وطن – بث الإعلام العسكري لكتائب القسام مقطع فيديو لجثة الأسير الإسرائيلي “أرييه زلمانوفيتش” الذي توفي بنوبة هلع جراء غارة إسرائيلية كانت قريبة من مكان أسره، ليتضح بعد ذلك أنه كان أحد مؤسسي مستوطنة ناحل عوز في عام 1951، ولطالما قتل الفلسطينيين طوال سنوات طويلة من أجل إسرائيل التي مات على يدها أيضا في النهاية.
وتداول نشطاء مقطع الفيديو معلقين عليه بأن الدماء الفلسطينية البريئة التي سفكها “زلمانوفيتش” هو وإخوانه ليؤسسوا المستوطنة على جماجم أصحاب الأرض الأصليين، لا يعلم مداها إلا الله.
ونشرت صحيفة “هآرتس” تقريراً عن المستوطن، الذي تم اختطافه من نير عوز في 7 أكتوبر الماضي وأسره لدى حماس، مشيرة إلى أنه أحد مؤسسي كيبوتس نير عوز. نشأ وترعرع في حيفا وتلقى تعليمه في كين هاشومير هاتزير.
وقال ابنه “بيز” خلال مظاهرة من أجل إطلاق سراح المختطفين الشهر الماضي، إنه في عام 1955 تم “استدعاء والده إلى مهمة وطنية” وذهب لتأسيس الكيبوتس – حيث أصبح مزارعا.
وتغنت صحف عبرية بالمستوطن الأسير الذي توفي لدى حماس جراء نوبة هلع بسبب القصف الإسرائيلي، وزعمت أنه كان شخصية أسطورية في كيبوتس نير عوز وخبير في زراعة القمح، دون أن تذكر هذه المصادر أنه كان مجنداً في صفوف جيش الاحتلال منذ بداية الكيان الصهيوني.
وتداولت وسائل إعلام صورة قديمة له لم يعرف تاريخها، وهو يرتدي البدلة العسكرية، ويجلس في صندوق خلفي لسيارة شاحنة عسكرية مع عدد من جنود الاحتلال.
وعلق موقع “عربي بوست” على الصورة والفيديو المتداولين: ” ربما قبل 70 عاماً سحب “أرييه” شيخاً فلسطينياً من يده بقسوة نحو مقبرة جماعية أو حائط إعدام”.
⛔- قَتَل الفلسطينيين على الأرض من أجل إسرائيل، فقتلته إسرائيل بعد 70 عاماً من السماء! -⛔
⭕- الأسير “أرييه زلمانوفيتش” الذي بثت "حماس" شريطاً له اليوم موضحة أنه مات بنوبات هلع نتيجة القصف الإسرائيلي، هو أحد مؤسسي مستوطنة ناحل عوز في عام 1951.
⭕- الدماء الفلسطينية البريئة… pic.twitter.com/udWx7jFiT7
— عربي بوست (@arabic_post) November 17, 2023
وأضاف المصدر: “هل دار بخلده حينها أن حفيداً لهذا الشيخ ربما يأتي بعد الأعوام السبعين ليأخذه من اليد نفسها أسيراً من أرض الفلسطيني الجد إلى أرض الفلسطيني الحفيد لتطوى فيها صفحته، إن الحرب تنبت العظات كما تنبت الآلام!