الرئيسية » الهدهد » كلمات للتاريخ من مصطفى البرغوثي عن صمود وصبر عائلة صالح العاروري بعد استشهاده (شاهد)

كلمات للتاريخ من مصطفى البرغوثي عن صمود وصبر عائلة صالح العاروري بعد استشهاده (شاهد)

وطن- تأثر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، بثبات عائلة الشهيد صالح العاروري نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بعد ارتقائه في عملية اغتيال نفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مصطفى البرغوثي في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة: “ماذا لو رأى المحتلون والمجرمون الذين اتخذوا هذا القرار الإجرامي باغتياله، ردة فعل والدته وشقيقته وعائلته.. هل هناك ما هو أقوى وأكثر تأثيرا من هذا رد الفعل”.

وأضاف أن عائلة العاروري لم تبكِ على رحيله، لكنها تفتخر به، وباستشهاده، وأنه نال ما تمناه، وأن دماءه ليست أفضل من دماء الشهداء في قطاع غزة.

وأشار البرغوثي، إلى أنه لا توجد رسالة أكثر قوة من ذلك، لكنّ المحتلين يعجزون عن فهم إرادة الشعوب التي تناضل من أجل حريتها، وعن فهم قدرة الفلسطيني على النضال والصبر مثلما فوجئوا وصُدموا بقدرة الفلسطيني على التخطيط العلمي والدقيق على المقاومة البسالة.

وأشار إلى أن هذه اللحظة، تشهد تجسيد التفوق الفلسطيني النضالي لعائلة العاروري التي ينحني لها إجلالها وتقديرا، متابعا: “العائلة لم تبكِ ولم تندب بل قالت نحن لا نعزي بل نفتخر ونهنئ بهذه الشهادة”.

ولفت إلى أن هذا المشهد يلخص روح النضال الفلسطيني وروح الشعب الفلسطيني، التي لا يفهمها المحتلون.

عائلة العاروري تنعى شهيدها

وكانت عائلة العاروري قد ضربت مثالا في الصمود والصبر بعد استشهاده، فقالت والدته: “أبارك لابني الشهـادة التي كان يتمناها دائما وقد نالها”.

وأضافت والدة صالح العاروري: “الله يرحمه، إحنا وهو فداء للوطن، هو كان يتمنى الشهادة وربنا ناولهاله، وبنبارك له على الشهادة، أخر مرة شوفته من 20 سنة”.

في حين قالت شقيقته “أم قتيبة” إن الله شرفهم باستشهاد شقيقها، وإن “هذه أمنية كان يتمناها كل يوم””.

وكشفت أن شقيقها كان يردد في كل لحظة سجود في صلاته “اللهم ارزقني الشهادة”.

وأضافت وهي تتوشح بوشاح أخضر بدا عليه اسم حزب الكتلة الإسلامية: “أهنئ نفسي والشعب الفلسطيني باستشهاده”، واستدركت: “فلسطين ولّادة”، ومضت قائلة إن الإحتلال اغتال قادة في فلسطين وسيأتي من بعدهم قادة آخرون.

استشهاد صالح العاروري

واستشهد العاروري في قصف بطائرة مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت، وهي العملية التي أدّت إلى اغتيال ستة آخرين من قادة وكوادر حركة حماس.

ونعت حركة حماس، في بيان، العاروري والقياديَين في كتائب عز الدين القسام سمير فندي وعزام أقرع، وأربعة آخرين من كوادر الحركة، هم محمد الريس، وأحمد حمود، ومحمد بشاشة، ومحمود زكي شاهين.

وقال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” في كلمة بثتها قناة “الأقصى” الفضائية التابعة للحركة: “ننعى قائد الحركة في الضفة صالح العاروري، والقادة في القسام سمير فندي وعزام الأقرع، وعدد آخر من كوادر الحركة هم محمود شاهين، ومحمد بشاشة، ومحمد الريس، وأحمد حمود”.

وحمّل هنية، جيش الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تداعيات عملية الاغتيال.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.