الرئيسية » تقارير » “الإمارات أولا ثم السعودية”.. لماذا تدعم إسرائيل النفوذ الإماراتي في غزة وتفضله؟

“الإمارات أولا ثم السعودية”.. لماذا تدعم إسرائيل النفوذ الإماراتي في غزة وتفضله؟

وطن – سلط باحث في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، الضوء على أسباب تفضيل قادة الاحتلال للنفوذ الإماراتي في غزة لترتيبات ما بعد الحرب في القطاع الذي يشهد عدوانا وحشيا حاليا.

وضمن ترتيبات ما بعد الحرب دعا الباحث يوئيل جوزانسكي إلى زيادة النفوذ الإماراتي “أولاً” والسعودي “لاحقاً” في غزة.

وذكر الكاتب أن الإمارات تشارك الاحتلال الإسرائيلي المصلحة في إزاحة حركة المقاومة الفلسطينية حماس عن سلطة القطاع المحاصر وإضعاف أيديولوجيتها وقطع علاقاتها مع إيران.

لكنَّ جوزانسكي اعتبر في مقاله ضمن صحيفة “يديعوت أحرنوت“، أنه على إسرائيل بالمقابل أن تدفع ثمناً مقابل هذا التعاون مع نظام محمد بن زايد.

وحسب زعم الباحث ترى إسرائيل الإمارات خليفةً لقطر في نفوذها داخل غزة، ولهذا دعا إلى تمكين أبوظبي من العمل في غزة الآن، دون انتظار انتهاء الحرب.

دور الإمارات والسعودية في غزة

ولفت الباحث إلى أن الاحتلال يتوقع من الدول العربية التي وصفها “بالمعتدلة” مثل الإمارات والسعودية أن تقود تمويل إعادة الإعمار في غزة.

وتابع أن استئناف جهود التطبيع هو مصلحة إسرائيلية واضحة مشيراً إلى أن الاحتلال مستعد لدفع ثمن مقابل تعاون الإمارات، لكن الثمن سيكون أكبر مع السعودية.

وبالمقابل للإمارات مصلحة في دعم الاحتلال ومساعدته لقيادة غزة ما بعد الحرب بسبب الحوافز الأمريكية.

وتلك الحوافز الغربية من شأنها تعزيز استقرار أبوظبي وأمنها وتحسين صورتها العامة على الساحة الدولية، حسب وجهة نظر جوزانسكي.

  • اقرأ أيضا:
بعد التطورات في غزة.. ما مستقبل التطبيع السعودي العربي مع الاحتلال الإسرائيلي؟

التطبيع السعودي مع إسرائيل

وبالنسبة للاتفاق السعودي في تطبيع العلاقات مع “الاحتلال” يعتمد على الثمن الذي ستُجبر “إسرائيل” والولايات المتحدة على دفعه.

وتلعب الإمارات بالفعل دوراً أكثر نشاطاً عندما يتعلق الأمر بالمساعدات الإنسانية لجنوب ووسط غزة.

وأنشأت محطات لتحلية المياه، وأرسلت المساعدات عبر مصر، وأسقطت المزيد من الغذاء والدواء جواً، وبنت مستشفى ميدانياً.

ويمكن أن يحسن دعم الإماراتيين للمدنيين في غزة مكانتها في الرأي العام العربي، الذي انتقد علاقاتها التطبيعية المستمرة مع “إسرائيل”.

ولهذا السبب سيُطلب من “الاحتلال” أن يدفع ثمن الحفاظ على هذه العلاقات أيضاً، بحجة وتحت ستار الدعوة إلى مسار واضح وجدول زمني نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.