الرئيسية » الهدهد » فلسطيني ينقل جثمان ابنه في صندوق دراجته الهوائية.. دفن الشهداء معضلة أمام الغزّيين (شاهد)

فلسطيني ينقل جثمان ابنه في صندوق دراجته الهوائية.. دفن الشهداء معضلة أمام الغزّيين (شاهد)

وطن- يمثل نقل الجثامين ودفنها أحد المصاعب التي تحاصر الفلسطينيين في قطاع غزة، مع تفاقم الحرب الهمجية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

وانتشر مقطع فيديو مأساوي يلخّص هذه الحالة، ظهر فيه مواطن فلسطيني وهو ينقل جثمان ابنه الشهيد داخل صندوق على دراجته الهوائية.

ويجد الفلسطينيون معاناة في دفن جثامين شهدائهم، لا سيما مع إقدام جيش الاحتلال على هدم وتجريف العديد من المقابر في القطاع.

تدمير المقابر

ففي أثناء الحرب الراهنة، دمّر جيش الاحتلال أجزاءً من مقبرة الشيخ رضوان التي يتجاوز عمرها 100 عام، وتعتبر أكبر مقبرة في القطاع، والتي دُفنت بين أسوارها شخصيات فلسطينية شهيرة مثل الشيخ أحمد ياسين، مؤسس حركة حماس.

وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، على تجريف مقبرة الفالوجا الواقعة شمالي قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية على غزة.

كما دمَّر جيش الاحتلال، المقبرة الشرقية المطلّة على شارع صلاح الدين، شرقي بلدة جباليا، وقدّم عشرات النازحين شهادات عن اقتحامها من طرف مركبات عسكرية إسرائيلية.

وتستهدف قوّات الاحتلال الإسرائيلي المقابر في مختلف مناطق القطاع، سواء بالقصف الجوي أم المدفعي أو بالجرّافات.

  • اقرأ أيضا:
الاحتلال يهدم مقابر غزة والأهالي يبحثون عن الرفات.. لماذا يسرق الاحتلال جثامين الموتى والشهداء؟ 

كما صادرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي الكثير من الجثث في مقبرة الفالوجا، في خطوة فُسّرت على أنّها تدخّل في نطاق البحث عن الجنود الأسرى في القطاع.

فيما لم تتمكن مئات الأسر الفلسطينية في شمال غزة، من دفن أبنائها في المقابر، وجرى دفن بعض جثث الشهداء في المدارس أو الطرق العامة وساحات المستشفيات أو الأسواق العامة.

دفن عشوائي في غزة

من جانبه، قال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إسماعيل الثوابتة، إن الواقع الإنساني وصل إلى مرحلة ما بعد كارثية، وبخاصة فيما يتعلق بعدم مقدرة المواطنين على دفن شهدائهم وموتاهم في المقابر المخصّصة للدفن، بسبب استهداف الاحتلال المتواصل لكلّ شيء يتحرك في قطاع غزة.

وأضاف في حديث لقناة TRT عربي، معلقاً على قضية الدفن العشوائي، “إنّ المواطنين في غزة لجؤوا إلى دفن الشهداء في مناطق مختلفة على غرار ساحات المستشفيات والبيوت والمدارس ومراكز الإيواء، وهو أمر مؤسف للغاية يتسبب به جيش الاحتلال المجرم.

وأشار إلى أن التقارير الأوليّة والجزئية الصادرة عن لجان الحصر تشير إلى أنَّ أكثر من 1700 شهيد دُفنوا في أماكن عشوائية، لكنّ هذه الإحصائيات سترتفع بحكم أنّ هناك المئات أو الآلاف من الشهداء دُفنوا في مناطق عشوائية ولم يجرِ إحصاؤهم بعد.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.