الرئيسية » الهدهد » ماذا لو كانت غزة في دبي أو الدوحة؟.. محاكاة جغرافية لتقريب شكل الدمار وحجمه إلى الأذهان

ماذا لو كانت غزة في دبي أو الدوحة؟.. محاكاة جغرافية لتقريب شكل الدمار وحجمه إلى الأذهان

وطن – نشر موقع “الجزيرة نت” تقريرا مدعما بالخرائط عبارة عن محاكاة لواقع قطاع غزة المدمر بجغرافيا 9 مدن كلها مدن عربية باستثناء إسطنبول، لمقارنتها بجغرافيا القطاع الفلسطيني المحاصر على قاعدة “ماذا لو كانت غزة تقع في مدينتك؟”.

وتمركزت الدراسة حول سؤال: ماذا لو كانت غزة تقع في مدينتك؟ تناولت فيها العديد من المدن والعواصم العربية الآمنة مقارنة بقطاع غزة الذي تعرض على مدار 49 يوماً إلى سيل لا ينقطع من القصف الإسرائيلي الذي سوّى أحياء بكاملها بالأرض، ونشر الدمار والموت بين سكان القطاع البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة.

وألقى الجيش الإسرائيلي ما معدله 25 ألف طن من المتفجرات على القطاع المحاصر الذي لا تزيد مساحته على 365 كيلومترا مربعا، وهو ما يوازي إلقاء قنبلتين نوويتين على مدينة بحجم الدار البيضاء المغربية.

من غزة إلى دبي

ولتقريب صورة الدمار وحجمه إلى الأذهان استعان التقرير بسلسلة من خرائط 9 مدن تقع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لمقارنتها بجغرافيا قطاع غزة وهي (الرياض وبيروت ودبي والدار البيضاء والدوحة وعمّان وصنعاء والقاهرة وإسطنبول).

وفيما يخص دبي التي تتميز بين نظيراتها من مدن الإمارات بناطحات السحاب التي تلامس الغيوم، فهي تقع على مساحة 1600 كيلومتر مربع، وهو ما يمثل 4 أضعاف مساحة قطاع غزة.

محاكاة لواقع غزة بجغرافيا دبي
محاكاة لواقع غزة بجغرافيا دبي

ووفق التقرير ذاته فإن طول القطاع الفلسطيني يناظر المسافة بين مطار دبي الدولي ومجمع دبي للاستثمار، وعرضه المسافة بين جامع الجميرة وقصر زعبيل.

وبقراءة تطابق المواقع على الخارطة تخيل معدو التقرير أن مطار دبي الدولي سيكون في موقع بيت حانون، وبرج خليفة سيكون في موقع حي الزيتون في غزة، أما مجمع دبي للاستثمار فسيكون في رفح.

واعتمدت صور الدمار التي استند إليها التقرير على معلومات الأقمار الصناعية بين 7 أكتوبر تشرين الأول و5 نوفمبر تشرين الثاني.

ووفق الخريطة التي تم وضعها تصل مساحة دبي إلى 4 أضعاف مساحة غزة، ويبلغ عرض شمال غزة 10 كيلو مارات أي 6 أميال وهي المسافة ذاتها من جامع الجميرة إلى قصر زعبيل في دبي.

ويبلغ طوال مدينة غزة 41 كيلو متر أي 25 ميلاً وهي المسافة ذاتها من مطار دبي الدولي إلى مجمع دبي للاستثمار.

ماذا لو كانت غزة ضمن الرياض؟

تمتد عاصمة السعودية على مساحة تصل إلى 1973 كيلومترا مربعا، مما يجعل حجمها 5 أضعاف حجم قطاع غزة.

يماثل طول قطاع غزة البالغ 41 كيلومترا المسافة بين جامعة اليمامة ومنطقة العزيزية، فيما يساوي عرضه البالغ 10 كيلومترات المسافة بين جامعة الملك سعود والطريق الدائري الشرقي.

محاكاة لواقع غزة بجغرافيا الرياض
محاكاة لواقع غزة بجغرافيا الرياض

وللوقوف على حجم القطاع قياسا بالرياض يمكن استخدام المعالم التالية:

سيكون موقع جامعة الملك سعود بين مدينة غزة ودير البلح، وسيكون موقع جامع الملك خالد في مخيم المغازي، أما متحف قصر المسمك فسيكون في موقع خان يونس.

الدوحة- قطر

تقوم دولة قطر حاليا بدور الوساطة بين إسرائيل وحماس، وتصل مساحة عاصمتها إلى 132 كيلومترا مربعا، أي ما يوازي 40% من مساحة قطاع غزة.

محاكاة لواقع غزة بجغرافيا الدوحة
محاكاة لواقع غزة بجغرافيا الدوحة

يوازي طول القطاع الفلسطيني المسافة من الوكرة إلى أم صلال محمد، أما عرضه فيماثل المساحة بين الخليج الغربي وطريق الدوحة السريع، وللقياس على المعالم المنظورة في قطر يمكن الإشارة إلى النقاط التالية:

دوحة فستيفال سيتي سيكون في مكان مستشفى الشفاء، ومسجد محمد عبد الوهاب سيكون محل مخيم المغازي، أما مطار حمد الدولي فسيكون محل خان يونس.

وعلى نفس الطريقة استعرض تقرير الجزيرة جغرافيا الـ6 مدن الأخرى (بيروت والدار البيضاء وعمّان وصنعاء والقاهرة وإسطنبول) مقارنة بقطاع غزة.

دمار هائل لقطاع غزة جراء القصف الهمجي الانتقامي

وكانت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أوردت في تشرين الأول الماضي، خرائط للمناطق المتضررة بشدة في غزة منذ بداية الحرب حتى يوم 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.

وتظهر آثار الأضرار البالغة في شمال القطاع ومدينة غزة وجنوبا في خان يونس ورفح.

وبينت الخرائط أن نحو 51% من البنايات في شمال غزة دمرت أو تعرضت لأضرار على الأرجح، وتصل هذه النسبة في خان يونس جنوب قطاع غزة إلى 18%.

وطال الدمار الهائل أكثر من 45 ألف وحدة سكنية في شمال القطاع، شملت المنازل والأبراج السكنية ودور العبادة والمراكز الصحية والتعليمية، كما دمرت نحو 244 مدرسة، آخرها مدرسة الفاخورة.

وعلى مدى الأسابيع الماضية، تسببت الغارات الجوية الإسرائيلية في أضرار جسيمة في قطاع غزة، وخاصة في المنطقة الشمالية الأكثر اكتظاظا بالسكان.

وتزعم إسرائيل أنها تستهدف قادة حماس ومقاتليها، واتهمت المقاومة باستخدام المدنيين في غزة كدروع بشرية. لكن تحليل صور الأقمار الصناعية –بحسب المصدر- أظهر أن أماكن العبادة والمستشفيات والمدارس والمنازل قد تضررت أو دمرت أيضا. وأدى القصف، إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني.

وتُظهر صور الأقمار الصناعية عالية الدقة مباني سكنية بأكملها سويت بالأرض بما في ذلك أماكن العبادة، ومنها المسجد الغربي شمال غزة ومسجد السوسي بالقرب من الرمال وعمائر سكنية بالقرب من الصبرة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.