الرئيسية » الهدهد » صدام حسين محل جدل حيا وميتا.. أزمة جديدة بعد حضور صوره بحفل تخرج

صدام حسين محل جدل حيا وميتا.. أزمة جديدة بعد حضور صوره بحفل تخرج

وطن – لا يزال شبح الرئيس العراقي الراحل صدام حسين يؤرق ساسة العراق ممن جاءوا بعد إعدامه على ظهر دبابة أمريكية، ويحاولون إزالة كل ماله علاقة به وبتاريخه.

ومن ذلك ما تداوله نشطاء عن فصل طالبة عراقية من كلية “الرافدين الجامعة” في بغداد، لأنها وضعت صورة للرئيس صدام حسين أثناء حفل التخرج، لتقوم الجامعة بفصلها بزعم مخالفتها تعليمات وضوابط الحرم الجامعي وارتكابها “محظور قانوني”، وفقا للدستور العراقي.

وتداول نشطاء على منصات التواصل على نطاق واسع مقطع فيديو ظهرت فيه الطالبة وهي تضع صورة صدام حسين على قبعتها من الأعلى، أثناء حفل تخرجها في “كلية الرافدين الجامعة”، مما استدعى الجامعة المذكورة لإحالتها إلى القضاء لارتكابها محظوراً قانونياً- بحسب زعم الجامعة-

وضعت صورة صدام على قبعة التخرج

وأفاد نشطاء أن الطالبة تدعى “عبير طارق علوان أحمد ” وهي ابنة أحد ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية، وتدرس تقنيات التحليلات المرضية، بحسب كتاب قبولها في الكلية.

الجامعة أعلنت قراراها في بيان رسمي

وقالت الجامعة في بيان نشرته عبر صفحتها على “فيسبوك” إن استناداً لما جاء في محضر لجنة انضباط الطلبة بتاريخ ٢٠٢٤/٣/٧ والخاص بالطالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية / المرحلة الرابعة ، ونظراً لتجاوز الطالبة للضوابط والتعليمات بقيامها بوضع ما وصفه بيان الجامعة بـ”صورة الطاغية المقبور” على قبعة التخرج أثناء مراسيم التقاط صور التخرج بتاريخ ٦ / ٣ / ۲۰۲٤ داخل الحرم الجامعي. وعليه تقرر وقف قيد الطالبة في قسم تقنيات المختبرات الطبية / المرحلة الرابعة وذلك لمخالفتها التعليمات والضوابط.

وبحسب وسائل إعلام عراقية يأتي هذا الإجراء وفقاً لأحكام “المادة 9″ من قانون حظر حزب البعث والكيانات والأحزاب والأنشطة العنصرية الإرهابية والتكفيرية رقم 32 لسنة 2016 واستدلالاً بأحكام المادة 132 /3 من قانون العقوبات”.

  • اقرأ أيضا:
“متى تهتز الشوارب للقدس؟”.. فيديو لصدام حسين يشعل المواقع تزامناً مع انبطاح حكام العرب

حرية شخصية

وانقسم رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العراق بين مؤيد ومعارض لما قامت بهد الطالبة. وعلق “بشار أدوارد”:”لم ترفع اي صورة وإنما الصورة من ضمن اللباس ومطبوعة على القبعة، وللانسان الحق في ما يرتدي بدون تدخل أي شخص”.

وأضاف: “لا يوجد قانون يحدد الرسوم المطبوعة على الملابس كل انسان له الحق بان يحب الشخص ويعبر عن حبه خصوصا وان كان عراقي”.

وطالب صاحب حساب “كلنا العراق” بعد تداول الفيديو الذي يشكل تهديداً لحياة الطالبة في زمن الإنفلات الأمني وسيطرة المليشيات على الشارع العراقي.

وتساءل سيف عن مشكلة الطبقة الحاكمة في العراق من جهة يقولون حرية التعبير وحرية السياسة ، ومن جهة أخرى يقيدون المواطن ويريدون له مساراً لا يحيد عنه”.

وعلق “علي حجارة” متسائلاً :”مع احترامي لأغلب الأفكار لكن مالداعي من رفع صور الشخصيات الدينية والسياسية في حفلات التخرج”.

واستدرك :”برأيي الدين والمعتقدات السياسية يجب أن يفهم الجيل الجديد إنها قضايا شخصية ولا تُفرض في احتفال عام،فما بالك باحتفال مؤسسة أكاديمية”.

وأثنى “أبو مشعل” على ما قامت به الطالبة الشجاعة. وأضاف: “تباَ لقانون الملالي الذي يحظر الحرية الشخصية”.

وقال آخر :”الله يستر عليها.. اعتقد جنت على نفسها في ظل حكومة إيرانية لا تفقه شيئاً عن العراق وأهله العرب”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.