الرئيسية » تقارير » قبل اجتياح رفح .. لماذا كثف جيش الاحتلال قصف مركبات الشرطة الفلسطينية؟!

قبل اجتياح رفح .. لماذا كثف جيش الاحتلال قصف مركبات الشرطة الفلسطينية؟!

وطن – كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي من عمليات استهداف عناصر ومركبات الشرطة الفلسطينية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي يلوّح بشنّ عملية عسكرية فيها خلال الأيام القادمة .

صباح السبت، قصفت طائرات الإحتلال، سيارة تقلّ 3 مسؤولين بجهاز الشرطة في حي تل السلطان غربي رفح، ما أدى لارتقاء مدير مباحث رفح أحمد اليعقوبي، ونائبه أيمن الرنتيسي، ورئيس قسم مباحث التموين إبراهيم شتات.

وبعد ساعاتٍ قليلة، استهدفت تلك الطائرات مركبة للشرطة الفلسطينية في رفح، ما أدّى لاستشهاد 2 من عناصر الدورية على الأقل.

وقبل هذين الإستهدافيْن، تحديداً يوم الثلاثاء الماضي، قال المكتب الإعلامي للشرطة الفلسطينية، إن إسرائيل قتلت 6 من أفرادها باستهداف مركبتهم في منطقة خربة العدس، شرق مدينة رفح، خلال عملهم في تأمين شاحنات المساعدات.

لكن .. لماذا يقصف جيش الاحتلال مركبات الشرطة في رفح تحديدا؟!

يرى مراقبون ومتابعون للتطورات الميدانية في مدينة رفح، أنّ جيش الاحتلال بتكثيف قصفه مركبات الشرطة الفلسطينية، واغتيال عناصرها -خاصة الذين يعملون على تأمين شاحنات المساعدات التي تدخل لإغاثة النازحين من مناطق الشمال والوسط-، يهدف إلى إشاعة حالة من الفلتان الأمني وانتشار الفوضى في المدينة، لمساعدته في تحقيق أهدافه، على وقع تهديداتٍ إسرائيلية بشنّ عملية عسكرية واسعة خلال الأيام القادمة فيها.

ويأتي هذا الاستهداف للجهاز الشرطي، وسط تصريحات إسرائيلية سابقة أعربت عن تخوفات المستويات السياسية والأمنية من استعادة حماس سيطرتها المدنية على مناطق شمال قطاع غزة، التي نفذت فيها عملية عسكرية برية وجوية واسعة.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس توجهات “إسرائيل” في تقويض سيطرة حماس المدنية على القطاع بشكل كامل، باعتبارها أحد أهداف الحرب.

  • اقرأ أيضاً: 
عشرات الدبابات على الحدود المصرية مع غزة على وقع عملية رفح المرتقبة

ومحافظة رفح جنوبي قطاع غزة تعد آخر ملاذ للنازحين بعد طلب الجيش الإسرائيلي من سكان غزة اللجوء إليها، خلال عملياته شمالي القطاع المستمرة حتى اليوم.

اجتياح رفح .. تحذير من كارثة إنسانية ومجزرة عالمية

وحذّرت دول عربية عدّة، من أن شنّ جيش الاحتلال الاسرائيلي هجوماً على رفح، سيؤدي إلى كارثة إنسانية في المدينة التي أصبحت ملاذا أخيرا لمئات آلاف النازحين بقطاع غزة.

في هذا السياق، دعت قطر، السبت 10/2/2024، مجلس الأمن الدولي لتحرك عاجل يحول دون اجتياح إسرائيل لمدينة رفح وارتكاب إبادة جماعية في المدينة.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية، أدان “بأشد العبارات التهديدات الإسرائيلية باقتحام رفح”. مؤكدةً “الرفض القاطع لمحاولات التهجير القسري للشعب الفلسطيني من غزة”.

من جهته، حذر المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، من “كارثة ومجزرة عالمية” قد تخلف عشرات آلاف الشهداء والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح.

وحمل بيان المكتب “الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن الكارثة والمجزرة العالمية التي يلوّح بارتكابها الاحتلال”.

كما حذّر المكتب من أن اجتياح رفح “قد يقع في أي وقت بالتزامن مع ارتكاب الجيش الإسرائيلي آلاف المجازر في محافظات قطاع غزة على مدار حرب الإبادة الجماعية”.

وطالب أيضا “مجلس الأمن الدولي بالانعقاد الفوري والعاجل واتخاذ قرار يضمن إلزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد المدنيين والأطفال والنساء في قطاع غزة”.

والجمعة، أعلنت إسرائيل رسمياً عن الاستعداد للعملية في رفح، عندما أعلن مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو “أمر الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية بتقديم خطة مزدوجة إلى الحكومة لإجلاء السكان وتدمير كتائب حماس”.

نتنياهو يطلب إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادا لاجتياح رفح

طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، من رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، إعادة تعبئة جنود الاحتياط استعدادًا لشنّ عملية برية عسكرية في مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت قناة “13” العبرية الخاصة، إن نتنياهو، طلب من هاليفي، إعادة تعبئة قوات الاحتياط التي تم تسريحها استعدادا للعملية المحتملة للجيش الإسرائيلي في رفح.

بدوره، قال هاليفي، إن “الجيش سيكون قادرا على التعامل مع أي مهمة، ولكن هناك جوانب سياسية يجب الاهتمام بها أولا”، وفق ذات المصدر.

في غضون ذلك، قال مسؤول إسرائيلي كبير، فضل عدم ذكر اسمه، للقناة ذاتها: “العملية في رفح تقترب”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.