الرئيسية » الهدهد » حديث وزير أردني عن غزة والمقاومة يثير غضبا.. مهند المبيضين يستفز الأردنيين والعرب

حديث وزير أردني عن غزة والمقاومة يثير غضبا.. مهند المبيضين يستفز الأردنيين والعرب

وطن – أطل وزير الاتصال الحكومي في الأردن مهند المبيضين، بتصريحات أثارت غضب الأردنيين والفلسطينيين وفئات واسعة من العرب بعد حديثه بأسلوب يقلل من احترام قادة المقاومة الفلسطينية.

وبتصريحات نقلتها وسائل إعلام أردنية أساء الوزير الاحترام والأدب مع قادة حماس قائلاً: “أتمنى على الإخوة من القيادات في حركة حماس أن يوفروا نصائحهم ودعواتهم لضرورة حفظ السلم، ودعوة الصمود للأهل في قطاع غزة”.

وأكد أردنيون أن الآية لو كانت معكوسة لما كان حديث المبيضين خرج بهذه الطريقة متسائلين: “ماذا عن دعوات الحكومة الأردنية للأردنيين بالصمود والصبر في مواجهة الأوضاع المعيشية والاقتصادية المتردية في الأردن؟”.

تصريحات وزير أردني تثير الغضب

وذكر المبيضين في سلسلة تصريحاته المثيرة للاستياء من قبل طيف واسع من العرب والأردنيين: “الأردن بلد له سيادة، وله مرجعياته الدستورية والقانونية، وقيادته الهاشمية تسمو على جميع هذه القيادات والمرجعيات، والملك عبد الله الثاني في مقدمتها وفي مقدمة الموقف العربي”.

وتحدث الوزير عما وصفها “هناك محاولات يائسة تريد أن تشتت البوصلة وتركيز الدولة بشكل عام، وموقف الأردن هو موقف مشرف ومحترم وأخلاقي”.

وأكمل وزير الاتصال الأردني: “لا ننظر لبعض المراهقات السياسية، ومن يريد أن يحصد الشعبية على أنقاض الدمار بغزة نتيجة الحرب الكارثية”.

رائحة إرضاء الاحتلال

ورصدت (وطن) بعض ردود الأردنيين عن تلك التصريحات التي تقلل من احترام قادة المقاومة إرضاء للاحتلال ومنها ما كتبه أيسر: “تصريح تفوح منه رائحة إرضاء الكيان.ولايمثل ارادة الشعب يبدو أنه لم يراجع كتاب تكليف الحكومة فقرة تحمل المسؤوليات التاريخية في حماية القدس وكافة المقدسات العربية ودعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين”.

وكتبت زان العمد: “ما صرّح به وزير الإتصال الحكومي والناطق الرسمي الأردني بإسم الحكومة اليوم يؤكد بأن هذه الدولة لا تؤمن بشعبها ولا تأبه لمطالبه”.

وأضافت أن تلك التصريحات هي: “محاولة تجيّر خروج الشارع الأردني لطرف ما ولشخص ما، أو وصف خروجه بأنه جاء نتيجة تحريض ما”.

وأكدت أن هذا التصريح يعد “انتقاصاً لشعب انتفض لدينه، لعروبته، لصرخة حرة”.

وتابعت: “سبحان الله كل عواصم العالم انتفضت عن بِكرة أبيها ولم أسمع تصريحاً لمسؤول واحد بأن الشارع خرج نتيجة تحريض إلا في بلادنا كل ما يحدث مؤامره وكأنه لا يحق لهذا الشعب أن ينطق!”.

  • اقرأ أيضا:
حملات قمع أردنية ضد الفعاليات المؤيدة للفلسطينيين وانتهاكات بالجملة

وتشارك الأردن ومصر بدعم الاحتلال الإسرائيلية في حصار قطاع غزة تحت ذريعة الاتفاقيات التاريخية، على الرغم من انتهاك إسرائيل لكل مبادئها وخاصة فيما يتعلق بالجرائم الوحشية المستمرة بحق المدنيين داخل قطاع غزة من نساء وأطفال.

وتسبب ذلك بحالة غضب شعبية واسعة ضد السلطات الحاكمة في مصر والأردن، فيما تمت مقابلة كافة الاحتجاجات بالاعتقالات والقمع ومنع أي حراك شعبي من شأنه كسر الحصار الذي تشارك فيه القاهرة وعمان بشكل مسيء للدولتين وتاريخهما.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.