الرئيسية » تقارير » موقع استرالي: بوتين يغامر في الإمارات والسعودية مستغلاً حرب غزة

موقع استرالي: بوتين يغامر في الإمارات والسعودية مستغلاً حرب غزة

وطن – تناول موقع آسبي ستراتيجيست أطماع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المنطقة واستغلاله لحرب غزة في سبيل تنفيذ أجندات موسكو عبر الإمارات والسعودية.

وقال الموقع إن بوتين يرى في أبوظبي والرياض دوراً مهماً في تنفيذ الاستراتيجيات الروسية عبر تقوية النفوذ العسكري والاقتصادي والسياسي في المنطقة.

ووصف آسبي ستراتيجيست زيارته إلى الدولتين الخليجيتين بالمغامرة للمرة الثانية بسبب مذكرة اعتقال صادرة من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

استغلال بوتين لحرب غزة

ويسعى بوتين من خلال تلك المغامرة توسيع تأثير روسيا في المنطقة ولهذا زار الإمارات والسعودية قبل أيام في محاولة لتقوية العلاقات مع الدولتين الغنيتين بالنفط.

يحاول الرئيس الروسي أن يظهر أنه ليس معزولاً كما يصوره الغرب واختار الإمارات والسعودية لأنهما ليستا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية.

وكان بوتين قد فعل ذلك الخطوة عندما زار الصين في تشرين الأول/ أكتوبر 2023 على خلفية الحرب في غزة و استياء الدول العربية المتزايد من الولايات المتحدة.

تحرص موسكو على إظهار أن دورها جوهري على المسرح العالمي، رغم مشاكلها سياستها الداخلية والخارجية و حربها في أوكرانيا والعقوبات الغربية التي فرضت عليها بسبب ذلك.

دغدغة روسية لمشاعر العرب

عمل بوتين على دغدغة عواطف العرب عبر تبني موقف جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، التي تمثل 57 دولة إسلامية من خلال الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة.

  • اقرأ ايضا:
محمد بن سلمان ومترجم بوتين.. هذا ما يريد آل سعود شطبه من التاريخ بشأن قيام دولتهم

خطوته تلك جاءت على الرغم من علاقاته الجيدة مع الاحتلال الإسرائيلي والتفاهم غير الرسمي للسماح لتل أبيب بالعمل بحرية في سماء سوريا لاستهداف قواعد إيران وحزب الله اللبناني والميليشيات المدعومة من طهران.

وتتعلق الزيارة أيضاً بأهداف اقتصادية حيث تحاول روسيا ودول عربية رفع سعر خام برنت إلى حوالي 100 دولار للبرميل، وقد لعبت الرياض دوراً رئيسياً في هذا الجهد وخفضت إنتاجها النفطي بمقدار مليون و600 ألف برميل يوميًا، على التوالي.

أطماع اقتصادية روسية

وينبع ذلك من تدهور الاقتصاد الروسي وحاجة بوتين إلى المزيد من الإيرادات لتمويل حربه في أوكرانيا والحد من الغضب الداخلي الناجم عن التكلفة المتزايدة للحرب والتدهور الاقتصادي.

ولهذا كان بوتين حريصًا على إبرام صفقات نفطية وتجارية خلال زياراته للسعودية والإمارات بغرض زيادة الإيرادات لكن من غير المرجح وفق آسبي ستراتيجيست أن تؤتي جهود روسيا ثمارها في المنطقة.

بوتين ومحمد بن زايد
أبرم بوتين مع محمد بن زايد اتفاقيات اقتصادية وتجارية

والسبب في ذلك أن الإمارات والسعودية مثل العديد من نظيراتهما العربية في المنطقة لديها علاقات مالية وتكنولوجية واقتصادية وتجارية واستثمارية وأمنية راسخة مع الولايات المتحدة.

ولا يمكن وفقاً لذلك الوثوق بروسيا كبديل ذي مصداقية على الرغم من استياء أبوظبي والرياض من واشنطن لكن لا وجود لأي تعبير عملي عن استيائهما.

واقتصرت اعتراضات السعودية والإمارات غالبًا على المستوى الخطابي ويتم اللعب بورقة روسيا أو الصين من وقت لآخر لتفادي ضغوط واشنطن بشأن قضايا حقوق الإنسان أو المشاعر المعادية للاحتلال الإسرائيلي حسب موقع آسبي ستراتيجيست.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.