وطن- انتشر مقطع مصور على منصات التواصل الاجتماعي لطفلة تم انتشالها من تحت أنقاض منزلها المدمر في مخيم البريج بقطاع غزة وهي تصرخ في وجه المسعفين “ماخذيني ع المقبرة”.
القطاع الذي وُصِف على مدى 15 عاماً بأنه “سجن كبير مفتوح”، في ظل الحصار الجوي والبحري والجوي تحول بلسان طفلة بريئة إلى “مقبرة للسكان المحاصرين بين الحرب والحصار والحرمان”.
واستشهد الخميس 15 فلسطينيا وأصيب العشرات، إثر قصف إسرائيلي استهدف مربعا سكنيا يضم عدد من المنازل، في مخيم البريج، وسط القطاع الفلسطيني.
“مآخذيني على مقبرة؟”
وأظهر الفيديو الذي راج على نطاق واسع ضمن منصات التواصل، عدداً من المنقذين وهم يحملون الطفلة على نقالة بين أكوام من الركام والأنقاض.
وبدت الطفلة وقد امتلأ وجهها وثيابها بالتراب، ويسمع صوتها وهي تقول لأحد المسعفين: “آخذيني على المقبرة”، فيرد عليها:” لا عايشة ما شاء الله عليكي قمر”.
ويسمع مسعف آخر وهو يخاطب الطفلة “ادعي عليهم –يقصد الإسرائيليين – الله ينتقم منهم”.
غزة تسوى بالأرض!
وأظهر مشهد آخر من المقطع الذي صوره الناشط “يوسف الصيفي” مبان كاملة وقد سويت بالأرض وتحولت إلى ركام، فيما بدا العشرات وهم يبحثون عن جثث وأشلاء أحبائهم.
وكان مراسل الأناضول، أفاد نقلا عن شهود عيان، بأن المقاتلات الحربية الإسرائيلية “دمرت منازل مخيم البريج وساوتها بالأرض”، واصفا حجم الدمار بأنه “كبير”.
ولليوم الـ27 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، واستشهد إجمالا 9061 فلسطينيا، بينهم 3760 طفلا، وأصاب 32000، كما استشهد 133 فلسطينيا واعتقل نحو 1900 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
-
اقرأ أيضا: