الرئيسية » الهدهد » مصير “هند” مجهول لليوم الثالث.. قصة طفلة فلسطينية تتصدر التريند

مصير “هند” مجهول لليوم الثالث.. قصة طفلة فلسطينية تتصدر التريند

وطن – لا يزال مصير الطفلة الفلسطينية هند ذات السنوات الخمس مجهولًا رغم مرور اليوم الثالث على واقعتها، بعد تعرض سيارة أسرتها لإطلاق نار من القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، ومقتل عائلتها المكونة من 6 أفراد، فيما نجت والدتها التي لم تكن معهم.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، احتل وسم بعنوان “انقذوا هند” قائمة الأكثر تداولا في عدد من الدول العربية، وسط مناشدات ومطالب بالعثور على الطفلة ونجدتها، ومطالب أخرى بضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين في غزة.

وانقطع الاتصال منذ 3 أيام بالطفلة الفلسطينية هند وطاقم الإسعاف الذي أرسل لإنقاذها في شمال غزة. وهي محاصرة في سيارة مع جثث أفراد عائلتها، الذين قُتل أحدهم أثناء اتصاله هاتفياً بطلب المساعدة من الهلال الأحمر.

هند كانت محاصرة داخل مركبة

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أول أمس الثلاثاء، إنها فقدت الاتصال بفريق المسعفين الذين توجهوا لإنقاذ طفلة تبلغ من العمر 6 سنوات كانت محاصرة داخل مركبة في غزة.

وأفاد المركز الفلسطيني للاجئين، الاثنين الماضي، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، حاصرت الطفلة هند 6 أعوام، داخل مركبة في منطقة محطة فارس للمحروقات بمدينة غزة، بعد استهداف عائلتها.

وقال المركز في تدوينة على موقع X، إن مصير المسعفين لا يزال مجهولاً.

وأفاد المركز أن هند كانت مع عائلة عم والدتها بشار حمادة، عندما أطلقت قوات الاحتلال النار على السيارة التي كانوا يستقلونها.

وبدورها أكدت “رنا الفقيه”، أحد أعضاء الهلال الأحمر الفلسطيني، أن الطفلة هند حمادة استمرت في التواصل معهم عبر الهاتف لمدة 3 ساعات، وهي تقول فقط: “تعالوا خدوني.. ابعتيلي أي حد.. الدنيا قربت تظلم”.

وأضافت في مقطع فيديو نشرته الجمعية عبر “إكس”: “حالة الطفلة هند من أصعب الحالات المؤلمة أمام الجمعية، بسبب عجزهم عن مساعدتها وهي وحيدة بين 6 جثث، وأنهم على أمل للعثور عليها ونجدتها”.

  • اقرأ أيضا:
“استغاثة لم تكتمل”.. تسجيل صوتي يوثق لحظة إطلاق النار على طفلة في سيارة محاصرة بغزة

الناجية الوحيدة

واستشهد في الهجوم ستة من أفراد عائلة الفتاة، وكانت هند الناجية الوحيدة في السيارة، بحسب جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.

وفي الوقت نفسه، لا يزال بقية أفراد الأسرة، إلى جانب هند، محاصرين في الداخل. ووفق المصدر ظل فريق الهلال الأحمر الفلسطيني على تواصل مع الطفلة هند (6 أعوام) على مدى أكثر من ثلاث ساعات، حيث قام بتهدئتها، وسط مناشداتها المستمرة بإخلاء المركبة.

بينما أفاد نشطاء أن ابن عم الطفلة هند اتصل بجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، وتم تسجيل المكالمة ومشاركتها عبر الإنترنت.

وبدأت ابنة عمه في طلب المساعدة، ولكن بعد ثوانٍ، تم إطلاق النار الإسرائيلي على السيارة التي كانت تستقلها. وواصل موظف الهلال الأحمر الحديث ولكن لم يكن هناك أي رد.

وقالت والدة الطفلة في مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، إن طفلتها تواجه احتلالاً غاشماً وتواجه دبابات وجيبات وجنود يهود ووحوش ولا يمتون للإنسانية بصلة.

لا تزال على قيد الحياة ووالدتها تدعو لإنقاذها

وروت والدة هند أن طفلتها إلى حين انقطاع الاتصال بها كانت تقول لها إن الدبابة جانب السيارة التي تقلهم وسأضطر لخفض صوتي كي لا يسمعوني، وقالت لها إنها خائفة ابقوا على اتصال بي أنا بين أموات –في إشارة إلى جثث أقاربها حولها-

وقالت الأم أنها أخبرت طفلتها أن الهلال الأحمر تواصل كي يصل إليها فقالت لها الطفلة البريئة مجهولة المصير “لا تصدقي كلهم كذابين ياماما”.

وعادت الأم المكلومة لتقول أن طفلتها لآخر لحظة من اتصالها بها كانت تقول لها “ونسيني يا ماما”-أي لا تجعليني وحيدة- وكشفت أن الطفلة المحاصرة قالت لها أنها تريد أن تقرأ القرآن، وكان أفراد الهلال الأحمر يقولون لها “عدي للعشرة” وكانت تقول لامها “أريد أن اقرأ قرآن كي ينجينا الله”.

وقالت الأم التي كشفت أن كل المكالمات مع طفلتها مسجلة في جوالها بنبرة باكية، أن طفلتها لآخر اتصال معها كانت تقول لها “ادعي لي يا أمي أنا خائفة تعالي خذيني”، وعندما حاولت أن تطمئن عليها في اللحظة الأخيرة سمعت فتح باب السيارة ولا تعرف إن كان الهلال الأحمر أم جنود الاحتلال من قاموا بذلك.

وناشدت والدة هند كل أحرار العالم والمنظمات الدولية والأمم المتحدة وأشارت إلى أن ابنتها لا زالت على قيد الحياة ولكنها تعيش ظروفا صعبة بالنسبة لمن هم في عمرها الذي لم يتجاوز الخمس سنوات ومضى عليها 4 أيام دون أكل أو شرب أو ملبس وختمت :”ارحموها إش بدكم فيها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.