الرئيسية » الهدهد » هكذا تسعى الإمارات لضرب مشروع استراتيجي كويتي.. ما علاقة ميناء الفاو العراقي؟

هكذا تسعى الإمارات لضرب مشروع استراتيجي كويتي.. ما علاقة ميناء الفاو العراقي؟

وطن- يبدو أن أبوظبي مصرة على المضي في طريق دعم المشاريع الاقتصادية التي تضر بأخرى تابعة لدولة عضو معها ضمن مجلس التعاون الخليجي، وهو ما فعلته عبر تبني مشروع “ميناء الفاو العراقي” المقابل لمشروع “ميناء مبارك الكبير” بالكويت.

وأوضح نشطاء ومؤثرون كويتيون في مقاطع مصورة لهم تعليقا على هذا الأمر، كيف تسعى الإمارات لضرب مشروع “ميناء مبارك الكبير” عبر دعم المشروع العراقي وهو ما قد يؤدي لتراجع علاقاتها مع دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتها الكويت.

وتعمد الإمارات ضمن سياستها التي وصفت من قبل البعض بالخبيثة، إلى وضع كل إمكانياتها لإنجاز مشروع ميناء الفاو أو ما يعرف بطريق التنمية الذي تم الإعلان عنه في مايو/أيار 2023.

أزمة ميناء الفاو وميناء مبارك الكبير

ويشمل المشروع المدعوم إماراتياً الطريق البري والحديدي الممتد من الخليج العربي إلى الفاو في العراق، مروراً إلى تركيا وموانئها مع تجاوز الكويت وضرب مشروع “ميناء مبارك الكبير”.

وتساهم تركيا في دعم هذا المشروع على أنه “أساس الاقتصاد المستدام غير النفطي”، حيث يسمح لأنقرة بنقل النفط والغاز الطبيعي من العراق إلى الأسواق العالمية، دون المرور بالكويت ومع الإضرار بميناء مبارك.

ميناء مبارك الكبير
تسعى الإمارات بدعمها لمشروع ميناء الفاو العراقي لضرب ميناء مبارك الكبير

وميناء مبارك الكبير يقع شرقي جزيرة بوبيان وبدء التخطيط له منذ 2011. ويستمر العمل عليه حتى صيف 2023.

وبالتالي سينسف مشروع ميناء الفاو الذي تدعمه الإمارات كل الجهود الكويتية التي بذلت لاستكمال الميناء الكويتي والعمل عليه.

وتحتل جزيرة بوبيان الكويتية، والتي يقام عليها مشروع ميناء مبارك الكبير موقعاً جغرافياً حيوياً في شمال الخليج العربي.

وتقع جزيرة بوبيان على مقربة من السواحل العراقية، عند مصب شط العرب وعلى زاوية الحدود العراقية-الكويتية المتزايدة في الأهمية والخطورة، لإطلالها على قناة مرور ناقلات النفط والبواخر التجارية إلى الموانئ العراقية.

  • اقرأ أيضا:
“النفيسي” يحذر من حرب جديدة مع العراق ويكشف السبب وسبيل تفاديها

وتدخلت الإمارات كطرف رئيسي لصالح الحكومة العراقية ضد نظيرتها الكويتية، على الرغم من أن العراق ليس دولة عضو في مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن التحكم الإيراني بكل مفاصل الاقتصاد في البلد المفتت والذي تسوده الفوضى والتبعية للاحتلالات المختلفة.

ويؤكد مراقبون أن دعم الإمارات لميناء الفاو العراقي سيؤدي لحدوث تداعيات سلبية تنتهي فيها قوة مجلس التعاون الخليجي، فضلاً عن الضرر الذي ستلحقه بالميناء الكويتي الذي يجري العمل عليه منذ سنوات.

تفاعل واسع

وحققت تلك الأنباء تفاعلاً واسعاً من رواد منصات التواصل ومنهم موسى الجمعة الذي علق: “هناك تنافس محتدم على الموانئ حول العالم وخاصة منطقتنا فالكل يسعى لتمكين من هذه المغانم”.

تعليق موسى الجمعة
تعليق موسى الجمعة

ولفت الجمعة إلى أهمية: “إنشاء شركات خليجية GCC عابرة وعالمية لضمان التكامل الاقتصادي الخليجي وتمكين الاستدامة الأمنية والاقتصادية”.

لكن تلك الأمنية التي طرحها المتابع يبدو أنها بعيدة المنال لاسيما وأن أبوظبي تدخل كطرف داعم لجهة على حساب أخرى، بل مضرة بأخرى من خلال ميناء ينسف كل الجهود التي بذلت وتبذل حتى اليوم لإنجاز المشروع الاقتصادي.

وانتقد حساب “المفتش” واقع مجلس التعاون الخليجي مؤكداً أنه عجز عن توحيد عملته وتنسيقه الأمني ولهذا رأى أنه لن ينهض.

 دعم الإمارات لمشروع ميناء الفاو العراقي
تعليق حساب باسم “المفتش” على دعم الإمارات لمشروع ميناء الفاو العراقي

وأوضح المغرد: “لنكن صرحاء مع أنفسنا ومع واقعنا مجلس التعاون الخليجي أنشئ في فترة الأباء المؤسسين وكانت نيتهم طيبة وأخوية حقيقية، وبقي حتى اللحظة على نفس فكرة الأخوة دون دعمها بمقومات الوحدة كما هي في أوروبا رغم اختلاف القوميات واللغات والثقافات”.

وغرد حساب “بن جبله” معلقاً على المشروع العراقي الذي تدعمه أبوظبي: “ميناء الفاو مقبرة المستثمر ارجع على مشاكله الجغرافية ستجد انه غير مجدي لأنه في مناطق طينية شديدة الدفن يعني عشان يشغل تكاليف ازاحة الطين اليومي اكثر من ارباحه مردهم لنا واذكرك”.

تعليق بن جبلة
تعليق بن جبلة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.