الرئيسية » الهدهد » مساع أمريكية لإحياء السلطة الفلسطينية لتتولى مسؤولية غزة.. ما الذي يعيقها؟

مساع أمريكية لإحياء السلطة الفلسطينية لتتولى مسؤولية غزة.. ما الذي يعيقها؟

وطن- نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، تقريرا عن مساعٍ أمريكية لإحياء السلطة الفلسطينية لتتولى مسؤولية قطاع غزة.

وقالت الصحيفة، إن الولايات المتحدة تسعى جاهدة لإحياء السلطة الفلسطينية لتتولى مسؤولية قطاع غزة بعد الحرب، لكنها تواجهة معارضة إسرائيلية ومطالب فلسطينية بتنحي رئيس السلطة محمود عباس (88 عاما).

وبحسب التقرير، فإن في خطتها لليوم التالي بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، تأمل الولايات المتحدة في تمهيد الطريق أمام السلطة الفلسطينية المحاصرة لتتولى السلطة، عبر تشجيع تشكيل حكومة جديدة وتدريب قواتها الأمنية.

وأضاف أن واشنطن تتعثر في إقناع إسرائيل بالإفراج عن الرواتب اللازمة لمنع السلطة من الانهيار تماما.

ويقول مسؤولون فلسطينيون وأمريكيون، إن فلسطينيين طالبوا بتغييرات وبوجوه جديدة في مناصب رئيسية لتحسين الوضع السيء للسلطة، التي لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين، مع تطلعهم إلى دور موسع في غزة بعد الحرب.

وذكر التقرير، أن المسؤولين الفلسطينيين أصبحوا تدريجيا أكثر تقبلا لاغتنام فرصة نادرة لإعادة توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة.

وبحسب مسؤول في البيت الأبيض، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتحدث مع الفلسطينيين وأعضاء المجتمع الدولي حول حكومة جديدة ودماء جديدة تنضم لصفوف حكومة (السلطة الفلسطينية) إلى جانب عباس وتحت قيادته.

لكن المسؤولين الفلسطينيين قالوا – وفق التقرير – إنهم يريدون ربط أي جهود من هذا القبيل بأفق سياسي واضح للدولة الفلسطينية (المأمولة)، كما أنهم متشككون في قدرة واشنطن على تحقيق أي شيء أثناء وجود حكومة اليمين المتطرف الحالية في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو.

  • اقرأ أيضا: 
نيويورك تايمز: السلطة الفلسطينية أبلغت بايدن انفتاحها على حكم غزة بعد الحرب
بدعم من السيسي.. هل ينجح مخطط إعادة عباس إلى غزة على ظهر دبابة إسرائيلية؟
عباس في حديث سري مع بلينكن: مستعد لإدارة غزة حال سقوط حماس (مسؤول أمريكي يفضح الكواليس)

ضعف ثقة السلطة في أمريكا

وأفاد التقرير بأن ثقة الفلسطينيين في الولايات المتحدة تضررت أكثر جراء تعثر جهودها للإفراج عن 140 مليون دولار من أموال الضرائب الفلسطينية المخصصة لغزة، والتي منعتها إسرائيل منذ السابع من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.

بدوره، قال نبيل أبو ردينة نائب رئيس الوزراء وزير الإعلام الفلسطيني: “الأمريكيون يتحدثون عن اليوم التالي (للحرب)، لكن حتى لو اتفقنا، كيف يمكننا تنفيذه؟.. سياسة إسرائيل هي إضعاف السلطة وليس تعزيزها.. لا نستطيع حتى دفع رواتب جنودنا وموظفينا”.

في حين قالت صبري صيدم مستشار عباس، إن خطط حصول الفلسطينيين على عائدات الضرائب الخاصة بهم “انهارت”.

وفي 22 كانون الأول / ديسمبر الجاري، أعلنت المفوضية الأوروبية أنها ستتدخل بحزمة مساعدات للسلطة الفلسطينية تبلغ 130 مليون دولار.

ونوه التقرير بأنّ نقطة البداية يجب أن تكون وقف إطلاق النار، فإضاعة الوقت تمنح إسرائيل مساحة أكبر لتدمير غزة.

من يخلف عباس؟

بحسب التقرير، كانت التكهنات حول من قد يخلف عباس منتشرة قبل الحرب، وفي حين أنه لا يحظى بشعبية كبيرة بين الفلسطينيين، شهدت شعبيته انخفاضا أكبر منذ 7 أكتوبر، وفقا لاستطلاع أجراه مؤخرا المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية

وأظهرت نتائج الاستطلاع أن نحو 88% من الفلسطينيين يريدون استقالة عباس، بزيادة عشر نقاط عما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، فيما ارتفعت شعبية “حماس” في الضفة الغربية من 12% إلى 44%.

وخصوم عباس يرون في هذه اللحظة، وفق التقرير الذي ترجمه موقع الخليج الجديد، أن هناك فرصة للتغيير. وقال ناصر القدوة، ابن شقيق الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات: “نحن بحاجة إلى إيجاد حل يتضمن تنحيه”.

وأضاف القدوة الذي يوصف بأنه خليفة محتمل لعباس ويعيش في منفى اختياري بعد انتقاده لرئيس السلطة علانية: “أعتقد أن اللاعبين الدوليين يدركون أن هؤلاء الأشخاص لا يستطيعون القيام بهذه المهمة”.

في حين حذر دبلوماسي غربي من أنه بالضغط على عباس، الضعيف للغاية والمتعب والكبير في السن، فهذا يمثل مخاطرة بانهيار كل شيء.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.