الرئيسية » الهدهد » معبر رفح “ورقة ضغط وابتزاز”.. لماذا يؤرق “ميناء غزة البحري” نظام السيسي؟

معبر رفح “ورقة ضغط وابتزاز”.. لماذا يؤرق “ميناء غزة البحري” نظام السيسي؟

وطن – يروج الإعلام العبري والسعودي لمزاعم تتحدث عن انزعاج نظام عبدالفتاح السيسي من فكرة إنشاء الممر العائم إلى غزة، والحديث عن تحفظات للقاهرة على الميناء للتخفيف من وتيرة الانتقادات المتصاعدة لمصر من إغلاق معبر رفح أمام المساعدات واتباعها أجندات الاحتلال في شأن إنساني يخص مصير حياة مئات آلاف النساء والأطفال العالقين على الحدود

ووفق ما روجت له صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية فإن القاهرة كان لها تحفظات على الميناء؛ لكنها لم تثرها مع الأطراف المعنية؛ لأنها مهمومة في الأساس بإنفاذ أكبر قدر من المساعدات إلى قطاع غزة، وفق المزاعم.

وأوضحت الصحيفة أن التحفظ منبعه مخاوف من تكريس الواقع المؤقت والإبقاء على هذه المعابر مغلقة بدلاً من إعادتها للعمل، وتعديل الاتفاقية الخاصة بتشغيلها.

وتداول نشطاء بعضاً من النقاط التي روجت لها المواقع العبرية مثل موقع epoch ومن أبرز ما ورد من نقاط ومزاعم:

– ترى القاهرة في معبر رفح أفضل وسيلة ممكنة للتحكم في القرار الفلسطيني وممارسة سيادتها عليه باعتباره الشريان الغزّي الواحد والوحيد إلى العالم.

– ترى القاهرة في القضية الفلسطينية عموما وغزة خصوصا أحد أهم الملفات للتواصل مع الولايات المتحدة والقوى العالمية، تذكروا أن أول اتصال لبايدن بالرئيس المصري كان على خلفية تصعيد غزة عام 2021.

– تتعامل القاهرة مع الفصائل الفلسطينية باعتبارها السبب الرئيس وراء تقويض نفوذها التاريخي وتدخلها المباشر في القضية الفلسطينية عبر منظمة التحرير التي صنعتها على عينها

– منذ عام 2014، ترى القاهرة دعوة حماس إلى افتتاح ميناء عائم مع العالم أنه يستهدفها بشكل شخصي وتعرَّض الوفد المفاوض لحماس في القاهرة عام 2014 لتوبيخات شديدة من المخابرات المصرية باعتبار وجود هذا الشرط غير أساسي لإنهاء الحرب.

– ذكر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في مذكراته أن تل أبيب كانت على مقربة من الموافقة على ميناء لغزة في حرب 2014 لو استمرت الحرب لأيام أخرى، وذلك رغم الرفض المصري الشديد للفكرة.

– كانت أهم تفاهمات “روبرت سيري” التي أفضت إلى إنهاء حرب 2014 هو نقاش فكرة الميناء بعد الحرب قبل تبهيتها إسرائيليا تحت ضغط القاهرة.

– في مسيرات العودة عام 2018، كانت إسرائيل منفتحة على مناقشة فكرة الميناء من جديد تحت رقابة أممية، لولا رفض الجانب المصري ووعده للطرف الفلسطيني بفتح دائم لمعبر رفح رغم إغلاقه لأربع سنوات متواصلة، وشباب غزة يعلمون ذلك جيدا، كان معبر رفح يفتح 15 يوم في العام فقط، وبعد طرح فكرة الميناء صار يفتح على مدار العام حتى ثاني أيام معركة “طوفان الأقصى”.

ويقول الناشط الفلسطيني علي أبو رزق إن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية عموما ومع معبر رفح خصوصا باعتباره ورقة للضغط على الطرف الفلسطيني الأضعف وابتزازه واحتواء أكبر قدر ممكن من مواقفه السياسية.

  • اقرأ أيضا:
“السيسي المكسيكي”.. بايدن يُحرجه مجددا ويؤكد وقوفه وراء غلق المعبر (فيديو)

ويتابع: “لهذا يخوض الفلسطيني هذه المعركة دون أي ظهير، باعتبار ان “إسرائيل” من أمامكم، والبحر من أطرافكم، ومصر من خلفكم، من خلفكم كوسيط غير نزيه وليست كسند، وهاكم رشاوى المعبر ليست آخر مثال على ذلك”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.