وطن – انتشر مقطع فيديو مؤثر لأطفال في أحد مستشفيات غزة وهم يلعبون لعبة “الشهيد”، في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية الوحشية التي تستهدف بالدرجة الأولى المدنيين من نساء وأطفال.
وقطاع غزة من أكثر المناطق كثافة سكانية في العالم، يعيش فيه أكثر من مليوني وثلاثمئة ألف إنسان نصفهم من الأطفال، يتعرضون لليوم الثامن عشر على التوالي لقصف إسرائيلي وحشي متواصل.
وفي أحدث إحصائياتها لضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة قالت وزارة الصحة بالقطاع المحاصر، إن عدد الشهداء بلغ 5791 شهيداً نسبة 70% منهم أطفال ونساء ومسنون.
وأمام هذا القصف الإسرائيلي المتواصل، يحاول ناشطون ومتطوعون تخفيف آثار الحرب على الأطفال وإدخال الفرح والبهجة عليهم.
ويكون ذلك عبر ساحات مدارس ومستشفيات ومخيمات النزوح في قطاع غزة، فيوزعون عليهم الهدايا والألعاب ويلعبون معهم في بعض الألعاب الجماعية.
لعبة الشهيد في قطاع غزة
لكن بعض الألعاب كانت مؤلمة ومؤثرة لدرجة تصدرها منصات التواصل، حيث انتشر مقطع مصور لأطفال فلسطينيين يلعبون في أحد المستشفيات لعبة ابتكروها من وحي الجرائم الإسرائيلية الوحشية وأطلق عليها اسم “لعبة الشهيد”.
تتجسد اللعبة بحمل مجموعة أطفال كرسي رضيع ونقله كمن ينقل تابوت الشهيد، ويرددون عبارات وألفاظ وتتعالى ضحكاتهم وكلماتهم البريئة دون أن يدركوا معناها الحقيقي المؤلم مثل الكبار والبالغين.
وتعددت الآراء والتفاعلات عن تلك الفيديوهات المؤثرة ومنها ما يذكر: “هما لاقوا حاجة عدلة في حياتهم عشان يلعبوا غيرها؟”، فيما كتب آخر: “لعبة الشهيد حبيب الله لا حول ولا قوة إلا بالله”.
وعلق متابع ثالث على الطبيب الذي ظهر في بداية فيديو أطفال يلعبون لعبة الشهيد: “الطبيب الذي جاء بداية الفيديو…. يارباه ما حجم الهول الذي عاشه حتى أصبح بهذه الملامح، انظروا إلى الهالات تحت عينيه وإلى كمية البؤس في وجههِ”.
سكان غزة لا يهابون الموت
وذكرت شيماء بتعليق لها: “لما يكبرو ويسألونهم أولادهم عن طفولتهم فجاوبهم سيكون كنا نلعب لعبة الشهيد حبيب الله حقا أطفال فلسطين الحبيبة يجعلوننا نخجل من أنفسنا”.
-
اقرأ أيضا:
ما سبب كتابة أطفال غزة أسماءهم على أجسادهم؟! (فيديو)
وتساءل معلق آخر: “حتى الأطفال يضحكون وهم يلعبون لعبة الشهيد كما أسموها ولا أحد يسكتهم أو مستاء مما يقولونه…..لهذه الدرجة مسح الله على قلوبهم…ورأوا السعادة والضحكات والطمأنينة في قلب الموت الذي أصبحوا لا يهابونه”.
وأكمل المتابع: “عن أي قوم نتكلم…إنهم اهل غزة يا سادة….إن ينصركم الله فلا غالب لكم”.
وفي فيديو آخر يظهر أب مع ابنته في غزة وهو يقنع ابنته أنها تسمع إلى أصوات ألعاب نارية بهدف عدم شعورها بالتوتر والخوف، وينعكس على حالتها النفسية كطفلة بحاجة للعناية والرعاية الخاصة.