الرئيسية » الهدهد » رحيل طبيب الثوار الجزائريين.. من هو الدكتور “ميشال مارتيني”؟

رحيل طبيب الثوار الجزائريين.. من هو الدكتور “ميشال مارتيني”؟

وطن – نعى جزائريون وفاة الدكتور “ميشال مارتيني” الذي رحل، السبت، في مكان إقامته بفرنسا عن عمر ناهز الـ 98 سنة، بعد رحلة طويلة من عمله في قطاع الطب ومسيرة حافلة بالنضال وخدمة الوطن الجزائري الذي نادى باستقلاله وساهم في علاج المجاهدين به في منطقة الشلف وتنس.

ووفق صحيفة “الخبر” الجزائرية فإن الفقيد مارتيني من مواليد 1925 بفرنسا زار الجزائر رفقة والده في الأربعينيات قبل العودة مجددا لتعويض زميله الدكتور بن تامي مليانة سنة 1954، ثم بعد تخرجه التحق بمنصبه بمدينة الشلف في 1955.

تحت الإقامة الجبرية

وأضاف المصدر أن الطبيب الراحل اكتسب خبرة بالقرب من الدكتور “ماسبوف” مناضل الحزب الشيوعي الفرنسي المعروف في منطقة الظهرة وتنس والشلف، وتوسعت معارفه.

  • اقرأ أيضا:
قُتل غدرا بالسكاكين.. تفاصيل جديدة بشأن مقتل طبيب جزائري في فرنسا

وتكفل بأعضاء المجموعة المسلحة للحزب الشيوعي الجزائري، من بينهم موريس لابان وغراب حميد وبوعلام محمد، ممثل نقابة عمال ميناء وهران وجنود جيش التحرير الوطني.

ووضع من قبل مصالح الأمن الفرنسية تحت الإقامة الجبرية بالمدية قبل توقيفه مجددا بوهران سنة 1957 ووضعه في معتقل بطيوة ( سان لو) و إدانته بخمس سنوات سجن غير نافذة وطرد من الجزائر.

وفاة الدكتور ميشال مارتيني
وفاة الدكتور الجزائري ميشال مارتيني عن عمر ناهز الـ 98 سنة

ثم لجأ إلى تونس حيث وصل إليها في 1 أكتوبر 1957.ثم عمل بقسم الجراحة بمستشفى صفاقس (57 أكتوبر – 58 فبراير).

والتقى خلال هذه الفترة بالعديد من الأطباء الجزائريين، قادة المستقبل في الطب والصحة الجزائريين.

والتحق الدكتور “ميشال مارتيني” في صيف عام 58 بمستشفى “شارل نيكول” بتونس حيث عمل في قسم الجراحة للدكتور الصافي الذي عرّفه على جراحة الرئة والقلب والأوعية الدموية.

عاد إلى الجزائر

وأشار موقع samer-dz الى أن الطبيب ميشال مارتيني عاد إلى الجزائر في يوليو 1962 ووصل إلى مستشفى المصطفى، حيث أعاد فتح قسم الجراحة “سيديلو” الذي أغلق لعدة أسابيع بعد رحيل معظم الأطباء الفرنسيين. وقد انضم إليه بونافوس في وقت لاحق كرئيس للقسم.

وبقي في سيديلوت حتى بداية عام 1964 عندما انضم كمساعد إلى قسم الجراحة التابع للبروفيسور بريانت في CPMC .

الجنسية الجزائرية

وخلال هذه الفترة ساعد الدكتور “ميشال مارتيني” عددا من الأطباء الجزائريين الشباب الذين عادوا مؤخرا إلى الجزائر ويريدون تكريس أنفسهم للجراحة.

عاد إلى الجزائر بعد الاستقلال وتحصل على الجنسية الجزائرية سنة 1964 واشتغل بعدة مستشفيات وآخرها مستشفى الدويرة لطب العظام.

تفرغ الدكتور “ميشال مارتيني” لكتابة مذكراته في أربع طبعات بعنوان “وقائع السنوات الجزائرية”.

تقاعد في نوفمبر 1987 عن عمر يناهز 62 عاما، وغادر الجزائر إلى فرنسا إلى أن وافته المنية، أمس السبت.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “رحيل طبيب الثوار الجزائريين.. من هو الدكتور “ميشال مارتيني”؟”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.