وطن – نعى عمانيون رجل الأعمال العماني البارز الشيخ “أحمد السعدون عكعاك” الذي رحل، السبت، مستذكرين أفضاله وأفعاله واصفين إياه “بأحد أبناء عمان الأوفياء” الذي يعد من أوائل المواطنين الذين تبرعوا للسلطنة من أجل نهضة ورفعة البلاد.
وبنى الشيخ أحمد السعدون أول مول تجاري في السلطنة والمعرزف باسم “أوكي سنتر”.
جاء من غربته الطويلة ومعه حلمه الجميل بإضافة شيئ للوطن
اختار الشيخ أحمد السعدون مدينة روي ذات السجل المبكر في حزّ رقاب النخيل وغَرْس شجر الاسمنت
صبّ الشيخ السعدون قواعد “أو كي سنتر” كأول “مول” تجاري في عمان وأجمل شجرة إسمنت في روي
ومازال المول مكانه
إلا أن صاحب الحلم لم يعد بيننا pic.twitter.com/kmwklwc8Jn— حمود السيابي (@AlsiyabiHamood) January 6, 2024
السلطنة تنعي وفاة الشيخ أحمد السعدون
وكان اسم الشيخ أحمد السعدون تصدر مواقع التواصل في أيلول عام 2021، وتحولت قضيته إلى رأي عام، بعد أن صدر حكم من المحكمة الابتدائية ببيع جميع ممتلكاته في مزاد علني في قضية قديمة تعود آنذاك إلى أكثر من عقدين.
وأطلق ناشطون عمانيون وقتها حملة مناصرة لإنصافه بعد أن أصدرت المحكمة الابتدائية في منطقة العامرات حكماً ببيع أملاكه كاملة في مزاد علني.
-
اقرأ أيضا:
ما قصة الشيخ أحمد السعدون التي أثارت ضجة واسعة في سلطنة عمان
وطالب الناشطون السلطان هيثم بن طارق، بالتدخل في قضيته وإنصافه والوقوف معه في محنته هذه.
من الغريب قضية حلها السلطان الراحل في التسعينات من الأعوام المنصرمه، ويتم فتح القضيه فيها من جديد!! لماذا؟
أقول لكل عماني شريف محب للأوفياء في هذا البلد الشيخ / أحمد السعدون عكعاك ساهم في تأسيس النهضه ووقف مع الراحل،
(مواقف الرجال لا تنسى) #قضيه_الشيخ_احمد_السعدون pic.twitter.com/7VJKqE24ye— ¶©J©¶ (@jamal22rashid) September 27, 2021
وبالفعل يبدو أن السلطان هيثم قد تدخل وقتها ووجه بحل الأزمة، حيث تم وقف القضية ولم يسمع بها مجددا.
ولم تثار على مواقع التواصل بالسلطنة مرة أخرى، ما يعني إغلاق الملف ويرجح أن هذا حدث بتوجيهات من سلطان عمان، بحسب نشطاء.
أحمد السعدون ابن رخيوت
وترحم ناشطون عمانيون على مواقع التواصل بالسلطنة، على رجل الأعمال الراحل، متذكرين مناقبه ودوره الوطني وخدماته الإنسانية.
وفي هذا السياق علق “علي محمد جعبوب”:”في السبعين أحمد السعدون عكعاك لم يكن مجرد مغترب عاد للوطن يبنى مستقبله إنما كان عبارة عن وطن عاد ليبنى وطن اسمه عمان.”
في السبعين احمد السعدون عكعاك لم يكن مجرد مغترب عاد للوطن يبنى مستقبله إنما كان عبارة عن وطن عاد ليبنى وطن اسمه عمان.
غادرنا اليوم ابن رخيوت ولكن ضجيج أثرة ومناقب أفضاله ستدوم طويلاً رحم الله السمح الكريم ورفعه في مقعد صدق عند مليك مقتدر . pic.twitter.com/8DmnIO1PSt
— علي محمد جعبوب (@gaboob_ali) January 6, 2024
وأضاف:”غادرنا اليوم ابن رخيوت ولكن ضجيج أثرة ومناقب أفضاله ستدوم طويلاً”.. رحم الله السمح الكريم ورفعه في مقعد صدق عند مليك مقتدر” .
وعقب “عادل بن مبروك الرواس” متحدثاً عن رجل الاعمال الراحل:”رحل
وترك طيب الفعال..كان بارّا بوطنه وهو يعود مع أول فوج يغادر الكويت والخليج.”
الشيخ أحمد السعدون عكعاك
انتقل الى رحمة الله وبقيت أعماله شاهداً عليه ويتذكر أفضاله وافعاله الجميع صاحب مجمع اوكي سنتر روي pic.twitter.com/LEQ3OvqzoR— المحامي تركي المعمري (@qaroon111) January 6, 2024
وأضاف أن السعدون “أسس أعمالاً تجارية يقتطع جزءاً من أرباحها لعمان التي كانت تعاني الأمرّين..أقام أول مول بروي..كان يتبرع بحافلات لوزارات ويساعد محتاج وما أكثرهم في ذلك الوقت”.
وأثنى “ناصر عويضان البطحري” على السعدون الذي كان-حسب وصفه- وطنياً حتى النخاع ، ولم يزايد بالشعارات البراقة أمام العدسات”.
وأضاف:”أحب وطنه وشعبه فطالت مدته السخيه ربوع الوطن”.
جدير بالذكر أن الشيخ أحمد السعدون عكعاك ينحدر من أسرة عريقة، لها مكانتها في المجتمع العماني وهي أسرة ثرية منذ القدم.
وأسرة الشيخ أحمد السعدون لها احترام وتقدير من قبل سلاطين عمان، والشيخ الراحل مشهود له بالكرم.
