الرئيسية » أرشيف - تقارير » تقرير: مصر الأولى عربيا في الإلحاد.. تليها المغرب!

تقرير: مصر الأولى عربيا في الإلحاد.. تليها المغرب!

أفاد تقرير لمركز “ريد سي”، التابع لمعهد “كلوبال” الأمريكي، أن المغرب يضم ثاني أكبر عدد من المجاهرين بإلحادهم على صعيد الدول العربية، بعد مصر التي احتلت المرتبة الأولى، مقدما الأسباب التي تدفع الشباب العربي إلى الإلحاد، منها ممارسات الجماعات التكفيرية التي نفرت الشباب من الدين الإسلامي.

وقدر المركز الأمريكي عدد المجاهرين بإلحادهم في المغرب بحوالي 325 مغربيا ملحدا، وهو رقم أقل بكثير من ذلك الذي سبق لوزارة الخارجية الأمريكية أن حددته لعدد الملحدين في المغرب سنة 2013 .

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد قدرت عدد الملحدين في المغرب بأكثر من 10 آلاف ملحد، وذلك في التقرير الذي تصدره كل سنة حول خريطة التدين بالعالم، حيث أظهرت هذه الخريطة أن عدد المغاربة الذين يعلنون عن إلحادهم تجاوز عدد اليهود والمسيحيين بالبلاد.

وبغض النظر عن جدل الأرقام، الذي يختلف باختلاف المعايير المتبعة من قبل كل مؤسسة، إلا أن تقرير مركز “ريد سي” قدم مجموعة من العوامل التي تساهم في لجوء الشباب المغربي إلى الإلحاد، وعلى رأسها “الجماعات الإرهابية “التي شوهت صورة الإسلام، وتقدم العنف والقتل على أنهما من تعاليم الإسلام”.

وأكد التقرير أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت توفر للشباب الملحد مساحة كبيرة للتعبير بحرية، وتمكنهم من التعبير عن آرائهم بأمان، ودون تهديد أو تضييق من أي جهة، وقول وجهة نظرهم في الدين وأسباب رفضهم له، بعيدا عن الخطوط الحمراء التي يخلقها المجتمع والأعراف”.

وكشف المركز أنه تحدث مع عدد من الشباب المغاربة الذين يجاهرون بإلحادهم، وتبين له أن الملحدين في المغرب ينقسمون إلى ثلاثة أقسام، قسم أكد أنه لا يعارض الدين في حد ذاته، وإنما يعارض استغلال الدين لأغراض سياسية، واعتماد الإسلام كنظام سياسي، وبالتالي يدعون إلى فصل الدين عن الدولة”.

والقسم ثاني من الشباب أفضحوا للمركز الامريكي عن رفضهم للدين كفكرة، بينما قال فريق ثالث إنه ترك الإسلام بعد كل ما ارتكبته الجماعات المتطرفة من أعمال إرهابية باسم الإسلام.

ومن بين الأسباب التي ساقها التقرير لتفسير رفض العديد من الشباب لفكرة الدين بصفة عامة وللإسلام بصفة خاصة، الخطاب الديني المتشدد الذي أصبح سائدا في العديد من الدول الإسلامية.

ويوضح التقرير ذاته أن “الخطاب الديني، الذي يركز على المظهر الخارجي والأمور الشكلية، من لباس المرأة ومظهرها، وطريقة لباس الرجال أيضا، بات يطغى على حساب الجوهر الروحي للدين الإسلامي”..

هسبريس ـ أيوب الريمي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.