الرئيسية » الهدهد » واشنطن بوست: تنظيم الدولة ما يزال لديه القدرة على تهديد العاصمة بغداد حتى وهو في حالة دفاع

واشنطن بوست: تنظيم الدولة ما يزال لديه القدرة على تهديد العاصمة بغداد حتى وهو في حالة دفاع

علقت صحيفةواشنطن بوست” الأمريكية على الهجوم الذي شنه عناصر تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” الأحد والاثنين الماضيين على العاصمة العراقية بغداد, قائلة إن التنظيم لديه القدرة على تهديد العاصمة، حتى وهو في حالة دفاع ويفقد المزيد من أراضيه وأن أفعاله هذه تثير علامة استفهام كبيرة.

 

وكان التنظيم قد فجر سيارتين في مدينة الصدر شرق بغداد، الأحد؛ ما أسفر عن مقتل قرابة 70 شخصاً وإصابة العشرات، في حين نقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع العراقية قوله إن التنظيم شن منذ الصباح الباكر ليوم الأحد هجوماً بست سيارات مفخخة على منطقة أبو غريب غرب العاصمة بغداد، ونجح التنظيم في الاستيلاء على صومعة حبوب (سايلو) وعاد الإثنين ليفجر انتحاري نفسه مستهدفا جنودا وعناصر في الحشد الشعبي في أبو غريب أيضا.

 

وأشارت واشنطن بوست إلى أن هجوم أبو غريب وضع أكثر من علامة استفهام، حيث أنه يعد الأكثر أهمية منذ أكثر من عام، كما أنه جاء رغم الحديث عن استعدادات القوات الأمنية العراقية لإبعاد التنظيم عن مناطق غرب العاصمة بغداد.

 

ووفقاً للصحيفة، فإن التنظيم فقد قرابة 30% من الأراضي التي كان يسيطر عليها منذ أن بدأت عملياته للسيطرة على الأرض عام 2014، حيث اعتبر رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن ما قام به التنظيم، الأحد، جاء نتيجة الضغط الذي يتعرض له.

 

وفي مدينة الصدر إلى الشرق من بغداد، والتي سبق لها أن تعرضت للعديد من عمليات التفجير، لم يجد الأهالي ما يسعفون به الضحايا سوى عربات الخضار، حيث أظهرت لقطات مصورة (فيديو) خاصة بوزارة الدفاع العراقية جثث عديد من الأطفال اللّذين قتلوا في هذا الهجوم.

 

وأضافت الصحيفة أن مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، دعا عناصر تياره ومليشياته المعروفة سابقاً باسم جيش المهدي، ليكونوا على أهبة الاستعداد للدفاع عن العاصمة، كما دعا الحكومة للتأهب والدفاع عن العاصمة بدلاً من انشغالها بجمع المال، على حد قول الصدر.

 

وتابعت “الصدر عاد لاعباً مهماً في الأسابيع الماضية، حيث نجح في تنظيم تظاهرة ضخمة في العاصمة العراقية بغداد لإجراء اصلاحات، وسبق له أن وجه انتقادات لاذعة لحكومة حيدر العبادي.”

 

وختمت الواشنطن بوست بالقول “إنّ العمليات الأخيرة التي شنها التنظيم أظهرت قدرته على شن عمليات كبيرة، وشل الحركة في العاصمة، في وقت يجري التخطيط فيه لاستعادة مدينة الفلوجة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد، كما تجري خطط موسعة لاستعادة مدينة الموصل في شمال العراق التي سيطر عليها التنظيم منذ يونيو حزيران عام 2014.”

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.