الرئيسية » الهدهد » مآسي غزة مستمرة.. كيف فقد خطيب فلسطيني مفوه النطق والذاكرة؟ (فيديو)

مآسي غزة مستمرة.. كيف فقد خطيب فلسطيني مفوه النطق والذاكرة؟ (فيديو)

وطن – تتوالى قصص المعاناة لآلاف الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر الذي يشهد حرباً إسرائيلية وحشية مستمرة منذ أكتوبر الماضي، ومنها قصة محمد عبدالباري الخطيب الفلسطيني الذي أصيب بفقدان النطق والذاكرة.

وعبدالباري كان خطيباً مميزاً ومندوباً إعلامياً عن إحدى شركات الحج والعمرة وبسبب القصف الإسرائيلي الوحشي وفقد أهله ومعاناة الحصار والتضييق فقد الرجل نطقه وذاكرته.

واستهدف الاحتلال الإسرائيلي منزل الخطيب الفلسطيني الذي نزح إليه في خان يونس رفقة جميع أفراد أسرته واستشهد في الغارة 36 شخصاً من أفراد عائلته.

فقد غالبية أفراد أسرته

وكحال آلاف الفلسطينيين في غزة فقد محمد عبدالباري والدته وأخواته وأولاده وزوجته في القصف الوحشي الإسرائيلي، ولم ينج من القصف إلا والده وابنه شادي وشقيقته وقليل من أفراد عائلته.

وأصيب عبدالباري وابنه في قدميهما جراء القصف لكن بعد لقاء أجرته “الجزيرة مباشر” معه ومع أفراد أسرته في رفح حيث استقروا أخيراً بدا أنه فاقدا للذاكرة وغير مدرك لما حدث فضلاً عن عدم تمكنه من النطق.

وحينما حاول مراسل “الجزيرة مباشر” تذكيره بأنه كان من الخطباء المعروفين في غزة هز رأسه مجيباً بالنفي، فيما لم يتمالك ابنه شادي دموعه من البكاء خلال حديثه عن والده.

  • اقرأ أيضا:
غزة تبكي العالم.. سيدة تودع جثماني رضيعيها أنجبتهما بعد انتظار 11 سنة

ابنه شادي يبكي ويروي قصته

وقال شادي باكياً وعيناه تملآنهما الدموع: “كان لما يكون عنده خطبة جمعة أروح معاه وبعد ما يخلص بجري عليه وأعانقه ويضل يضحكني، أما الآن ولا في حاجة ولا بيحكي ولا حاجة”.

أما والد محمد عبد الباري أوضح تفاصيل اللحظات الأولى لاستهدافهم، والذي جرى في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقال والد الخطيب السابق: “كنا نقيم عند أختي في حي الأمل وبينما كنا نائمين سمعنا صوت القصف، كنت أظن أن القصف استهدف الجيران، لكنني وجدت القصف للدور العلوي لمنزلنا”.

وأضاف: “وجدت ابني محمد حي لكن أمه وأخواته وزوجته وأحفادي من بينهم بنته وابنه كلهم من الطابق الخامس -سقطوا- على الأرض”.

ولفتت أخت أبو شادي إلى أن محمد عبدالباري تقبل الأمر وكان يصبّر الناس الذين يأتون لمواساته، “لكن فجأة بعد فترة من الاستهداف فقد ذاكرته وقدرته على النطق”.

وذكرت السيدة أنه في أحد الأيام فقدوا محمد لمدة 12 ساعة، وأنهم بحثوا عليه في كل مكان، إلى أن وجدوه ممدد بالشارع تحت الأمطار بدون حذائه مناشدة الجهات المختصة بضرورة نقله وابنه شادي للعلاج خارج القطاع.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.