الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي، وبعد الإطاحة به اختفت الجبهة بشكل كبير.

 

المفارقة ان القوى والأحزاب السلفية الليبرالية و العلمانية توحدت لطلب تدخل الجيش لحماية الديمقراطية وإنقاذ البلاد من النظام الإسلامي.

 

لحسن الحظ أن المعارضة التركية ليس بها حزب النور، وقد قرروا ألا يستمعوا إلى الجنرال أكين أوزترك، الذي يعتقد أنه العقل المدبر للانقلاب، وهو يقول “تركيا أم الدنيا وهتكون أد الدنيا”، وهي أشهر كليشيهات السيسي.

 

لقد اختارت المعارضة التركية التنافس سلميا وسياسيا لهزيمة منافسهم السياسي، في حين اختارت المعارضة المصرية اختيار رجل عسكري لإدارة شؤون مصر. حسب ما ترجمة موقع بوابة القاهرة المصري.

 

يا للمفارقة، في بداية الانقلاب التركي ظهر أردوغان على الهواء مباشرة على قناة معارضة هي “سي إن إن ترك” ليخاطب الأمة في مكالمة هاتفية حاسمة غيرت مجرى الأحداث.

 

أما في 2013، فقد تآمرت القنوات المصرية غير المهنية وسيئة السمعة لفبركة أخبار واستخدام الحيل والمؤثرات البصرية الماكرة للمبالغة في أعداد المتظاهرين ضد مرسي.

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.