عملية دهم أمنية لأكبر سجن لبناني يحتجز فيه متشددون إسلاميون

اقتحمت قوات الأمن اللبنانية في البلاد يحتجز فيه إسلاميون متشددون.
وذكر مسؤولون إنهم تمكنوا من اعتراض مكالمات أثبتت وجود صلة بين النزلاء في سجن رومية القريب من بيروت وهجوم انتحاري مزدوج في مدينة طرابلس مطلع هذا لأسبوع، وأسفر عن مقتل تسعة أشخاص على الأقل.
وحلقت مروحيات تابعة للجيش اللبناني فوق مبنى السجن في الوقت الذي بدأت قوات الأمن البحث عن مواد محظورة ونقل بعض السجناء إلى زنازين أخرى.
ويخشى مسؤولون حكوميون من أن أجزاء من السجن المزدحم أصبحت مرتعا للتطرف. وذكر مسؤولو الأمن أن بعض السجناء حرقوا الفرش احتجاجا على عملية الدهم الأمنية، لكن لم يصب أحد بأذى.
وقال مسؤول أمني إن التحقيقات أثبتت أن بعض السجناء أجروا اتصالات مع شخص نفذ لاحقا التفجير الانتحاري في طرابلس، حسبما نقلت عنه وكالة اسوشيتد برس.
ولم يقدم المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته مزيدا من المعلومات.

فيديو| سجناء لبنانيون حفروا نفقا أسفل السجن للهرب وما حدث باللحظة الأخيرة لم يخطر لهم على بال!

وجاء الهجوم الانتحاري الذي وقع السبت كجزء من سلسلة من التفجيرات الانتحارية والهجمات التي شهدتها أجزاء من لبنان التي لها صلة بالحرب الدائرة في سوريا المجاورة.
وتوجه وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق إلى مبنى سجن رومية الواقع شرقي بيروت في وقت مبكر من الاثنين وقال في تصريحات لوكالة رويترز إن هذه الحملة جاءت بعد معلومات استخباراتية أظهرت صلة (بعض) النزلاء بالتفجير الانتحاري في طرابلس.
وقال: “تأكدنا من تورطهم في التفجيرات…من خلال متابعة اتصالاتهم”، مضيفا أن المشتبه فيهم سينقلون إلى قسم منفصل من السجن.

وهددت جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة والمحتجز بعض أعضائها في السجن بالرد.
وأنشأ سجن رومية في بادئ الأمر لاستيعاب نحو 1500 سجين، لكنه يغص الآن بنحو 3700 نزيل. ويضم رومية بين سجنائه العديد من الأشخاص المدانين بجرائم كبرى، وحذر مسؤولون أمنيون من أنه أصبح مرتعا للمتشددين.
وأوضح المشنوق أن السجناء تمكنوا من الاتصال بتنظيمات متشددة باستخدام الهواتف المحمولة وبرنامج سكايب للمحادثة عبر الانترنت.
وقال: “يمكنني أن أؤكد أن سجن رومية هو غرفة عمليات لداعش”، في إشارة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الذي يسيطر على أجزاء من سوريا والعراق وينشط أيضا في لبنان.
ويحتجز مسلحون مرتبطون بتنظيم داعش وجبهة النصرة أكثر من عشرين جنديا لبنانيا تمكن أفراد التنظيم من احتجازهم في هجوم على بلدة عرسال الحدودية في أغسطس/آب الماضي.
وقتل أربعة جنود لبنانين اثناء احتجازهم، وهددت جبهة النصرة الاثنين باتخاذ إجراء ضد باقي المحتجزين لديها عقب اقتحام السجن.
وقالت جبهة النصرة على حسابها بموقع تويتر الاجتماعي: “تيجة التدهور الأمني في لبنان ستسمعون عن مفاجآت في مصير أسرى الحرب لدينا”، في إشارة إلى الجنود اللبنانيين.
وتبنت جبهة النصرة في وقت سابق المسؤولية عن الهجوم الانتحاري المزدوج يوم السبت بمدينة طرابلس، ثاني أكبر مدن لبنان والذي تقطنه أغلبية من الطائفة العلوية.

بي بي سي

“شاهد” سجناء لبنانيون يفرون من سجن بعبدا وكاميرات مراقبة ترصد المشهد الهوليودي الذي انتهى بمقتل 6 منهم!

قد يهمك أيضاً

تعليقات

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

تابعنا

الأحدث