الرئيسية » تحرر الكلام » بوتفليقة ومخزن المغرب مقامات”فشنك”..!

بوتفليقة ومخزن المغرب مقامات”فشنك”..!

يقول العارفون بخبايا العلاقات الجزائرية ـ المغربية،  أن الاحتقان والتشنّج،  وهستيريا الرسائل السلبية،  المتبادلة بين المخزن والباب العالي مؤخرا،  لا علاقة لها برموز سيادةٍ،  لم تُحظ بالاحترام المفترض،  والتعاون المثمر غير المخترق، أو أقاليم  ترابية و حقوق إنسانية،  متنازع عليها ،  فالقضية “الخلافية”الأمّ،   غير المعلنة،  تعود لاتهامات سرية خطيرة،  حول دور كلّ طرف،  في تسميم الراحل ياسر عرفات” أبو عمار”، في الذكرى التاسعة لاغتياله!

 

فخطاب أمير المؤمنين محمد السادس ـ نصره الله ـ الأخير،  يُلقي باللائمة والمسؤولية،  وإن ضمنيا ، على المخابرات الجزائرية، وذلك من خلال تمكين قاتلي “أبو عمار” من مادة البولونيوم النووية، و المنتشرة في صحراء الجزائر،  كما ورد في ايحاءات جلالته،  وإيماءاته المضمرة!

 

 ونظرا لمكانة الرجل الرمز في قلوب المغاربة،  فقد خرج بعضهم استنكارا ، واعتلوا العمارة،  وحاصروا القنصلية والسفارة،  وعبثوا بالراية والشارة ، وبالشعارات المسيئة لحسن الجوار،  وروابط تاريخ ومصير الديار!

 

فخامة الرئيس عبد العزيز يوتفليقة،  من جهته،  اعتبر المساس بالعلم الجزائري،  سابقة مغربية،  وانتهاك صارخ للشرعية،  ومواثيق الأمم المتحدة، واتفاقية جنيف،  لابد من القصاص منها، ردّا للاعتبار، وتحذيرا من مغبة الاستهتار بالجزائر،  حكومة وشعبا وثورة!

 

  وعلى إثر الواقعة الجلل،  تأبّط كلّ جزائري علما،  وسار،  وثار به مُمجّدا،  مندّدا،  مفتخرا برئيسه،  وقائد مسيرته الخضراء منذ 38 سنة،  في رفقة حضرة الزعيم الخالد المغفور له “هواري بومدين”…

 

لكنه وبحسب عدد من المحللين والمعلقين الملتزمين،  فإن حجّة الرئيس الجزائري،  كانت أشبه بحادثة المروحة الشهيرة،  والتي أعقبها احتلال فرنسا للجزائر العام 1830

 

عزيز الجزائر،  وعلى عُهدة نفس الروايات،  صعّد التوتر،  بعد أن أدرك بفطنته المتّقدة دائما وأبدا،  رغبة المغرب الأقصى،  في توريطٍ مزدوج للجزائر،  من خلال وشاية كاذبة بامتلاك سلاح،  يعلم القاصي والداني،  أنه حكرٌ على أمريكا وربيبتها إسرائيل،  وخصمها اللّدود روسيا،  فضلا عن المحاولة الهجينة،  لتقزيم دور الجزائر،  وتضحياتها في قضايا الكفاح التحرري العالمي، وعلى رأسها  فلسطين الحبيبة،  خاصة،  وأن إعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة،  كان على  أراضيها،  ومنذ ربع قرن بالتمام والكمال،  ومن قرأ الوثيقة المدوّية ـ طيّب الله ثراه ـ لهج لسانه بالجزائر حاضرة الأحرار،  طويلا،  على خلفية دعم تاريخي غير مشروط ، وريادة في احتضان الثورة والانتفاضة،  وقادتها

 

  أما ما جعل السيد الرئيس يستشيط زعيقا مضاعفا،  فهو ما يقوم به الأشقاء،  من مدد لوجيستيكي مفضوح،  لمنتخب بوركينا فاسو، في أفق دحر الجزائريين بعقر دارهم،  في ختام حلقات تصفيات مونديال البرازيل يوم 19 نوفمبر،  وتفويت فرصة العمر على بوتفليقة ، الذي شهدت الرياضة،  وعلى غرار قطاعات كثيرة،  طفرة نوعية في عهده الموسوم بالتألق والنجاح…

 

فعن أي استثمار سياسي،  ومداراة فساد وقمع، و اندثار اقتصادي واجتماعي،  يتحدث الإعلام  المحسوب عنوة،  على شرف الحيادية والموضوعية والاتزان،  …حديث سياسة “فشنك”، فقد تبيّن سرّ العداء المتجدّد بين الجارين “المتناقرين”!

 

حاج محلي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.