الرئيسية » الهدهد » مجازر السحور.. كيف واجه الغزّيون ساعات رمضان الأولى؟

مجازر السحور.. كيف واجه الغزّيون ساعات رمضان الأولى؟

وطن – مرّت الساعات الأولى من شهر رمضان المبارك، مؤلمة على الغزيين، تمامًا كما هو الحال منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع.

واستقبل أهالي قطاع غزة، شهر رمضان على وقع غارات إسرائيلية عنيفة بوقت السحور استهدفت منازل المواطنين.

وشنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على مناطق متفرقة، بغزة، لا سيما في مدينة رفح (جنوباً)، ومخيم النصيرات وسط القطاع.

وأفادت مصادر فلسطينية، بأن طائرات الاحتلال شنت أكثر من 40 غارة استهدفت منازل وأراضي زراعية وشوارع رئيسية في مخيم النصيرات.

غارات السحور

واستشهد ثلاث فلسطينيات، جراء القصف الذي استهدف منزلاً وقت السحور في حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي القطاع.

وقبيل الفجر، قصف الاحتلال مناطق قرب الحدود المصرية الفلسطينية داخل حي السلام في رفح، بينما شن طيران الاحتلال غارات إسرائيلية غربي مدينة غزة، ما أدّى إلى سقوط شهداء وجرحى.

وأفادت مصادر محلية، بأن جيش الاحتلال قام بعمليات نسف في منطقة حمد شمالي غرب خان يونس، فيما أطلق الطيران المروحي النار بشكل مكثف بالمحافظة.

وفي حي الزيتون شرق مدينة غزة، أفادت مصادر محلية باستشهاد 16 فلسطينياً، إثر قصف منزل لعائلة أبو شمالة.

أزمة إنسانية متفاقمة

في سياق متصل، قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، أعلنت إن 2000 كادر صحي في شمال قطاع غزة بدأوا شهر رمضان دون وجبات سحور أو إفطار.

وصرح المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة في بيان: “الطواقم الطبية تمارس عملها على مدار الساعة في شمال غزة، ولا تجد ما تقتات عليه”.

وأضاف: “الطواقم الطبية شمال غزة نحلت أجسامهم نتيجة عدم توفر وجبات طعام”، مطالباً المؤسسات الدولية والإغاثية بتوفير وجبات طعام جاهزة لتمكين الطواقم الطبية من ممارسة عملها”.

الحرب على غزة مستمرة

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال حربًا مدمرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 31 ألف شهيد، معظمهم أطفال ونساء.

كما خلّفت الحرب الهجمية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي، دمارا هائلا بالبنية التحتية وكارثة إنسانية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب “إبادة جماعية”.

وانتهجت إسرائيل في حربها على غزة سياسة تدمير الأحياء والمربعات السكنية فوق رؤوس ساكنيها، ووضعت المستشفيات على قائمة أهدافها إما قصفا أو اقتحاما.

كما اتبعت سياسة التجويع التي استشرت في القطاع وخاصة في الجزء الشمالي منه مع رفضها إدخال المساعدات برا.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.