الرئيسية » أرشيف - تقارير » من الربيع العربي إلى ثوار هونج كونج: هل وصلتكم رسائلنا؟!

من الربيع العربي إلى ثوار هونج كونج: هل وصلتكم رسائلنا؟!

نقل موقع “ميدل إيست آي” البريطاني رسائل من نشطاء شاركوا في مظاهرات الربيع العربي إلى نظرائهم في هونج كونج الذي يواصلون تجمعهم في قلب أكبر المراكز المالية في آسيا، احتجاجا على إجراءات اقترحتها الصين من شأنها إحداث تأثير سلبي على انتخابات 2017.
واحتل المعتصمون طرقا وميادين رئيسية، ورفضوا التفرق، بالرغم من إطلاق الشرطة لقنابل غاز متعددة، في محاولة لتفريقهم.
وحذر الناشط المصري إسلام عبد الرحمن ثوار هونج كونج ألا يركنوا أبدا للدعم الغربي، قائلا: ” نصيحة من الشرق الأوسط إلى مقاتلي الحرية في هونج كونج..لا تعتمدوا أبدا على الغرب، واعلموا أنه ينبغي عليكم خوض المعركة إلى النهاية”.
ونقل الموقع عن الناشط المصري أحمد ناجي قوله معلقا على مظاهرات هونج كونج: ” هناك فارق شاسع في طبيعة الصراع بينهم وبيننا، فلديهم مؤسسات، ولا تحتاج أكثر من تغيير القوانين لتلبية الاحتياجات، بينما في الشرق الأوسط تحتاج للتخلص من أنظمة كاملة، لعدم وجود مؤسسات تنطلق منها نقطة البداية. وتابع: ”إنهم أكثر تنظيما وتعليما “.
فيما يرى آخرون، بحسب التقرير، أنه بالرغم من فروق التنمية الاقتصادية، إلا أن جوهر الصراع يبدو متشابها، حيث قال ناشط حقوق الإنسان اليمني براء بيشام: ”لديهم نمو اقتصادي، واقتسام الثروات، وخدمات عامة، وهي عناصر نفتقدها..لكن أن تمتلك اقتصادا جيدا لا يمكن أن يكون بديلا عن الديمقراطية والحرية والحقوق”.
وعلق الموقع البريطاني في تقرير للكاتب توم فين اليوم الأربعاء قائلا: ” الفارق شاسع بين ثورات الربيع العربي وحركة “احتلوا سنترال”في هونج كونج، وفسر ذلك قائلا: ” هونج كونج. تمتلك معدلات نمو اقتصادي مرتفعة، ونظام مصرفي سليم، وطبقة متوسطة تحظى بالرخاء والتعليم الجيد، حتى أن 65 % من تلك الطبقة من مستخدمي الإنترنت، كما تتسم بارتفاع نسبة كبار السن”.
وعلى النقيض، يبدو العالم العربي غارقا في معدلات الفقر والبطالة، وزيادة كبيرة في تعداد الشباب.
ورغم الاختلافات الكبيرة، إلا أن أدوات وتكتيكات الاحتجاج ذات ملامح مشتركة، بحسب الموقع حيث استخدام الأدوات اليومية كوسائل حماية، فمتظاهرو هونج كونج استخدموا المظلات للحماية من قنابل الغاز، وهو ما يقابل الزجاجات و”الجرادل” التي ظهرت في احتجاجات ميدان التحرير في مصر لحماية الرؤوس من الحجارة الملقاة من أنصار النظام.
ولفت الكاتب إلى عنصر تشابه آخر قائلا: ” الصيف الماضي استخدم أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي كاميرات مثبتة في طائرات ريموت كنترول ، رغبة منهم، في إظهار عددهم الكبير، وكذلك فعل طلاب متظاهرون في هونج كونج أمرا مماثلا”.
وبدا التشابه أيضا في استخفاف السلطات بتأثير المظاهرات وفرض رقابة على وسائل التواصل الاجتماعي، فقد حظرت الصين موقعي “يبو” و”إنستجرام”، مثلما حظر مسؤولو دول الربيع العربي ” على ذلك باستخدام البلوتوث وتطبيقات الواي فاي، لنشر الرسائل على نطاق واسع.,
وخلال ثورة الربيع العربي في اليمن، وصف الرئيس السابق علي عبد الله صالح، المتظاهرين بأنهم “أقلية صغيرة غير عقلانية”.
وبالمثل، وصفت الصحف الرئيسية الصينية متظاهري “احتلوا سنترال” بأنهم ” قوى معارضة متطرفة” و” أقلية صغيرة من المتطرفين العاجزين عن حشد الجماهير”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.