الرئيسية » أرشيف - هدهد وطن » بن اليعازر: السلاح الكيميائي السوري تمت سرقته أو أخذ قسم منه

بن اليعازر: السلاح الكيميائي السوري تمت سرقته أو أخذ قسم منه

 

 اعتبر القيادي في حزب العمل، ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق، عضو الكنيست، بنيامين بن اليعازر، أنه تم سرقة أو أخذ قسم من السلاح الكيميائي السوري، وأكد على أن حزبه سينضم إلى الحكومة الإسرائيلية إذا انسحب حزب (البيت اليهودي) المتطرف منها بحال استجابتها لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية – الفلسطينية.
 
وقال بن اليعازر، العضو في لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، لإذاعة الجيش الإسرائيلي الأربعاء، إنه “لا يمكنني القول بشكل حاسم أنه يوجد تسرب أسلحة كيميائية من سوريا إلى حزب الله، لكن على ضوء ما أسمعه وأقرأه وعلى ضوء التطورات في الشمال، فإنني أقدر أن قسما من السلاح (الكيميائي) تمت سرقته أو أخذه”.
 
وأضاف أنه “خلافا للماضي، عندما كانت هناك إمكانية للقول بأن سوريا تسيطر على السلاح (الكيميائي) ولذلك لا يوجد خوف عليه، فإنه اليوم وفيما تتواجد منظومة المتمردين، ويدور الحديث عن وجود مئات المجموعات، فإنني أقدر أنه بدأت فعلا عملية التسرب باتجاه حزب الله”.
 
واعتبر بن اليعازر أنه في حال تأكدت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية بأنه تسرب سلاح كيميائي من سوريا إلى حزب الله فإنه على إسرائيل أن تقوم بنفسها بعمل فوري.
 
وأضاف أنه “على عكس القصة الإيرانية، والتي هي موجودة في الدائرة الثانية، فإن سوريا وحزب الله هما في الدائرة الأولى التي تغلق على دولة إسرائيل، ولذلك فإنه لا يمكن لإسرائيل أن تمر بصمت عندما يكون هناك خطر انتقال سلاح غير تقليدي إلى هذه الأيدي”.
 
وتابع أن “الأمريكيين أطلقوا وعودا بأنه إذا اتضح لهم أن (الرئيس السوري بشار) الأسد استخدم سلاحا كيميائيا فإنهم سيتدخلون، لكن الحقيقة هي أن هذه الأمور ليست محلولة، ولذلك يتعين على إسرائيل البدء في الاستعداد لاحتمال تنفيذ رد فعل والتركيز على أنشطة الاستخبارات”.
 
وتطرق بن اليعازر إلى مبادرة جامعة الدول العربية، وقال إنه في حال انسحاب حزب “البيت اليهودي” برئاسة نفتالي بينيت من الحكومة “على خلفية الموضوع السياسي وتفككت الحكومة.. فإن حزب العمل سينضم إليها، لأنه لا يوجد أدنى شك بأنه إذا حصلت معجزة كهذه فإن رئيس الحكومة سيأخذ زمام المبادرة ويعود إلى المفاوضات، وهو يعرف أن لديه حزب العمل الذي يمكنه الانضمام”.
 
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم جبر آل ثاني، الذي يرأس وفد لجنة وزراء خارجية عرب يجري محادثات مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن وبينهم وزير الخارجية جون كيري، قد قال أمس الأول إن الوفد أكد على أن حل الدولتين يجب أن يستند إلى حل الدولتين وعلى أساس حدود الرابع من حزيران/ يونيو العام 1967 مع اتفاق متبادل على “تبادل بسيط للأراضي”.
 
وعقب بن اليعازر على ذلك بالقول إنه “برأيي، توجد هنا فرصة تاريخية بالنسبة لرئيس الحكومة التي بالإمكان البدء بها، فرئيس الحكومة، خلافا للآخرين، يجب أن يتخذ قرارا.. وأنا أرحب بهذه البشرى”، معتبرا أنه “منذ أن كنت يافعا، قبل 50 عاما، هذه أول مرة تتحدث فيها جامعة الدول العربية عن إنهاء الصراع وعن حدود العام 1967″.
 
لكن جامعة الدول العربية كانت أقرت “مبادرة السلام العربية” خلال قمة عربية عقدت في بيروت في العام 2002، والتي تحدثت عن تسوية للصراع من خلال قيام دولة فلسطينية في الأراضي الفلسطينية عام 1967.
 
وفيما رحبت وزيرة العدل الإسرائيلية ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، تسيبي ليفني، بأقوال رئيس وزراء قطر، أبدى مسؤولون في مكتب نتنياهو فتورا تجاه المبادرة العربية لاستئناف عملية السلام.
 
وقالت صحيفة (هآرتس) الأربعاء، إن المسؤولين السياسيين في مكتب نتنياهو “تعاملوا بصورة فاترة للغاية مع إعلان جامعة الدول العربية”، وأنه تبين من ردود فعلهم أن “نتنياهو ليس مستعدا لإجراء مفاوضات على أساس حدود 1967 مع تبادل أراضي”.
 
وتطرق بن اليعزر، وهو جنرال متقاعد وتولى في الماضي منصب وزير الدفاع، إلى المناورة العسكرية التي أجرتها قيادة الجبهة الشمالية للجيش الإسرائيلي، خلال اليومين الماضيين، باستدعاء 2000 جندي احتياط بصورة فورية وعدم علم وزير الدفاع موشيه يعلون بها، رغم تردد شائعات حول عملية عسكرية محتملة ضد سوريا أو لبنان.
 
وقال في هذا السياق إنه “يبدو لي أن هذا ليس منطقيا، فعندما كنت وزير الدفاع لم يكن بالإمكان حدوث أمر كهذا وأن لا أكون مطلعا على تجنيد الاحتياط أو على تدريب” مضيفا أنه “ربما وقع خطأ تقني هنا، ولا أعتقد أن هناك من يحاول مناكفة وزير الدفاع ولذلك فإن هذا ليس بالأمر الهام، وأنا أعرف وزير الدفاع ورئيس أكان الجيش (بيني عانتس) ويصعب عليّ أن أصدق أن هذا الأمر كان متعمدا”.
 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.