الرئيسية » تقارير » هل تتكرر ثورة 25 يناير؟.. المصريون يحلمون “بيوم الخلاص” ويتمنونه قريبا

هل تتكرر ثورة 25 يناير؟.. المصريون يحلمون “بيوم الخلاص” ويتمنونه قريبا

وطن – استذكر متابعون مصريون في منصات التواصل ذكرى ثورة 25 يناير/كانون الثاني والتي تحل ذكراها، الخميس، مؤكدين أن الثورة المصرية التي أجبرت الرئيس آنذاك محمد حسني مبارك على التنحي وحققت نجاحات لافتة بإجراء أول انتخابات شرعية، سُرقت من قبل الانقلابيين ولم تمت وأنها ستعود لتقضي على الظلم والفساد مهما طال الزمان.

وتحل على مصر الذكرى الـ13 لاندلاع الثورة العظيمة ـ ثورة 25 يناير ـ التي أجبرت مبارك على التنحي بعد 18 يوماً من انطلاقها. وعاشت مصر في تلك الأيام كرة غضب ازدادت وتصاعدت حتى عجز النظام الأمني على إخمادها.

لكن بعد الانقلاب من قبل العسكر على الثورة عبر خداع الشعب واستخدام الإخوان وفترة حكمهم “ككبش فداء” للالتفاف عليها، حاول البعض إثارة الإحباط والقول أن ثورة يناير قد فشلت وأن الأيام التي سبقتها كانت أفضل من الوضع اليوم.

وهو ما أكد على عدم صحته غالبية المشاركين بإحياء ذكرى الثورة، الذين أكدوا أنها سُرقت نعم لكنها لمن تمت وستعود لتطهر الدولة من الفساد وحكم العسكر، حسب وصفهم.

مصريون يستذكرون “ثورة 25 يناير”: سُرقت لكنها لم تمت

وكتب رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس رداً على تعليق “سامح مكرم الذي ادعى أن “ثورة 25 يناير لو أنها ثورة كانت أتت بنجاح لكنها لم تكن بثورة”.


ورد ساويرس على ذلك الادعاء بتغريدة قوية كتب فيها: “ثورة شاء من شاء و ابى من ابى..و فشلت لان الشباب ظن انه عمل اللي عليه و الباقي سياسة مش شغلته فاتسرقت….و بالتالي لم تنجح”.

ومن جانبه كتب المحامي والأكاديمي المصري في جامعة القاهرة حسن نافعة، في ذكرى الثورة على حسابه في منصة إكس: “اليوم الذكرى ١٣ لثورة ٢٥ يناير، اهم ثورة ضد الاستبداد في تاريخ مصر الحديث”.


وأضاف نافعة في تغريدته: “لم تنتصر الثورة بعد، فمصر اليوم اكثر استبدادا مما كانت عليه قبلها، لكنها لم تمت”.

وأكد الأكاديمي المصري أن الثورة المصرية “ستظل حية في ضمير الشعب إلى ان يتخلص نهائياً من الظلم والفساد والاستغلال”.

لكن نافعة تساءل في نهاية تغريدته: “هل استوعب الجميع الدرس واستفادوا من اخطائهم؟”.

وغرد أستاذ الشؤون الدولية بجامعة قطر المفكر والمحلل السياسي الموريتاني محمد المختار الشنقيطي عن ثورة 25 يناير: “سيدفع الجميع ثمن الغدر بالحلم الجميل المسمى ثورة 25 يناير من مصفقين، وممولين، ونخب أنانية، وقوى دولية متواطئة”.


لكن الشنقيطي أكد أن الثورة لم تنتهي وأن المخطأ من يزعم فشلها. وتابع “هيهات أن يموت الحلم، أو تذبل جذوة الأمل”.

ما قاله أحمد الطنطاوي في ذكرى ثورة يناير

من جانبه قال المعارض المصري والمرشح الرئاسي السابق أحمد الطنطاوي، في بيان له عن في الذكرى الثالثة عشر لثورة ٢٥ يناير:”ثلاث عشرة سنة وما زالت دماء الشهداء الزكية تطبع آثار الأقدام، وتَتبّع صدق الإقدام في سبيل ما سالت من أجله. تُسائِلنا عن الوطن الذي حلم به أنبل وأطهر من فينا، عن كل من ودّعوا حياتهم، ومن قدموا تضحياتهم، وعن ملايين المواطنين الذين أوْدَعوا حكاياتهم في هتافات يطالبون فيها بوطن لكل المصريين، يتطلعون له، ويليق بهم.”

وتابع مهاجما نظام السيسي: “نرصد اليوم –بأسى وبخوف على الوطن- ازدياد معدل العنف في المجتمع، واستهتار السلطة بمكامن الخطر والانقسام المجتمعي، بل واستخدامها لهما. رأينا هذا بأنفسنا في مناسبات عديدة وتجسد مؤخرًا بصورة مسيئة ومؤلمة في الانتخابات الرئاسية حين حُشد المواطنون المغلوبون على أمرهم لدعم الرئيس الحالي ولمنع أنصار المنافس الحقيقي القادر على هزيمته من التعبير عن الإرادة الحرة للأغلبية العظمى من أبناء الشعب المصري العظيم.”


