الرئيسية » الهدهد » بخريطة تعدت الحدود إلى الجزائر.. ما حقيقة العملة الجديدة في المغرب؟

بخريطة تعدت الحدود إلى الجزائر.. ما حقيقة العملة الجديدة في المغرب؟

وطن – تداولت صفحات وحسابات مغربيّة على وسائل التواصل صورة لعملة معدنيّة مغربيّة، قيل إنها جديدة عليها خريطة من دون حدود من جهة الشرق بما يتجاوز حدود الجزائر.

وزعمت المنصات والمصادر أن تلك العملة صدرت حديثاً وأنّ تصميمها يتضمّن إشارة لعزم المغرب بسط سيادته على أراضٍ تقع اليوم داخل حدود الجزائر.

وتظهر في الصورة العملة من فئة 250 درهماً، عليها خريطة المغرب دون تحديد الحدود الجغرافيّة الشرقيّة من جهة الجزائر وجاء عليها عبارة “إن الوطن غفور رحيم”.

ما حقيقة العملة المعدنية الجديدة في المغرب؟

وبحثت (وطن) في حقيقة تلك الصور وتبين أن الادّعاء مضلّل لكون العملة صدرت عام 2000 وليست جديدة.

كما نفى بنك المغرب التأويلات المنسوبة لشكل الخريطة عليها.

وبتعميق البحث، أمكن العثور على صور لها نشرها أشخاص يمتلكونها في سنوات سابقة، كما أنها معروضة للبيع على مواقع مختصة في ذلك.

وقال مصدر مسؤول في بنك المغرب “يرجع إصدار هذه القطعة النقدية التذكارية إلى سنة 2000. ويؤكد بنك المغرب أن التأويلات المرتبطة بالخريطة التي تظهر على هذه القطعة النقدية التذكارية لا أساس لها من الصحّة”.

  • اقرأ أيضا:
المغرب الأولى في استخدام البيتكوين في شمال إفريقيا رغم عدم وجود قوانين

ما قصة عبارة “الوطن غفور رحيم”؟

ووردت عبارة “الوطن غفور رحيم” أول مرّة في خطاب الملك الراحل الحسن الثاني سنة 1988 بمناسبة الذكرى الثالثة عشر للمسيرة الخضراء.

وآنذاك وجهها ملك المغرب لسكّان الصحراء الغربيّة الموالين لجبهة البوليساريو “ذوي النيات الحسنة”، المقيمين في الجزائر.

ويدور خلاف كبير بين الرباط والجزائر بشأن الصحراء الغربية، المستعمرة الإسبانية السابقة التي يسيطر المغرب على 80 بالمئة من أراضيها ويقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادته، في حين تطالب البوليساريو، مدعومة من الجزائر، بأن ينظّم فيها استفتاء لتقرير المصير.

وعبارة “الصحراء الشرقيّة” متداولة بشكل كبير على مواقع التواصل الاجتماعي مع احتدام الأزمة السياسيّة بين المغرب والجزائر.

ويستعمل المغاربة تسمية “الصحراء الشرقيّة” للدلالة على منطقة حدودية توجد في التراب الجزائري تُعتبر في المغرب أنها كانت جزءاً من التراب الوطني اقتطعته فرنسا خلال استعمارها للجزائر.

وخاضت كل من المغرب والجزائر حرباً لأجل هذه الأزمة سميت بحرب الرمال في العام 1963، قبل أن يتفقا على ترسيم حدودهما في العام 1972.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.