الرئيسية » تقارير » محطات مؤثرة بالعراق بعد 21 عاماً على الغزو الأمريكي والإطاحة بنظام صدام حسين

محطات مؤثرة بالعراق بعد 21 عاماً على الغزو الأمريكي والإطاحة بنظام صدام حسين

وطن – تعرض العراق للكثير من الأحداث المؤثرة من مشاكل وأزمات منذ الغزو الأمريكي قبل 21 عاماً وحتى يومنا هذا وشكل الغزو الذي انطلق في 20 آذار 2003 حدثاً محورياً غير شكل المنطقة.

ويستذكر العراقيون مشاهد دخول القوات الأميركية إلى قلب العاصمة بغداد في التاسع من أبريل/نيسان 2003 بعد نحو 3 أسابيع من القصف العنيف والمعارك غير المتكافئة.

بدأت خلال تلك الفترة وحتى يومنا هذا دوامة من الفوضى والنهب والدمار وعدم الاستقرار وسيطرة الميليشيات الإيرانية على الدولة وتحكمها بكل مفاصلها من وزارات وأجهزة أمنية وحتى السلطة القضائية التي باتت توجه وفق هوى إيران وميليشياتها.

واستخدمت القوات الأمريكية في حربها الوحشية ضد العراق أسلوب الصدمة والترويع والأرض المحروقة واستخدام الأسلحة الفتاكة مثل الفوسفور سبقها حصار خانق وحرب اقتصادية شاملة.

ضحايا الغزو الأمريكي

وتقدر المجلة العلمية البريطانية “ذا لانسيت” في تقرير صدر عام 2006 أن عدد القتلى العراقيين وصل إل ىنحو 655 ألف ضحية بينما لا يعترف الجيش الأمريكي سوى بقتل 77 ألف عراقي بينهم 63 ألف مدني.

وكل ذلك لا يقارن بالخسائر النفسية التي تعرض لها العراقيون إذ أدت الحرب إلى تحطيم نفسية المواطن الذي يؤرقه ضياع الوطن، وغموض المستقبل.

وشهد العراق منذ تلك الفترة وحتى يومنا هذا تحكم الجيش الأمريكي في السلطة وتدخل إيران وميليشياتها بشكل حول البلاد إلى محافظة إيرانية جديدة يمكن وصفها بالمستعمرة من كثرة الكتائب الطائفية واستغلال النفوذ الديني والتذرع بتنظيم داعش الصناعة المخابراتية التي لا تخفى على أحد.

محطات ما بعد الغزو الأمريكي للعراق

ومن القرارات التي تلت الغزو الأمريكي واتخذتها سلطة الائتلاف المؤقتة التابعة لواشنطن هو حل الجيش العراقي والمؤسسات العسكرية والأمنية المرتبطة بها، وهو ما أمر به الحاكم المدني الأميركي بول بريمر في 23 مايو/أيار 2003.

وفي سعي منها لإشغال العراقيين عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها دعمت الولايات المتحدة الأمريكية الحرب الطائفية الطاحنة بين عامي 2006 و2008 التي اندلعت إثر تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء.

  • اقرأ أيضا:
20 عاما على غزو العراق.. معلومات استخبارية أمريكية مزيفة جلبت الكوارث (تقرير)

وذهب ضحية هذه الحرب عشرات الآلاف من العراقيين من السُّنة والشيعة وكانت إيران والولايات المتحدة الطرف الأسوء فيها حيث استغل الجانبان النفوذ الديني لتحقيق مصالح مشتركة تتمثل في إشغال العراقيين عن العدو الرئيسي وتحويل العراق إلى مصنع للميليشيات الإيرانية الطائفية.

وما حدث للعراق من محطات كانت أشبه بتداعيات الفوضى التي أسس لها الغزو الأميركي والتي انعكست بارتفاع نسب الفقر والأمية والبطالة والسكن العشوائي.

احتجاجات عارمة

وفي 1 أكتوبر/تشرين الأول 2019، اندلعت أكبر موجة احتجاجات في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب، احتجاجا على تردّي الأوضاع الاقتصادية وانتشار الفساد المالي الإداري والبطالة وطالب فيها المحتجون بإسقاط النظام الحاكم.

وعبر الآلاف عن استيائهم من تدخل إيران بكل مفاصل السلطة ووصل تدخل الميليشيات إلى درجة التحكم بالقرارات القضائية التي لم تعد لديها أي استقلالية تذكر.

ويؤكد مراقبون أن الأحداث والأزمات التي عصفت بالعراق يمكن وصفها ملخص العبث الأمريكي الإيراني بالمنطقة على مدى 20 عاماً بهدف إشغال المنطقة عن الاحتلالات الأجنبية في فلسطين واليمن وسوريا ونهب ثروات تلك الدول على مرأى شعوبها.

  • اقرأ ايضا:
مذكرة سرية تنشر لأول مرة .. كيف خطط بوش وبلير لغزو العراق من مزرعته بتكساس؟!

وكان الغزو الأمريكي قبل 21 عاماً بوابة لجعل العراق بؤرة للمجاميع الإرهابية والمليشيات والسماح بالتدخلات الأجنبية في المنطقة وأبرزها سوريا المجاورة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.