وشدد أحمد الطنطاوي على أن عبد الفتاح السيسي ونظامه يعاملون المصريين الآن “باعتبارهم رعية، وتتعامل مؤسسات الدولة بمنطق التبعية لرأس السلطة، وتُعامَل مقدرات الوطن باعتبارها حرزًا أو مِلكية قاصرة على جهة أو فئة دون غيرها.”

واستطرد معددا أوجه انهيار الاقتصاد المصري بعهد النظام الحالي:”اليوم نجد “العيش” بمعناه الحرفي يتصاعد في سعره وينكمش في حجمه، وبمعناه الاقتصادي يعاني ونعاني معه من انهيار قيمة الجنيه وقوته الشرائية، ومن ارتفاع الأسعار، وعدم توفير بعض السلع الأساسية والأدوية والمستلزمات الطبية، هذا بخلاف الإحصائيات التي تشير إلى ازدياد نسبة المواطنين المصريين الذي يقعون تحت خط الفقر إلى أكثر من ٣٣% بالأرقام الحكومية”.

وعن امتلاء سجون النظام بالمعارضين السياسيين من كل التيارات قال الطنطاوي:”اليوم: نجد الأفواه مُكمّمة، والأقلام مُنكّسة على كل المستويات الشعبية والإعلامية والسياسية، وأصبحت المعارضة السلمية الدستورية ضرب من ضروب العمل الفدائي، خاصة ونحن نبصر الآلاف من الفتيات والشباب والمئات من المناضلات والمناضلين يقضون سنوات عمرهم في ظلام السجون، فقط لأنهم أرادوا النور واختاروا الحرية.”

  • اقرأ أيضا:
هتافات بإسقاط السيسي في تظاهرة تزعمها أحمد دومة لأجل غزة من أمام نقابة الصحفيين

كواليس سقوط مبارك

وعن ثورة 25 يناير كتب الناشط المصري بلال البخاري تغريدة مطولة تحدث فيها عن كواليس ما جرى في أروقة مؤسسات الدولة حينها، والتي يجهلها الكثيرون وفق قوله.

واستعرض البخاري بعض الكتابات والتقارير والتي تٌشير إلى تفاصيل هامة عن كواليس هذه الفترة وتتضمن رسائل سرية استخباراتية بين واشنطن وقادة العسكر في مصر.

وبحسب الناشط المصري كان الإجماع بين قادة الجيش المصري ومسؤولي الولايات المتحدة، متوافقاً على إزاحة مبارك وأن الأخير رفض الاستجابة في البداية.

لكن المجلس العسكري عرض على مبارك صفقة الاحتفاظ بأمواله وإنقاذه من أحكام السجن، وأصر على تلاوة بيان التنحي حتى لا يفهم أنه عزل بانقلاب عسكري.


وكان وزير الخارجية القطري الأسبق الشيخ حمد بن جاسم قد روى في شهادته لبرنامج “الصندوق الأسود” لصحيفة “القبس” ما جرى خلال مكالمة بين مبارك والمشير الطنطاوي قبل التنحي. وقال فيها مبارك للأخير: “اشبع فيها”.

أكثر من 60 ألف معتقل سياسي في سجون السيسي

وكانت صحيفة “ليبراسيون” الفرنسية، ذكرت في تقرير سابق لها أن الشعب المصري يعاني من ظروف قمعية وصفتها بالغير مسبوقة، منذ أن تولى الجنرال المنقلب عبد الفتاح السيسي السلطة في البلاد منذ العام 2013.

وقالت الصحيفة إن هناك ما يزيد عن ستين ألف معتقل سياسي لدى النظام المصري.


وتحدثت الصحيفة حول انتفاضة الشعب المصري وثورته عام 2011 ضد نظام الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، حين نزلوا لميدان التحرير في ثورة شعبية حقيقية.

موضحة أن ميدان التحرير نفسه أصبح اليوم “منغلقاً” على نفسه، في ظل حالة الخناق المفروضة على الفضاء العام، وفقدان المواطنين المصريين حريتهم بحجة “أمن البلد”.

  • اقرأ أيضا:
تسريبات سجون مصر.. فيديوهات مأساوية لقيادات إخوانية فمن سربها؟

وتابعت الصحيفة أن حقبة الخوف في البلاد زادت في عهد عبد الفتاح السيسي، الذي في عهده يتم قمع أي مظاهرة وأي مظهر من مظاهر الاحتجاج.

كما تم تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية، مع زيادة كبيرة في المحاكمات السياسية بحقهم، حيث أصبح سجنهم المؤبد هو القاعدة المتبعة في الأحكام المتخذة ضدهم، في تنكيل متعمد بهم من قبل النظام وانتقام سياسي واضح.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.