الرئيسية » الهدهد » ما فعله سوريون بصورة لبشار الأسد على مبنى حكومي يثير جدلا (فيديو)

ما فعله سوريون بصورة لبشار الأسد على مبنى حكومي يثير جدلا (فيديو)

وطن – عمد عشرات المحتجين في محافظة السويداء جنوب سوريا إلى إزالة صورة لرأس النظام بشار الأسد، على مؤسسة المياه والصرف الصحي بالمحافظة، بالإضافة إلى لافتة تحمل اسم وصور رموز السلطة على مدخل الحديقة العامة المقابلة للمؤسسة، اليوم الاثنين.

وأظهر مقطع فيديو نشره موقع “السويداء 24” عدداً من الشبان وهم يرتقون سطح مؤسسة محطة ضخ مياه الخزانات الرئيسية في مدينة السويداء، ويقومون بنزع لافتة للمؤسسة تحمل اسمها وصورة بشار الأسد وسط صيحات التشجيع والهتافات المنددة بالنظام.

فيما شوهد عدد من المحتجين وهو يصورون المشهد بعدسات جوالاتهم. وفي مشهد آخر بدا محتج وهو يصعد على بوابة كتب عليها اسم باسل الأسد –نجل الرئيس السابق حافظ الأسد الذي قتل في حادث سيارة وكان مهيئاً لتولية رئاسة سوريا بدلاً من بشار الأسد-ويقوم بكسر الاسم المشكل من الرخام.

وبعد أن أزال كلمة باسل يسمع صوت محتج وهو يقول له “شيل الأسد” في نبرة تحد للنظام الذي حكم سوريا ولا يزال منذ أكثر من 40 عاماً بالنار والحديد.

وكان محتجون أزالوا في سبتمبر الماضي على وقع الهتافات والزغاريد، صورة كبيرة لحافظ الأسد عمرها عشرات السنين، على مبنى المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء خلال مظاهرة شعبية تخللتها أهازيج شعبية معروفة في المحافظة.

حرق صور الأسد

وبحسب تقرير لموقع “المدن” اللبناني فإن محتجي السويداء اعتادوا على حرق صور الأسد يومياً خلال الاحتجاجات المناهضة للنظام منذ شهور، في مشهد يذكر بثورة العام 2011 عندما كان السوريون يحطمون تماثيل حافظ الأسد، كطقس ضروري لكسر هالة العائلة التي حكمت البلاد ونشرت الخوف في نفوس السوريين طوال عقود.

ووفق المصدر ذاته سارع النظام قبل سنوات إلى إزالة الكثير من التماثيل من الساحات العامة، خوفاً من تحطيمها من قبل المتظاهرين، ثم أعاد نصبها في أماكنها القديمة بشكل تدريجي ابتداء من العام 2017، تحديداً في المدن التي ثارت ضده واستعاد سيطرته عليها مثل درعا وحمص وحماة.

  • اقرأ أيضا:
مشاهد تحبس الأنفاس.. إطلاق نار على متظاهرين في السويداء جنوبي سوريا (فيديو)

ولعل رغبة بشار في التمايز عن والده كانت أكثر حضوراً في طريقة تقديمه لنفسه للشعب السوري عبر الدعاية الرسمية. فصور حافظ الأسد، مثلاً، رغم غزوها لكل تفاصيل الحياة اليومية من الشوارع إلى زجاج السيارات والدفاتر المدرسية، بقيت قليلة، رسمية وعسكرية. وكان لزاماً أن يبقى في نظر “الشعب” شخصية صارمة قاسية يقود منظومة عسكرية حديدية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.