وطن – حذر الكاتب والصحفي الإسرائيلي “جدعون ليفي” من مصير دموي ينتظر الإسرائيليين في الضفة الغربية، في مفاجأة ثانية “لن تأتي فجأة بعد مفاجأة السابع من تشرين الأول/أكتوبر (طوفان الأقصى).”
وضمن مقال له بصحيفة “هآرتس” العبرية قال “ليفي” إن المفاجأة الثانية قد تكون أقل فتكاً من تلك التي جرت في 7 أكتوبر لكن ثمنها سيكون باهظاً ولا عذر لأحد أن يقول لا علم لنا.”
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن جيش الاحتلال هو آخر من يحق له الادعاء بأنه لا يعلم “فهو بنفسه لم يتوقف عن التحذير لكنه لم يحرك ساكناً لمنع ذلك، ومسؤوليته لا تقل عن مسؤولية ما وصفها الكاتب “بمذبحة الجنوب”.
طنجرة الضغط ستنفجر في الضفة
وأضاف أن مسؤولية قوات الاحتلال لا تقل عن مسؤولية المستوطنين والسياسيين الذين يمنعونها من العمل وفق قوله، متابعاً: “طنجرة الضغط القادمة ستنفجر في وجوهنا في الضفة التي تغلي”.
ولفت “جدعون ليفي” إلى أن الجيش الإسرائيلي يطلق تحذيرات “منافقة مرائية ووقحة بصورة لا توصف” حسب قوله، متابعاً بأن الاحتلال يؤجج النار بصورة لا تقل عن المستوطنين وكان بإمكانه تهدئة الميدان فوراً لو أراد.
ورأى الكاتب الإسرائيلي أن جيش الاحتلال لو أراد تهدئة الوضع “لعمل ضد المستوطنين، مثلما يعمل جيش نظامي ضد ميليشيات وفصائل محلية”.
يحذر جدعون ليفي في مقاله اليوم أن مفاجأة إسرائيل القادمة من الضفة لن تكون مفاجأة، وسيكون ثمنها باهظ رغم أنها ستكون أقل فتكاً.
🎙️كُثر في اسرائيل يحذرون من تفجير الضفة نتيجة لممارسات الحكومة بضغط سموتريش وأمثاله الذين يستغلون الاوضاع الحالية لتمرير مخططهم ومدركين أن لا أحد يردعهم. pic.twitter.com/sQZRo4l1BA
— Feras Bourzan🌻 (@FBourzan) November 16, 2023
إسرائيليون متعطشون للقتل
وأقر الصحفي جدعون بأن الاحتلال لا يتخذ أي إجراءات ضد انتهاكات المستوطنين بل يشاركهم الجنود في المذابح والإساءة للسكان، ويوجهون لهم الإهانات ويقتلونهم ويعتقلونهم ويدمرون أنصابهم التذكارية (مثل نصب ياسر عرفات في طولكرم).
كما ذكر ليفي أن الاحتلال يدعم المستوطنين في خطف الآلاف من الأسر الفلسطينية وكل ذلك، لتأجيج النار، مردفاً عن الجيش الإسرائيلي: “كل ذلك، لتأجيج النار. جنود متعطشون للقتل، يحسدون رفاقهم في غزة، ويصبّون جام غضبهم على الأرض.”
-
اقرأ أيضا:
منشورات للمستوطنين تتوعد فلسطينيي الضفة بنكبة جديدة: أمامكم آخر فرصة للهروب إلى الأردن
وأوضح الكاتب الإسرائيلي بأن “اليد الخفيفة والمتحمسة على الزناد، أدت لمقتل نحو 200 شخص منذ نشوب الحرب، ولا شيء يوقف القتل، لا لواء، ولا قيادة، ولا قائد فرقة”.
وتحدث جدعون عن حالة نشوة وسعادة جراء رائحة الدم والدمار التي تفوح من غزة، تدفع الاحتلال والمستوطنين إلى مزيد من الشغب الخارج عن المألوف. وعد الكاتب الإسرائيلي بأن الحرب هي فرصة هؤلاء الكبيرة.
وتابع الصحفي الإسرائيلي متحدثاً عن أن “الاحتلال يجد الفرصة سانحة قبيل الترانسفير الكبير الذي سيحدث في الحرب المقبلة، أو تلك التي ستأتي بعدها لطرد أكبر عدد ممكن من السكان من قراهم، وخصوصاً الأكثر ضعفاً وعزلةً”.
#اسراييل_النازيه_الصهونيه_الجديده مقال مهم يتحدث فيه الكاتب #الاسرائيلي عن ترانسفير صغير تم في 16قرية صغيرة بالضفة الغربية بانتظار الترانسفير الكبير التي تحضر له #إسرائيل
يُحذر الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي في مقالة له في "هآرتس" من مصير دموي جداً ينتظر الإسرائيليين في الضفة…— Thaer Abubaker د.ثائر أبوبكر (@Abubaker3Thaer) November 16, 2023
إسرائيل ستدفع ثمنا باهظا وفاتورة دموية جداً
وفي إشارة إلى ذلك المخطط البشع كشف “ليفي جدعون” عن زيارته إلى جنوبي الخليل في الضفة ورؤيته مغادرة أبناء 16 قرية لقراهم بعد الإساءة للرعاة والمزارعين، وتحويل المستوطنين إلى ميليشيات مسلحة فيما لم تهتم إسرائيل يوماً بما يجري في الضفة الغربية.
وعن ذلك علق جدعون ليفي بأن ما يقف وراء هذا المخطط هو الغطرسة الإسرائيلية التي كانت أيضا وراء هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر (طوفان الأقصى)، حيث يرى الاحتلال حياة الفلسطينيين لا قيمة لها، والتفكير السائد أنه إذا تجاهلناهم، فستنتظم الأمور.
وكرر الكاتب الحديث عن أن ما يحدث في الضفة الغربية، حالياً، هو ظاهرة غير معقولة وبأن إسرائيل لم تتعلم شيئاً و لم تتعامل بجدية مع التحذيرات والتهديدات والوضع الصعب.وأنها ستدفع فاتورة دموية جداً.
لتبدأ من الأردن و الضفة و و مصر وسوريا إنشاء الله، إنها الطامة الكبرى على مجرمي الإحتلال.